يتوتر الصغار عند لقاء الغرباء "ممن يعرفهم الأهل ولكنهم غير معروفين عند الطفل" وخاصة إذا كان أولئك الصغار يفضلون عدم الاختلاط أو يميلون للانعزال في عالمهم الخاص واللعب في المنزل أو المحيط المألوف لهم. وتشير مواقع إلكترونية كثيرة متخصصة في التربية مثل موقع "بيبي سنتر" الألماني إلى "أن الأطفال حتى سن الثالثة لا يفهمون معنى كلمة "غريب" وفي سن الرابعة يبدؤون في استيعاب معنى الكلمة عن طريق الربط الذهني بالواقع". لذلك يتعامل الأطفال مع الغرباء باستخدام أسلوب الصمت الاختياري أو ما يسمى "لتباكم". وهو أحد الاضطرابات السلوكية التي تظهر على الصغار في سن الطفولة وتنتشر بين الفتيات أكثر من الذكور. والطفل المصاب بالتباكم يختار الصمت في مواقف اجتماعية مختلفة برغم كونه يمتلك القدرة على الكلام. ويعرف الخرس الانتقائي أو "التباكم" علمياً على أنه "اضطراب القلق ويرافق هذا الاضطراب الخجل أو الرهاب الاجتماعي، ويبقى من يعاني من هذا المرض صامتاً حتى لو ترتب على صمته عواقب مثل الحرج أو الانعزال الاجتماعي".
وعلى الوالدين عدم القلق من تباكم الصغار، فهناك علاجات مختلفة لهذا الاضطراب يقوم بها اختصاصي أمراض النطق واللغة منها على سبيل المثال وضع الطفل داخل بيئة مريحة له وهادئة جدا تمكنه من التواصل بسهولة مع شخص يعرفه، ثم وبشكل تدريجي يتم نقل الطفل إلى بيئة أخرى غير مريحه وعليه التواصل مع نفس الشخص من خلال تشجيعه على ذلك. وهناك علاج آخر يرتكز على التدرج في مستويات التواصل مع الطفل ابتداء من الهمس وحتى الكلام المسموع. ولاحظ الأخصائيون أن هناك بعض النواحي الإيجابية عند الطفل المصاب بالتباكم منها أن درجات ذكائه أعلى بكثير من غيره من الأطفال وأن لديه قدرة أعلى على الفهم والاستيعاب بالمقارنة مع المعدل الطبيعي.
وينصح الخبراء الوالدين بعدم استخدام أساليب الضغط مع الطفل المصاب لدفعه على الكلام، بل عليهما إخبار الطفل بأنهما يتفهمان حالته وهي مجرد شعور طبيعي بالخوف بسبب تواجد الغرباء حوله وأن هذه صعوبات يمكن حلها مع الوقت. في نفس السياق قالت الكاتبة سلمى بدر في أحد مقالاتها حول علاج التباكم بأنه لا يجب أن يشعر الطفل أنه يعاني من هذا الاضطراب، ولا يجب إجباره على التجاوب مع الغرباء عندما يطرحون عليه الأسئلة بل لابد من طمأنته وإخباره أنه بإمكانه التكلم عندما يشعر أنه مرتاح لذلك. ومن المهم أيضاً محاولة دمج الطفل مع محيطه أكثر وأكثر من خلال تكثيف الزيارات للأقارب والأصدقاء وزيادة معدل خروجه مع الأولاد في مثل عمره للعب والتسلية. ولا بد على الوالدين أيضاً عدم إظهار التعجب في حال أجاب الطفل بشكل الطبيعي على أحد الغرباء وكسر حاجز الصمت فجأة أو ارتاح من غير مقدمات لبعض الغرباء الذين يقلق عادة من تواجده معهم فنسبة ذكاء الطفل العالية تسهل عليه في بعض المواقف أن يتأقلم ويتكيف خاصة عندما يعامله الوالدين بحب وثقة.
وعلى الوالدين عدم القلق من تباكم الصغار، فهناك علاجات مختلفة لهذا الاضطراب يقوم بها اختصاصي أمراض النطق واللغة منها على سبيل المثال وضع الطفل داخل بيئة مريحة له وهادئة جدا تمكنه من التواصل بسهولة مع شخص يعرفه، ثم وبشكل تدريجي يتم نقل الطفل إلى بيئة أخرى غير مريحه وعليه التواصل مع نفس الشخص من خلال تشجيعه على ذلك. وهناك علاج آخر يرتكز على التدرج في مستويات التواصل مع الطفل ابتداء من الهمس وحتى الكلام المسموع. ولاحظ الأخصائيون أن هناك بعض النواحي الإيجابية عند الطفل المصاب بالتباكم منها أن درجات ذكائه أعلى بكثير من غيره من الأطفال وأن لديه قدرة أعلى على الفهم والاستيعاب بالمقارنة مع المعدل الطبيعي.
وينصح الخبراء الوالدين بعدم استخدام أساليب الضغط مع الطفل المصاب لدفعه على الكلام، بل عليهما إخبار الطفل بأنهما يتفهمان حالته وهي مجرد شعور طبيعي بالخوف بسبب تواجد الغرباء حوله وأن هذه صعوبات يمكن حلها مع الوقت. في نفس السياق قالت الكاتبة سلمى بدر في أحد مقالاتها حول علاج التباكم بأنه لا يجب أن يشعر الطفل أنه يعاني من هذا الاضطراب، ولا يجب إجباره على التجاوب مع الغرباء عندما يطرحون عليه الأسئلة بل لابد من طمأنته وإخباره أنه بإمكانه التكلم عندما يشعر أنه مرتاح لذلك. ومن المهم أيضاً محاولة دمج الطفل مع محيطه أكثر وأكثر من خلال تكثيف الزيارات للأقارب والأصدقاء وزيادة معدل خروجه مع الأولاد في مثل عمره للعب والتسلية. ولا بد على الوالدين أيضاً عدم إظهار التعجب في حال أجاب الطفل بشكل الطبيعي على أحد الغرباء وكسر حاجز الصمت فجأة أو ارتاح من غير مقدمات لبعض الغرباء الذين يقلق عادة من تواجده معهم فنسبة ذكاء الطفل العالية تسهل عليه في بعض المواقف أن يتأقلم ويتكيف خاصة عندما يعامله الوالدين بحب وثقة.