في مجتمع الصعيد المصري التقليدي، الذي لا يقبل عمل المرأة، عاشت المرأة الستينية "صيصة أبو دوح"، 43 عاماً بملابس الرجال، كي تعمل وتنفق على أسرتها بعد وفاة زوجها ومرض زوج ابنتها، وكرّمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد فوزها بجائزة "الأم المثالية المعيلة"، وهي ترتدي أيضا ملابس الرجال. ويقول موقع "بوابة الأهرام"، تُوفي زوجها، وتركها حاملاً، فقررت العمل بعد أن أصبحت لا تجد قوت يومها، لكنها لم تستطع ذلك بسبب العادات والتقاليد التي تمنع عمل السيدات بأعمال الرجال. قامت "صيصة" بقص شعرها وارتدت ملابس الرجال، وبدأت تخرج للعمل بعد أن أنجبت مولودتها الوحيدة "هدى"، وعملت في صناعة الطوب اللبن يدها بيد الرجال، وبعد سنوات من التعب، قررت أن تعمل بمهنة لا تكلفها سوى قليل من الجهد. فبدأت تعمل بمسح الأحذية بشارع المحطة بالأقصر، حتى تمّ زواج ابنتها هدى، التي تعول 6 أفراد بعد أن أصبح زوجها عبد الحميد عيد غير قادر على العمل بسبب المرض، ولم تجد "صيصة" أمامها إلا الكفاح من أجل ابنتها وأحفادها. وروت "صيصة أبو دوح"، التي فازت بجائزة المرأة المعيلة بمحافظة الأقصر، قصتها في العمل بالمهن الشاقة، وارتداءها ملابس الرجال لتوفير نفقات ابنتها، وأعربت عن سعادتها بلقاء الرئيس السيسي واهتمامه بها.