وضع نادي تشيلسي الإنجليزي حدا للمسيرة غير الناجحة للمدرب فرانك لامبارد على رأس القيادة الفنية لفريقه والتي استمرت لنحو 18 شهرا.
وأعلن تشيلسي رسميا (الإثنين) إقالة لامبارد من منصبه بسبب سوء النتائج، مقدما له الشكر على الفترة التي قضاها مع الفريق.
وكانت فترة تدريب فرانك لامبارد لتشيلسي غير ناجحة من كل الأوجه بالنسبة للمدرب الشاب، الذي كانت بدايته رائعة رغم صعوبة التوقيت الذي جاء فيه، والذي كان الفريق يعاني فيه من عقوبة الحرمان من إبرام تعاقدات، قبل أن تنقلب الآية ويسير من سيئ إلى أسوأ رغم التدعيمات القوية في الميركاتو الصيفي.
وفي النهاية اتخذت الإدارة القرار الذي وصفتها في بيانها الرسمي بالصعب، بإقالة المدرب من منصبه في منتصف الموسم، بعد النتائج المتذبذبة والهزائم المتتالية، والتي أدت لتراجع تشيلسي للمركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بعدما كان منافسا على الصدارة.
فاتورة مليونية.. والنتيجة صفر
على الرغم من إنفاق إدارة تشيلسي برئاسة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش أموالا طائلة على صفقات الميركاتو الصيفي لعام 2020، بلغت نحو 254 مليون يورو، مع تقوية صفوف الفريق في كل المراكز، فإن المردود كان صفرا في نهاية المطاف.
ولم يكن كل ما أنفقته الإدارة في الصيف أكثر من حمولة زائدة أثقلت ظهر لامبارد ووضعت عليه المزيد من الضغوط، حيث بات مطالبا باستغلال كل سنت تم إنفاقه إلى أقصى حد في الموسم الكروي الحالي 2020-2021، من أجل الخروج ببطولة أو بطولتين على أقل تقدير، وهو ما لم تبشر به النتائج حتى منتصف الموسم.
وكان تشيلسي ضم الثنائي كاي هافيرتز وتيمو فيرنر من باير ليفركوزن ولايبزيج الألمانيين، مقابل 80 و53 مليون يورو، بالإضافة إلى بن تشيلويل من ليستر سيتي الإنجليزي مقابل 50 مليون يورو، والمغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 40 مليون يورو، وأخيراً إدوارد ميندي حارس مرمى رين الفرنسي مقابل 25 مليونا.
في الإطار نفسه، انتقل البرازيلي تياجو سيلفا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق إلى البلوز مجانا في صفقة انتقال حر، ومعه مالانج سار من نيس الفرنسي، بنفس الطريقة.
وفشل لامبارد فشل في استغلال تألق النجوم الشباب للفريق في الموسم الماضي، ودمج موهبة أبناء النادي مع الصفقات الصيفية النارية، فكانت النتائج كما ظهر في النهاية، وأدى للإطاحة به.
ماذا قدم لامبارد؟
لعب تشيلسي في عهد لامبارد 84 مباراة في كل البطولات منذ توليه المهمة في يوليو/ تموز 2019، فاز في 44 منها بنسبة 52.4% فقط، وهي نسبة ليست جيدة لفريق من المستوى الأول في أوروبا، ضم كل تلك الصفقات، بينما خسر الفريق 23 مرة وتعادل 17 مرة.
وسجل تشيلسي في عهد مدرب الشاب المقال 171 هدفا وتلقى 116، وحصد 147 نقطة، بينما ودع دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بشكل مهين بالخسارة مرتين في ثمن النهائي أمام البطل اللاحق للقارة بايرن ميونيخ الألماني، 0-3 على أرضه و1-4 خارج أرضه، بنتيجة إجمالية 1-7.
أول لقاء في البريمييرليج للامبارد كمدرب لتشيلسي خسره البلوز 0-4 من مانشستر يونايتد، كأكبر خسارة لمدرب في مباراته الأولى بتاريخ النادي في المسابقة، والأكبر عامة للفريق في مباراته الافتتاحية بالدوري الإنجليزي منذ الخسارة 2-7 من ميدلسبره في 1978 تحت قيادة الايرلندي الشمالي داني بلانش فلاور.
كأس الرابطة ومواجهات الكبار
ويأتي ضمن الأسباب التي أدت لإقالة لامبارد بلا شك نتائجه أمام الفرق الكبرى في إنجلترا، وكذلك في بطولة كأس الرابطة التي تعتبر الملاذ الأمن للأندية التي من الصعب عليها الفوز بالبطولات الكبرى، والتي شهدت فشلاً ذريعاً من المدرب الإنجليزي الشاب.
وخرج تشيلسي بقيادة لامبارد في الموسم الماضي من ثمن نهائي كأس الرابطة مبكرا بالخسارة 1-2 أمام مانشستر يونايتد، قبل أن يودع البطولة خلال العام الحالي أمام توتنهام هوتسبير بركلات الترجيح في الدور ذاته بعد تعادل إيجابي 1-1.
أما عن نتائجه ضد الكبار هذا الموسم فحدث ولا حرج، حيث خسر 0-2 من ليفربول، وخرج بركلات الترجيح من توتنهام في كأس الرابطة، وتعادل سلبيا مع مانشستر يونايتد، الذي عانى ضد جميع فرق لندن هذا الموسم، وتعادل سلبيا مع السبيرز في ستامفورد بريدج، وخسر 0-1 من إيفرتون و1-3 من أرسنال، وبنفس النتيجة من مانشستر سيتي.
الإنجاز الأكبر
خاض تشيلسي مباراتين نهائيتين في عهد لامبارد، الأولى لم يكن له فضل في التأهل لها وكانت ضد ليفربول في نهائي كأس السوبر الأوروبي، وذلك عقب التتويج بالدوري الأوروبي في عهد ماوريسيو ساري، وخسر بركلات الترجيح في مواجهة كانت مبشرة لجماهير البلوز ضد بطل دوري أبطال أوروبا وقتها وبطل إنجلترا اللاحق.
ولم تكن النتائج في الموسم الماضي سلبية، بل إنها كانت مبشرة، لما سيكون عليه الوضع في الموسم الجديد، مع صعوبة الظروف وقتها والحرمان من التعاقدات.
بينما تأهل تشيلسي لنهائي كأس إنجلترا وخسر بشق الأنفس ضد أرسنال، وحصد الفريق المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا.
لكن في النهاية جاءت نتائج الفريق السيئة في الموسم الحالي لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، ومنحت الفرصة للروسي رومان أبراموفيتش لاختيار مدرب جديد.
يذكر أن تشيلسي خاض 19 مباراة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، فاز في 8 لقاءات منها مقابل 6 هزائم و5 تعادلات، وجمع 29 نقطة استقر بها في المركز التاسع بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر.
وأعلن تشيلسي رسميا (الإثنين) إقالة لامبارد من منصبه بسبب سوء النتائج، مقدما له الشكر على الفترة التي قضاها مع الفريق.
وكانت فترة تدريب فرانك لامبارد لتشيلسي غير ناجحة من كل الأوجه بالنسبة للمدرب الشاب، الذي كانت بدايته رائعة رغم صعوبة التوقيت الذي جاء فيه، والذي كان الفريق يعاني فيه من عقوبة الحرمان من إبرام تعاقدات، قبل أن تنقلب الآية ويسير من سيئ إلى أسوأ رغم التدعيمات القوية في الميركاتو الصيفي.
وفي النهاية اتخذت الإدارة القرار الذي وصفتها في بيانها الرسمي بالصعب، بإقالة المدرب من منصبه في منتصف الموسم، بعد النتائج المتذبذبة والهزائم المتتالية، والتي أدت لتراجع تشيلسي للمركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بعدما كان منافسا على الصدارة.
فاتورة مليونية.. والنتيجة صفر
على الرغم من إنفاق إدارة تشيلسي برئاسة الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش أموالا طائلة على صفقات الميركاتو الصيفي لعام 2020، بلغت نحو 254 مليون يورو، مع تقوية صفوف الفريق في كل المراكز، فإن المردود كان صفرا في نهاية المطاف.
ولم يكن كل ما أنفقته الإدارة في الصيف أكثر من حمولة زائدة أثقلت ظهر لامبارد ووضعت عليه المزيد من الضغوط، حيث بات مطالبا باستغلال كل سنت تم إنفاقه إلى أقصى حد في الموسم الكروي الحالي 2020-2021، من أجل الخروج ببطولة أو بطولتين على أقل تقدير، وهو ما لم تبشر به النتائج حتى منتصف الموسم.
وكان تشيلسي ضم الثنائي كاي هافيرتز وتيمو فيرنر من باير ليفركوزن ولايبزيج الألمانيين، مقابل 80 و53 مليون يورو، بالإضافة إلى بن تشيلويل من ليستر سيتي الإنجليزي مقابل 50 مليون يورو، والمغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 40 مليون يورو، وأخيراً إدوارد ميندي حارس مرمى رين الفرنسي مقابل 25 مليونا.
في الإطار نفسه، انتقل البرازيلي تياجو سيلفا لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق إلى البلوز مجانا في صفقة انتقال حر، ومعه مالانج سار من نيس الفرنسي، بنفس الطريقة.
وفشل لامبارد فشل في استغلال تألق النجوم الشباب للفريق في الموسم الماضي، ودمج موهبة أبناء النادي مع الصفقات الصيفية النارية، فكانت النتائج كما ظهر في النهاية، وأدى للإطاحة به.
ماذا قدم لامبارد؟
لعب تشيلسي في عهد لامبارد 84 مباراة في كل البطولات منذ توليه المهمة في يوليو/ تموز 2019، فاز في 44 منها بنسبة 52.4% فقط، وهي نسبة ليست جيدة لفريق من المستوى الأول في أوروبا، ضم كل تلك الصفقات، بينما خسر الفريق 23 مرة وتعادل 17 مرة.
وسجل تشيلسي في عهد مدرب الشاب المقال 171 هدفا وتلقى 116، وحصد 147 نقطة، بينما ودع دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بشكل مهين بالخسارة مرتين في ثمن النهائي أمام البطل اللاحق للقارة بايرن ميونيخ الألماني، 0-3 على أرضه و1-4 خارج أرضه، بنتيجة إجمالية 1-7.
أول لقاء في البريمييرليج للامبارد كمدرب لتشيلسي خسره البلوز 0-4 من مانشستر يونايتد، كأكبر خسارة لمدرب في مباراته الأولى بتاريخ النادي في المسابقة، والأكبر عامة للفريق في مباراته الافتتاحية بالدوري الإنجليزي منذ الخسارة 2-7 من ميدلسبره في 1978 تحت قيادة الايرلندي الشمالي داني بلانش فلاور.
كأس الرابطة ومواجهات الكبار
ويأتي ضمن الأسباب التي أدت لإقالة لامبارد بلا شك نتائجه أمام الفرق الكبرى في إنجلترا، وكذلك في بطولة كأس الرابطة التي تعتبر الملاذ الأمن للأندية التي من الصعب عليها الفوز بالبطولات الكبرى، والتي شهدت فشلاً ذريعاً من المدرب الإنجليزي الشاب.
وخرج تشيلسي بقيادة لامبارد في الموسم الماضي من ثمن نهائي كأس الرابطة مبكرا بالخسارة 1-2 أمام مانشستر يونايتد، قبل أن يودع البطولة خلال العام الحالي أمام توتنهام هوتسبير بركلات الترجيح في الدور ذاته بعد تعادل إيجابي 1-1.
أما عن نتائجه ضد الكبار هذا الموسم فحدث ولا حرج، حيث خسر 0-2 من ليفربول، وخرج بركلات الترجيح من توتنهام في كأس الرابطة، وتعادل سلبيا مع مانشستر يونايتد، الذي عانى ضد جميع فرق لندن هذا الموسم، وتعادل سلبيا مع السبيرز في ستامفورد بريدج، وخسر 0-1 من إيفرتون و1-3 من أرسنال، وبنفس النتيجة من مانشستر سيتي.
الإنجاز الأكبر
خاض تشيلسي مباراتين نهائيتين في عهد لامبارد، الأولى لم يكن له فضل في التأهل لها وكانت ضد ليفربول في نهائي كأس السوبر الأوروبي، وذلك عقب التتويج بالدوري الأوروبي في عهد ماوريسيو ساري، وخسر بركلات الترجيح في مواجهة كانت مبشرة لجماهير البلوز ضد بطل دوري أبطال أوروبا وقتها وبطل إنجلترا اللاحق.
ولم تكن النتائج في الموسم الماضي سلبية، بل إنها كانت مبشرة، لما سيكون عليه الوضع في الموسم الجديد، مع صعوبة الظروف وقتها والحرمان من التعاقدات.
بينما تأهل تشيلسي لنهائي كأس إنجلترا وخسر بشق الأنفس ضد أرسنال، وحصد الفريق المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليتأهل مباشرة لدوري أبطال أوروبا.
لكن في النهاية جاءت نتائج الفريق السيئة في الموسم الحالي لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير، ومنحت الفرصة للروسي رومان أبراموفيتش لاختيار مدرب جديد.
يذكر أن تشيلسي خاض 19 مباراة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، فاز في 8 لقاءات منها مقابل 6 هزائم و5 تعادلات، وجمع 29 نقطة استقر بها في المركز التاسع بفارق 11 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر.