كشف الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة إن المؤشرات الأولية تبشر بنجاح السباق المقبل لجائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1 من خلال ارتفاع نسبة مبيعات تذاكر السباق مقارنة بالأعوام السابقة بنسبة 22 %، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الفرق المشاركة ستبدأ بالتوافد إلى البحرين خلال أيام تمهيدا لانطلاق السباق نهاية الأسبوع.وفيما أشار إلى أن المنطقة المحيطة بالحلبة ستحظى بمشاريع استثمارية مستقبلية تتناسب وحجم الجذب السياحي والرياضي الذي تمثله موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، أكَد الشيخ سلمان بن عيسى على أن استضافة المملكة لجائزة البحرين الكبرى الفورمولا 1 قد وضعت البلاد على الخارطة الدولية لرياضة سباقات السيارات. وخلال لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنــا) نوه الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية بأن سباق الفورمولا 1 يشكل رافدا مهما من روافد الاقتصاد، فقد نجح خلال السنوات الإحدى عشر الماضية في استقطاب عشاق رياضة السيارات وتعريف ما تتمتع به البحرين من مزايا تجمع بين جغرافيا الجزر وأسلوب الحياة العصري مما ساهم في انتعاش العجلة الاقتصادية في البلاد، مشيرا إلى أن مبيعات التذاكر للسباق القادم قد حققت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بمبيعات العام الماضي. وقال:" من الإحصائيات التي يعلنها قطاع السياحة تظهر المنشآت السياحية نسبة اشغال عالية ومطلقة في أغلبها، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل مجهود أكبر كل عام لإنجاح هذه الفعالية التي تنبض في قلب الخليج العربي". وعن تجربة السباق الليلي التي بدأت العام الماضي وتستمر هذا العام، أشار الشيخ سلمان بن عيسى إلى أن التجربة السابقة قد أثبتت نجاحها على أكثر من صعيد، الأمر الذي انعكس على كثافة الحضور والإقبال. وأضاف:" يمكننا أن نعتبر سباق العام الماضي قد شكل نقطة تحول، وفتح أمامنا المجال للتطوير من خلال تغيير التوقيت، والنتيجة أن السباق الليلي الأول الذي شهدناه العام الماضي أحرز نسبة نجاح وحضور أكبر من الأعوام السابقة حيث بلغ إجمالي الحضور 83 ألفا على مدى الأيام الثلاثة للسباق، نظرا للتوقيت الذي ناسب جميع أفراد الأسرة". وشدد على حرص القائمين على سباق الفورمولا1 على أن تتناسب الفعاليات الترفيهية والسباقات المساندة لجميع أفراد العائلة ومن خلال هذا الحدث يتم نشر ثقافة سباق السيارات لدى الجميع.وبسؤاله حول ما إذا كان لإنشاء حلبات سباق فورمولا1 في المنطقة تأثير كبير على حلبة البحرين الدولية، أكد الشيخ سلمان بن عيسى أن لا أثر سلبي على الحلبة من وجود حلبات أخرى في المنطقة، لاسيما في ظل وجود التنسيق أثناء وضع التقويم السنوي لبطولة العالم للفومولا 1، إذ أن البحرين تستضيف سباق الفورمولا1 في بداية موسمه في حين تستضيفه حلبة أبوظبي في نهاية الموسم. وأضاف:" بالنسبة لي أجد أن حلبات سباق الفورمولا1 في المنطقة يأتي لتكمل كل حلبة دور الأخرى، عوضا عن أن تنافس كل حلبة نظيرتها". ويرى أن نجاح البحرين في استضافة سباق الفورمولا1 قد أضاف إلى رصيد انجازات المملكة، فهي اليوم تقف في مصاف 19 دولة تستضيف هذه البطولة العالمية علاوة على أنها حققت إنجازا كونها أول موطن لسباق السيارات في منطقة الشرق الأوسط. وقال:" للبحرين رصيد طويل في مجال سباق السيارات، حيث تم افتتاح أول اتحاد لسباق السيارات في عام 1952 ، ومنذ ذلك الحين تنوعت وسائل استضافة سباق السيارات حتى جاء اليوم الذي احتضنت فيه البحرين سباق الفورمولا1 في الشرق الأوسط لتكلل تاريخا طويلا في مجال سباقات السيارات". وأوضح بأن حلبة البحرين الدولية ستشهد بعد انتهاء سباق الفورمولا1 أعمال صيانة خاصة لمرور 11 عاما على بدء تشغيل الحلبة، موضحا بأن الحلبة تخضع للصيانة الدورية كما هو معمول به في جميع حلبات السباق. وعن المشاريع التي يتم دراستها لتنفيذها في الحلبة، أشار الشيخ سلمان بن عيسى إلى سيتم هذا العام افتتاح عدد من المشاريع التي تم الإعلان عنها سابقا ومن أبرزها مصنع "بيل هلمتس" بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. وبسؤاله حول حركة انتقال المتسابقين بين الفرق وتأثير ذلك على مجرى السباق، أوضح بأن بعض الفرق تخضع لتغيير الإسم أو الحصول على مستثمر جديد، وفي كل الأحوال فإن كل سيارة تخوض غمار السباق تخضع للتغيير والتطوير كل أسبوعين، فنرى أن الشكل الأولي للسيارة مختلف عما انتهت به السباق. ولفت الشيخ سلمان بن عيسى إلى أن الشريحة الكبرى من جمهور جائزة البحرين الكبرى لسباق الفورمولا1 هم من البحرينيين بنسبة لا تقل عن 70% مما يعكس الجماهيرية الكبيرة التي تحظى بها رياضة سباق السيارات في المملكة. وأضاف:" لقد أتاح وجود حلبة البحرين الدولية والاستضافة السنوية لسباق الفورمولا1 واحتضان الفعاليات الأخرى لسباق السيارات انتاج كادر بحريني فني متمرس في ميكانيكية السيارات، وهذا بحد ذاته مصدرا للفخر والاعتزاز". وأشار إلى أن الحلبة توفر مناخا آمنا لمحبي سباق السيارات، ومن أجل ذلك فإن الحلبة توفر مساء يوم الأثنين من كل اسبوع فرصة للاستمتاع بفعاليات الدراغ والدرفت في بيئة آمنة بعيدا عن مخاطر الطريق العام.