بي بي سي
واجهت الكاتبة الصينية، فانغ فانغ، ردة فعل عنيفة بسبب توثيق يومياتها في مدينة ووهان في الأيام الأولى من انتشار فيروس كورونا، لكنها تقول إنه لن يتمكن أحد من إسكاتها أبدا.
وتحدثت الكاتبة إلى بي بي سي (الخدمة الصينية) في مقابلة نادرة لها، عبر البريد الإلكتروني، مع وسيلة إعلام دولية، قائلة: "عندما تواجهنا كارثة، فمن الضروري جدا أن نعبر عن آرائنا أن نقدم النصح".
في نهاية شهر يناير/كانون الأول الماضي، عندما أصبحت ووهان أول مكان في العالم يدخل حالة من الإغلاق التام، وجد كثيرون من سكان المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة، عزاء لهم في قراءة مذكرات فانغ فانغ اليومية المنشورة عبر الإنترنت التي أعطت لمحة كاشفة عن المدينة التي انتشر فيها ومنها الفيروس.
أرخّت الكاتبة، التي تبلغ من العمر خمسة والستين عاما، حياتها وحيدة مع كلبها أثناء فترة الحجر، ونشرت يومياتها على حسابها على وايبو، وهو التطبيق الصيني المعادل لتويتر، كما أنها تحدثت عما وصفته بالجانب المظلم لاستجابة الحكومة.
وأُعجب الناس بهذه المذكرات في بداية الأمر، لكنها تسببت فيما بعد بموجة انتقادات من قبل من رأى جهودها غير وطنية.
تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
وباعتبارها إحدى الموجودات على قائمة بي بي سي لأكثر امرأة مميزة لعام 2020، تحدثت فانغ فانغ مع بي بي سي قائلة إنه رغم إدانتها من قبل كثيرين، إلا أنها غير نادمة عن التعبير عن رأيها علانية.
تقول فانغ فانغ إنها كتبت مذكراتها كجزء من عملية ساعدتها على "توجيه تفكيرها" والتمعن بما كان يحدث أثناء الإغلاق. إذ التقطت تفاصيل معنى أن تكون معزولا عن باقي أنحاء العالم، وعن الألم الجماعي والحزن أثناء مراقبة خسارتنا للعالم، وعن الغضب على المسؤولين المحليين بسبب ما تصفه بأنه سوء تعامل مع الأزمة.
في البداية، حظيت يومياتها الإلكترونية بالمديح محليا، كما اعتبرتها وسائل إعلام حكومية أنها ملهمة "وذات سرد نابض بالحياة، وأسلوب مباشر يظهر عاطفة حقيقية".
لكن ردة الفعل هذه تغيرت على نحو كبير عندما أصبحت مذكراتها محط اهتمام دولي وأصبحت الكاتبة موضع انتقاد شديد عندما قيل في الأخبار إن تلك المذكرات ستترجم إلى الإنجليزية بعد أن اختارتها دار النشر الأمريكية هاربركولنز.
تقول فانغ فانغ: "بسبب مذكراتي الستين التي كتبتها أثناء الوباء... أصبح ينظر لي على أنني عدوة السلطات".
وتضيف بأن أوامر قد صدرت بألا تنشر أي من منصات الإعلام الصينية مقالاتها، كما رفض الناشرون كتبها، الجديدة منها أو التي قد يعاد طبعها. "وهذا أمر قاس جدا جدا بالنسبة لكاتب"، كما تقول.
"ربما سبب ذلك أنني عبرت عن تعاطف أكبر للناس العاديين بدلا من التصفيق للحكومة. لم أغازل ولم أمدح الحكومة لذا أصبحت مذنبة".
فانغ فانغ توقع كتابها
عاصفة من الإساءات
تقول فانغ فانغ إن السخط عليها لم يكن مقتصرا على طرف الحكومة؛ بل تقول إنها تلقت عشرات الآلاف من الرسائل المسيئة، بما في ذلك تهديدات بالقتل.
ووُصفت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها خائنة، واتهمت بالتجسس لصالح الغرب لضرب الدولة الصينية، حتى أن بعض الأشخاص قال إنها كانت تتلقى التمويل من وكالة الاستخبارات الأمريكية لكي تكتب مذكراتها.
وتوضح أنها فوجئت وارتبكت من ذاك الهجوم ضدها. "من الصعب جدا علي تفهّم سبب كرههم لي. إن تسجيلاتي اليومية كانت موضوعية وبسيطة".
ذكرتها تلك الهجمات الموجهة ضدها بالثورة الثقافية التي حدثت في الفترة ما بين 1966 و1976، والتي كانت فترة قادت إلى التخلص من المثقفين و"أعداء الطبقة"، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم علاقات مع الغرب.
وجاءت مذكرات فانغ فانغ في وقت أصبحت فيه الصين موضع ضغط دولي هائل بسبب مزاعم أن البلد تستر على الوباء، علما أن الصين حريصة على صورتها في الخارج.
كتبت فانغ فانغ عن تفاصيل الحياة اليومية وعن التأثير النفسي للإغلاق
كتبت فانغ فانغ عن تفاصيل الحياة اليومية وعن التأثير النفسي للإغلاق
وتقول فانغ كيشينغ، وهي أستاذة إعلام في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، إن الهجمات التي استهدفت فانغ فانغ تتسق مع ما يعرف بالتعبير عن التعصب القومي من خلال الإنترنت. "إن التعصب القومي أصبح سائدا على صفحات الإنترنت في الصين خلال السنوات الأخيرة، في حين هُمشت الليبرالية. وهؤلاء الذين يحملون مشاعر تعصب قومي نشيطون جدا على الإنترنت".
وتضيف أن هذا النشاط الإلكتروني أصبح "مدعوما على نحو ضمنيّ" من قبل السلطات الصينية لأنه قد يساعد على دعم الحكومة - لكنه أيضا قد يؤدي إلى نتائج عكسية إن أصبح متطرفا.
وتقول: "عادت للظهور كلمات كانت قد استخدمت تحديدا أثناء الثورة الثقافية، مثل 'صراع الطبقة' و'ديكتاتورية البروليتاريا'. وهذا يعني أن إصلاحات الصين في طريقها إلى الفشل والانحدار".
ضرورة الإغلاق
سعى الحرس الأحمر للثورة الثقافية إلى تدمير "أربعة أشياء قديمة": الأعراف القديمة، والثقافة القديمة، والعادات القديمة، والأفكار القديمة".
سعى الحرس الأحمر للثورة الثقافية إلى تدمير "أربعة أشياء قديمة": الأعراف القديمة، والثقافة القديمة، والعادات القديمة، والأفكار القديمة".
بعد مشاهدة فيروس كورونا وهو ينتشر إلى كل أنحاء العالم، قالت فانغ فانغ إن قرار الصين بفرض إغلاق في ووهان مدته 76 يوما كان قرارا صحيحا - وهذا الموقف اتضح في مذكراتها التي كتبتها في تلك الفترة.
وتقول: "كان للإغلاق ثمن كبير دفعناه مقابل أن نحيا اليوم بشكل حر في ووهان الخالية من الفيروس".
ومنذ شهر مايو /أيار لم يُبلّغ عن أية حالة إصابة في ووهان، وطبعا لا يشمل هذا الحالات التي تظهر الأعراض فيها على المصاب. "لو لم تطبق إجراءات صارمة لخرجت الحالة في ووهان عن السيطرة. لذا عبرت عن دعمي تقريبا لكل إجراءات احتواء الأمراض".
كما تقول فانغ إن دولا أخرى بإمكانها التعلم من بعض محاور المنهج الصيني. "خلال الجائحة، منعت كل التجمعات، طلب من الجميع ارتداء كمامات وكان لابد من استخدام شيفرة تسمى (الاستجابة الصحية السريعة) لدخول المجمع السكني. أعتقد أن كل تلك الإجراءات ساعدت الصين على السيطرة على الفيروس".
دروس مستفادة
لكنها تضيف أن نجاح الصين في احتواء الفيروس محليا لا ينفي الحاجة للتحقيق في طريقة تعامل السلطات مع الوباء في المراحل الأولى. "لم يُجرَ أي تحقيق معمّق حول الأسباب التي دفعت للتأخر جدا في التعامل مع الجائحة".
وتستفهم عن الأسباب التي دفعت السلطات في البداية للقول إن الفيروس كان "من الممكن منع انتشاره والسيطرة عليه". لكن فانغ فانغ تقول إنه على العالم، وليس فقط على الصين، أخذ عبر من هذا الوباء.
"إن الجهل البشري والغرور سمحا للفيروس بالانتشار على هذا النطاق الواسع ولكل هذه الفترة".
يعتقد الأستاذ الجامعي، مايكل بيري، الذي ترجم يومياتها إلى الإنجليزية أن "أساس مقاومتها هو معرفتها أنها كانت تفعل الصواب".
ويوضح: "ليست فانغ معارضة، وهي لا تدعو إلى إسقاط الحكومة، إنها امرأة وثقت ما رأته وما شعرت له وما اختبرته أثناء إغلاق ووهان".
لكنها بذلك كانت تستكشف أسئلة أكبر "ليس فقط التعامل مع الوباء، بل ما شكل المجتمع الذي يريد المواطنون الصينيون خلقه لأنفسهم".
تعرضت حياة فانغ فانغ لانتكاسة عندما توفي كلبها الذي كان يبلغ 16 عاما في شهر نيسان/أبريل والذي كان رفيقها الدائم أثناء الإغلاق. لكنها بقيت تقاوم.
ولا تزال تكتب آملة أن أعمالها ستنشر قريبا في بلدها وتقول إنها لا تحمل أي مشاعر ندم. "لن أتنازل عن موقفي، وليس هناك من داع لكي أصمت".
واجهت الكاتبة الصينية، فانغ فانغ، ردة فعل عنيفة بسبب توثيق يومياتها في مدينة ووهان في الأيام الأولى من انتشار فيروس كورونا، لكنها تقول إنه لن يتمكن أحد من إسكاتها أبدا.
وتحدثت الكاتبة إلى بي بي سي (الخدمة الصينية) في مقابلة نادرة لها، عبر البريد الإلكتروني، مع وسيلة إعلام دولية، قائلة: "عندما تواجهنا كارثة، فمن الضروري جدا أن نعبر عن آرائنا أن نقدم النصح".
في نهاية شهر يناير/كانون الأول الماضي، عندما أصبحت ووهان أول مكان في العالم يدخل حالة من الإغلاق التام، وجد كثيرون من سكان المدينة، التي يبلغ تعداد سكانها 11 مليون نسمة، عزاء لهم في قراءة مذكرات فانغ فانغ اليومية المنشورة عبر الإنترنت التي أعطت لمحة كاشفة عن المدينة التي انتشر فيها ومنها الفيروس.
أرخّت الكاتبة، التي تبلغ من العمر خمسة والستين عاما، حياتها وحيدة مع كلبها أثناء فترة الحجر، ونشرت يومياتها على حسابها على وايبو، وهو التطبيق الصيني المعادل لتويتر، كما أنها تحدثت عما وصفته بالجانب المظلم لاستجابة الحكومة.
وأُعجب الناس بهذه المذكرات في بداية الأمر، لكنها تسببت فيما بعد بموجة انتقادات من قبل من رأى جهودها غير وطنية.
تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
وباعتبارها إحدى الموجودات على قائمة بي بي سي لأكثر امرأة مميزة لعام 2020، تحدثت فانغ فانغ مع بي بي سي قائلة إنه رغم إدانتها من قبل كثيرين، إلا أنها غير نادمة عن التعبير عن رأيها علانية.
تقول فانغ فانغ إنها كتبت مذكراتها كجزء من عملية ساعدتها على "توجيه تفكيرها" والتمعن بما كان يحدث أثناء الإغلاق. إذ التقطت تفاصيل معنى أن تكون معزولا عن باقي أنحاء العالم، وعن الألم الجماعي والحزن أثناء مراقبة خسارتنا للعالم، وعن الغضب على المسؤولين المحليين بسبب ما تصفه بأنه سوء تعامل مع الأزمة.
في البداية، حظيت يومياتها الإلكترونية بالمديح محليا، كما اعتبرتها وسائل إعلام حكومية أنها ملهمة "وذات سرد نابض بالحياة، وأسلوب مباشر يظهر عاطفة حقيقية".
لكن ردة الفعل هذه تغيرت على نحو كبير عندما أصبحت مذكراتها محط اهتمام دولي وأصبحت الكاتبة موضع انتقاد شديد عندما قيل في الأخبار إن تلك المذكرات ستترجم إلى الإنجليزية بعد أن اختارتها دار النشر الأمريكية هاربركولنز.
تقول فانغ فانغ: "بسبب مذكراتي الستين التي كتبتها أثناء الوباء... أصبح ينظر لي على أنني عدوة السلطات".
وتضيف بأن أوامر قد صدرت بألا تنشر أي من منصات الإعلام الصينية مقالاتها، كما رفض الناشرون كتبها، الجديدة منها أو التي قد يعاد طبعها. "وهذا أمر قاس جدا جدا بالنسبة لكاتب"، كما تقول.
"ربما سبب ذلك أنني عبرت عن تعاطف أكبر للناس العاديين بدلا من التصفيق للحكومة. لم أغازل ولم أمدح الحكومة لذا أصبحت مذنبة".
فانغ فانغ توقع كتابها
عاصفة من الإساءات
تقول فانغ فانغ إن السخط عليها لم يكن مقتصرا على طرف الحكومة؛ بل تقول إنها تلقت عشرات الآلاف من الرسائل المسيئة، بما في ذلك تهديدات بالقتل.
ووُصفت على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها خائنة، واتهمت بالتجسس لصالح الغرب لضرب الدولة الصينية، حتى أن بعض الأشخاص قال إنها كانت تتلقى التمويل من وكالة الاستخبارات الأمريكية لكي تكتب مذكراتها.
وتوضح أنها فوجئت وارتبكت من ذاك الهجوم ضدها. "من الصعب جدا علي تفهّم سبب كرههم لي. إن تسجيلاتي اليومية كانت موضوعية وبسيطة".
ذكرتها تلك الهجمات الموجهة ضدها بالثورة الثقافية التي حدثت في الفترة ما بين 1966 و1976، والتي كانت فترة قادت إلى التخلص من المثقفين و"أعداء الطبقة"، بما في ذلك الأشخاص الذين لديهم علاقات مع الغرب.
وجاءت مذكرات فانغ فانغ في وقت أصبحت فيه الصين موضع ضغط دولي هائل بسبب مزاعم أن البلد تستر على الوباء، علما أن الصين حريصة على صورتها في الخارج.
كتبت فانغ فانغ عن تفاصيل الحياة اليومية وعن التأثير النفسي للإغلاق
كتبت فانغ فانغ عن تفاصيل الحياة اليومية وعن التأثير النفسي للإغلاق
وتقول فانغ كيشينغ، وهي أستاذة إعلام في الجامعة الصينية في هونغ كونغ، إن الهجمات التي استهدفت فانغ فانغ تتسق مع ما يعرف بالتعبير عن التعصب القومي من خلال الإنترنت. "إن التعصب القومي أصبح سائدا على صفحات الإنترنت في الصين خلال السنوات الأخيرة، في حين هُمشت الليبرالية. وهؤلاء الذين يحملون مشاعر تعصب قومي نشيطون جدا على الإنترنت".
وتضيف أن هذا النشاط الإلكتروني أصبح "مدعوما على نحو ضمنيّ" من قبل السلطات الصينية لأنه قد يساعد على دعم الحكومة - لكنه أيضا قد يؤدي إلى نتائج عكسية إن أصبح متطرفا.
وتقول: "عادت للظهور كلمات كانت قد استخدمت تحديدا أثناء الثورة الثقافية، مثل 'صراع الطبقة' و'ديكتاتورية البروليتاريا'. وهذا يعني أن إصلاحات الصين في طريقها إلى الفشل والانحدار".
ضرورة الإغلاق
سعى الحرس الأحمر للثورة الثقافية إلى تدمير "أربعة أشياء قديمة": الأعراف القديمة، والثقافة القديمة، والعادات القديمة، والأفكار القديمة".
سعى الحرس الأحمر للثورة الثقافية إلى تدمير "أربعة أشياء قديمة": الأعراف القديمة، والثقافة القديمة، والعادات القديمة، والأفكار القديمة".
بعد مشاهدة فيروس كورونا وهو ينتشر إلى كل أنحاء العالم، قالت فانغ فانغ إن قرار الصين بفرض إغلاق في ووهان مدته 76 يوما كان قرارا صحيحا - وهذا الموقف اتضح في مذكراتها التي كتبتها في تلك الفترة.
وتقول: "كان للإغلاق ثمن كبير دفعناه مقابل أن نحيا اليوم بشكل حر في ووهان الخالية من الفيروس".
ومنذ شهر مايو /أيار لم يُبلّغ عن أية حالة إصابة في ووهان، وطبعا لا يشمل هذا الحالات التي تظهر الأعراض فيها على المصاب. "لو لم تطبق إجراءات صارمة لخرجت الحالة في ووهان عن السيطرة. لذا عبرت عن دعمي تقريبا لكل إجراءات احتواء الأمراض".
كما تقول فانغ إن دولا أخرى بإمكانها التعلم من بعض محاور المنهج الصيني. "خلال الجائحة، منعت كل التجمعات، طلب من الجميع ارتداء كمامات وكان لابد من استخدام شيفرة تسمى (الاستجابة الصحية السريعة) لدخول المجمع السكني. أعتقد أن كل تلك الإجراءات ساعدت الصين على السيطرة على الفيروس".
دروس مستفادة
لكنها تضيف أن نجاح الصين في احتواء الفيروس محليا لا ينفي الحاجة للتحقيق في طريقة تعامل السلطات مع الوباء في المراحل الأولى. "لم يُجرَ أي تحقيق معمّق حول الأسباب التي دفعت للتأخر جدا في التعامل مع الجائحة".
وتستفهم عن الأسباب التي دفعت السلطات في البداية للقول إن الفيروس كان "من الممكن منع انتشاره والسيطرة عليه". لكن فانغ فانغ تقول إنه على العالم، وليس فقط على الصين، أخذ عبر من هذا الوباء.
"إن الجهل البشري والغرور سمحا للفيروس بالانتشار على هذا النطاق الواسع ولكل هذه الفترة".
يعتقد الأستاذ الجامعي، مايكل بيري، الذي ترجم يومياتها إلى الإنجليزية أن "أساس مقاومتها هو معرفتها أنها كانت تفعل الصواب".
ويوضح: "ليست فانغ معارضة، وهي لا تدعو إلى إسقاط الحكومة، إنها امرأة وثقت ما رأته وما شعرت له وما اختبرته أثناء إغلاق ووهان".
لكنها بذلك كانت تستكشف أسئلة أكبر "ليس فقط التعامل مع الوباء، بل ما شكل المجتمع الذي يريد المواطنون الصينيون خلقه لأنفسهم".
تعرضت حياة فانغ فانغ لانتكاسة عندما توفي كلبها الذي كان يبلغ 16 عاما في شهر نيسان/أبريل والذي كان رفيقها الدائم أثناء الإغلاق. لكنها بقيت تقاوم.
ولا تزال تكتب آملة أن أعمالها ستنشر قريبا في بلدها وتقول إنها لا تحمل أي مشاعر ندم. "لن أتنازل عن موقفي، وليس هناك من داع لكي أصمت".