العربية.نت

أكد رئيس قسم المعلومات في WISeKey هانز شواب، في مقابلة مع "العربية" على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أن الأدوية المزورة تمثل مشكلة كبيرة أمام منظمة الصحة العالمية حتى من قبل الجائحة ويجب على الحكومات وضع تشريعات واتباع تقنيات للحد من آثار هذه المشكلة.

وقال: "التزوير يمثل مشكلة بـ4.2 تريليون دولار تواجه الاقتصاد العالمي كل سنة، وهي تسبب الموت حتى قبل الجائحة لمئات آلاف البشر، وهناك رقم مثير للاهتمام صادر عن منظمة الصحة العالمية، حيث إن 125 ألف شخص يموتون كل عام في إفريقيا بسبب دواء الملاريا المزيف".

إلى ذلك، أشار إلى أن إحصائيات اللقاحات على سبيل المثال تظهر أن أوروبا قامت بطلبات بـ4 أضعاف عدد سكانها، في حين طلبت إفريقيا بما يعادل عدد سكانها. هذا يخلق حالة من الارتباك ويولد أيضا الطلب في هذه الدول، وبالتالي هذا سيؤدي إلى ظهور المنتجات المزورة في الدول الأكثر تأثرا في العالم".

وردا على سؤال، قال هانز إن الحل في الحقيقة هو أسهل مما يعتقده الناس "معظم الأدوية اليوم يمكن تعقبها ولديها هويات خاصة بها ما يعني أنه لا يمكن توسيع فوائد المعرفة الطبية الموجودة بشكل منصف لجميع السكان بغض النظر عن الجغرافيا".

وتابع: "فعلى الرغم من وجود التقنيات، لا يتمتع القائمون بالرعاية أو المرضى أو الصيدليات بحق استخدامها وبالتالي يصعب التأكد من موثوقية الدواء، ولكن لأسباب لا ندركها حتى الآن ولأسباب نريد معالجتها مثل توسيع نطاق المعرفة الطبية وجعل الضحايا جزءا من الحل، وهذا يمكن تحقيقه بسرعة".

وفي حين لفت إلى أن الحكومات هي جزء مهم في بذل هذا المجهود وبدون تشريعات، قال إن العلامات التجارية الطبية ليست على استعداد لأخذ الخطوات الضرورية.

وفي هذا الإطار، شدد على الحاجة إلى شراكات بين القطاعين العام والخاص لإنجاح ذلك وخلافا للمشاكل العالمية التي نواجهها، "إذ إن المشكلة يمكن حلها بسرعة إذا توفرت التقنيات".