كان صوت الدراج أحمد وهو ينشط ذاكرة العم حسن كمال في أحد أزقة فريج الفاضل كماءٍ بارد سُكِب على الدكتور عيسى أمين عندما سمع الصوت البحريني وبحته العتيقة، بدأ بوخالد باستعادة الذكريات مع أحمد وسؤاله عمن بقي ومن رحل، ومن سكن هذه البيوت بعد أن هجرها أهالي الفريج.
كانت كمية الناس التي مازالت تقطن الفريج تبعث على التفاؤل بأن ما زال هناك نفسٌ بحريني في أزقة المنامة، ومع انحناءة باتجاه مجلس الشيخ عبداللطيف وبيوت الفاضل أطربنا صوت مذياع يجلس قباله البناي يونس والذي رحب بنا وقال للدكتور عيسى ما زال أهالي الفريج يحنون للتجول بين دواعيس الفريج بين فينة وأخرى وخاصة عندما يكون الجو جميلاً، وهذا ما ذكرني بتلك المدن القديمة في أوروبا وكيف يُعاد ترميمها لتصبح معالم سياحية تم فيها الحفاظ على هوية المنطقة وفي ذات الوقت تكون وجهة سياحية.
قاطع حديثنا مشهد فني جميل وجداريات سرقت أنظارنا في أحد الزرانيق، اتجهنا لنرى الزرنوق الأنيق وإذا بالفنان ولاعب منتخبنا الدولي لكرة الطائرة عارف العالي يلون ويخط على أحد الجدران الخاوية لتتحول إلى مشهد جميل يجذب أنظار كل من يمر بهذا الطريق.
وعند منارة جامع الفاضل استرجع الدكتور عيسى أمين ذكريات والده وعمه اللذين بنيا منارة الجامع القديمة وذكر لنا مراحل تطور هذا الجامع، ليبدأ الأستاذ حسن كمال بسرد قصصه مع الساحة الموجودة أمام الجامع والعين التي كانوا يسبحون فيها وشقاوة الطفولة.
ومع اقتراب نهاية جولتنا توقفنا عند بيت التاجر النجدي الشيخ مقبل الذكير الذي تحول لمواقف سيارات بعد أن استضافت جدران هذا المنزل تاجر المجوهرات الفرنسي المشهور جاك كارتير سنة 1911 وشهدت هذه الجدران على أهم اجتماعات التي تم فيها اتخاذ القرارات الكبيرة بين أعيان الدولة وتجار سوق المنامة.
وختام الجولة كان في معلم مهم يعد من أبرز وأهم المحطات التاريخية لتاريخ الطب في البحرين وهي مدرسة عائشة أم المؤمنين وكانت سابقاً بيت جمعة بن ناصر بوشهري والذي بناه في 1898 للإرسالية الأمريكية حيث احتضنت جدران هذا البيت أول مدرسة في تاريخ البحرين واطلق عليها اسم «جوزة البلوط» والتي أسستها إيمي زويمر وهي زوجة القس صامويل زويمر. كما أن أول عملية جراحية أُجريت في تاريخ البحرين كانت في ساحة مدرسة عائشة أم المؤمنين والتي أجراها الدكتور تومس وزوجته ماريا تومس بأدوات بدائية وعلى ضوء الشمس. واحتضنت جدران هذا المبنى أيضاً أول مدرسة للعجم ثم المدرسة الجعفرية، ثم أصبحت مدرسة الهداية الخليفية للبنين ثم أصبحت ما هي عليه الآن مدرسة عائشة أم المؤمنين للبنات.
متحف وذكرى وذاكرة المنامة بين جدران هذه المدرسة التي حدثت فيها كل هذه الأمور ولكن للأسف لا يوجد من يعلمها، ولربما لم يعرف كل هذه المعلومات من تخرجوا منها سابقاً.. ألا يجب أن تعلق لوحة على باب هذا المبنى ويكتب عليها كل الأحداث التاريخية التي حدثت بين جدرانه لتكون رسالة لكل الأجيال القادمة، ولنا معكم حديث آخر بتفاصيل تاريخية مستقبلاً.
كانت كمية الناس التي مازالت تقطن الفريج تبعث على التفاؤل بأن ما زال هناك نفسٌ بحريني في أزقة المنامة، ومع انحناءة باتجاه مجلس الشيخ عبداللطيف وبيوت الفاضل أطربنا صوت مذياع يجلس قباله البناي يونس والذي رحب بنا وقال للدكتور عيسى ما زال أهالي الفريج يحنون للتجول بين دواعيس الفريج بين فينة وأخرى وخاصة عندما يكون الجو جميلاً، وهذا ما ذكرني بتلك المدن القديمة في أوروبا وكيف يُعاد ترميمها لتصبح معالم سياحية تم فيها الحفاظ على هوية المنطقة وفي ذات الوقت تكون وجهة سياحية.
قاطع حديثنا مشهد فني جميل وجداريات سرقت أنظارنا في أحد الزرانيق، اتجهنا لنرى الزرنوق الأنيق وإذا بالفنان ولاعب منتخبنا الدولي لكرة الطائرة عارف العالي يلون ويخط على أحد الجدران الخاوية لتتحول إلى مشهد جميل يجذب أنظار كل من يمر بهذا الطريق.
وعند منارة جامع الفاضل استرجع الدكتور عيسى أمين ذكريات والده وعمه اللذين بنيا منارة الجامع القديمة وذكر لنا مراحل تطور هذا الجامع، ليبدأ الأستاذ حسن كمال بسرد قصصه مع الساحة الموجودة أمام الجامع والعين التي كانوا يسبحون فيها وشقاوة الطفولة.
ومع اقتراب نهاية جولتنا توقفنا عند بيت التاجر النجدي الشيخ مقبل الذكير الذي تحول لمواقف سيارات بعد أن استضافت جدران هذا المنزل تاجر المجوهرات الفرنسي المشهور جاك كارتير سنة 1911 وشهدت هذه الجدران على أهم اجتماعات التي تم فيها اتخاذ القرارات الكبيرة بين أعيان الدولة وتجار سوق المنامة.
وختام الجولة كان في معلم مهم يعد من أبرز وأهم المحطات التاريخية لتاريخ الطب في البحرين وهي مدرسة عائشة أم المؤمنين وكانت سابقاً بيت جمعة بن ناصر بوشهري والذي بناه في 1898 للإرسالية الأمريكية حيث احتضنت جدران هذا البيت أول مدرسة في تاريخ البحرين واطلق عليها اسم «جوزة البلوط» والتي أسستها إيمي زويمر وهي زوجة القس صامويل زويمر. كما أن أول عملية جراحية أُجريت في تاريخ البحرين كانت في ساحة مدرسة عائشة أم المؤمنين والتي أجراها الدكتور تومس وزوجته ماريا تومس بأدوات بدائية وعلى ضوء الشمس. واحتضنت جدران هذا المبنى أيضاً أول مدرسة للعجم ثم المدرسة الجعفرية، ثم أصبحت مدرسة الهداية الخليفية للبنين ثم أصبحت ما هي عليه الآن مدرسة عائشة أم المؤمنين للبنات.
متحف وذكرى وذاكرة المنامة بين جدران هذه المدرسة التي حدثت فيها كل هذه الأمور ولكن للأسف لا يوجد من يعلمها، ولربما لم يعرف كل هذه المعلومات من تخرجوا منها سابقاً.. ألا يجب أن تعلق لوحة على باب هذا المبنى ويكتب عليها كل الأحداث التاريخية التي حدثت بين جدرانه لتكون رسالة لكل الأجيال القادمة، ولنا معكم حديث آخر بتفاصيل تاريخية مستقبلاً.