تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، نظمت المؤسسة ضمن احتفالاتها بيوم اليتيم العربي منتدى المؤسسة الخيرية الملكية تحت شعار (بصمة عطاء)، وذلك يوم الأربعاء في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بجامعة البحرين.وبهذه المناسبة قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة واصفاً المؤسسة الخيرية الملكية بأنها بذرة الخير التي غرسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، وهي ثمرة من ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالته العام 2001.وتطرق سموه إلى حرص الملك على الاهتمام برعاية الأيتام وصون حقوقهم وكفالتهم بما يضمن لهم العيش الكريم وفق رؤية جلالته في توفير الحياة الكريمة لمواطني هذا البلد الطيب، مشيراً إلى أن جلالته وجه للاهتمام بالأيتام ورعايتهم الرعاية الشاملة في الجوانب الإنسانية والمادية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية بما يعينهم على تكوين شخصياتهم وصقل مهاراتهم، والعمل بشمولية بحسب أعلى معايير الجودة وهذا ما سارت عليه المؤسسة الخيرية الملكية في مسيرتها المباركة منذ تأسيسها.وأشار إلى تطور عمل المؤسسة الخيرية الملكية بشكل كبير، حيث بدأت بلجنة صغيرة إلى أن أصبحت شجرة باسقة تؤتي أكلها في كل حين، و امتد نطاق عملها ليشمل المحتاجين داخل البحرين، وإغاثة المنكوبين خارج البحرين في إطار التكافل الاجتماعي، والإحساس بمشاعر المسلمين كافة مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، مؤكداً أن المؤسسة انتهجت نهجاً شمولياً وعلمياً شمل كافة جوانب هيكلة الإدارة واسلوب العمل بما جعلها أنموذجاً يحتذى من قبل المؤسسات الخيرية محلياً ودولياً.وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أهمية الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المختلفة من أجل الدفع بالمشروعات الخيرية التنموية في خدمة الأيتام والعمل الخيري والإنساني بما يضمن النجاح الأمثل للمشروعات التنموية، حيث تسعى المؤسسة وضمن رؤيتها المستقبلية في إنشاء وتأسيس العديد من المشروعات التنموية التي تصب في صالح الأسر، لتدريبها على المهارات الحياتية التي تضمن لها تأسيس مشروعات تنموية تعتمد فيها على نفسها من أجل الحصول على لقمة العيش، وعبر سموه عن تقديره لكافة المؤسسات التي تعاونت مع المؤسسة الخيرية الملكية و دعمها المستمر لها.وفي الورقة التي قدمها خلال المنتدى أشار الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، إلى أن جميع الأيتام في مملكتنا الغالية يحظون بالرعاية الكبيرة والاهتمام الأبوي من جلالة الملك المفدى، الذي يعتبر والد الجميع و نموذج للإنسان المحسن في عطائه، واهتمامه بتلمس احتياجات أبنائه المواطنين وحرصه على أن ينعم الجميع بحياة كريمة، ضارباً بذلك المثل الأعلى والقدوة الحسنة في تقديم الرعاية للأيتام والمحتاجين حيث انعكس ذلك في عموم المجتمع البحريني من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعنى بكفالة الأيتام وتقديم الرعاية الشاملة، و المؤسسة الخيرية الملكية تصب مع هذه الجمعيات والمؤسسات في نهر واحد وتسعى إلى تحقيق هدف واحد وهو خدمة مملكة البحرين وأبنائها الكرام فلا يشعر أحد باليتم أو الحاجة.وقال بأن المؤسسة الخيرية الملكية استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة وأن تكون إحدى أهم المؤسسات الراعية للعمل الخيري بشكل عام والأيتام والأرامل بشكل خاص، واكتسبت سمعة طيبة ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى العالمي.ووجه فضيلته دعوة إلى الجميع للعمل يداً واحدة لخدمة مملكتنا الغالية تحت راية والد الجميع جلالة الملك، وحكومته، والحرص على الجد والاجتهاد في طلب العلم النافع والمعرفة المفيدة والسعي لنيل أعلى الدرجات في دراستهم، وتحليهم بالأخلاق النبيلة وتمسكهم بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف من أجل رفعة اسم المملكة الغالية في جميع المحافل.من جانبه تناول د.مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية في ورقته أبرز انجازات المؤسسة الخيرية الملكية، وما حققته خلال أكثر من 14 عاماً من العطاء والعمل الخيري، مشيراً إلى الدور الكبير لجلالة الملك المفدى، وتوجيهات جلالته الدائمة للإهتمام بأسر الخيرية الملكية، وقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في تنفيذ هذه التوجيهات، والرعاية الأبوية لجلالة الملك لكل الأيتام البحرينيين.وأشار إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسة الخيرية الملكية للأيتام والأرامل، ودورها في مساندتهم ودعمهم من مختلف النواحي المعيشية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، فدور المؤسسة لا يقتصر على جانب واحد، بل تحرص دائماً على تطوير خدماتها والبحث عن الوسائل الجديدة لتوفير الرعاية للأسر المكفولة.ونوه إلى أن المؤسسة الخيرية الملكية لا تقتصر على جانب واحد، فهناك المشاريع الخيرية والتنموية التي تعمل المؤسسة على تنفيذها، والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى لرفع المستوى المعيشي لأسر الخيرية الملكية ولجميع الفئات المحتاجة في المملكة وتنويع الموارد المالية للمؤسسة من خلال المشاريع الاستثمارية والتي تصب جميعها من أجل تحقيق هذا الهدف، حيث تعمل المؤسسة الخيرية الملكية على تنفيذ عدد من المشاريع التي تخدم جميعها ذات الهدف.واستعرضت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبيك) تجربتها في الشراكة المجتمعية مع المؤسسة الخيرية الملكية وخدمة الأرامل والأيتام ومساعدة المحتاجين في المجتمع، إلى جانب التطرق لأسس المؤسسات الناجحة في المجتمع.وتحدث د.ناصر فؤاد الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصري حول تجربة بيت الزكاة المصري، وأهمية رعاية الأيتام والأرامل والمحتاجين، والأخذ بأيديهم ومساندتهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع.وتم خلال المنتدى استعراض قصص نجاح لأرامل وأيتام حولوا مرحلة الفقد والألم إلى أمل واصلوا به مشوار حياهم، حيث تحدثت السيدة نادية أدباهي عن تجربة حياتها في تربية أبنائها وخدمة المجتمع، وتطرق الإعلامي عبدالله الشاعر اختصاصي أول علاقات عامة بالمؤسسة عن رحلة حياته ودور المؤسسة في تطوير شخصيته، ونجاحه في خدمة المجتمع والعمل الإعلامي.
Bahrain
ناصر بن حمد: العاهل غرس فينا بذرة حب اليتيم
08 أبريل 2015