قالت شبكة "سي إن إن"، الأحد، إن خمسة محامين؛ بينهما اثنان رئيسيان تركوا فريق الدفاع عن الرئيس السابق، دونالد ترمب قبل نحو أسبوع من بدء محاكمته في مجلس الشيوخ؛ وذلك وسط خلاف بشأن استراتيجيته القانونية.

ونقلت الشبكة الأميركية عن مصادر مطلعة على مناقشات الفريق القانوني، قولها إن بوتش باورز، وديبورا باربييه، من ساوث كارولينا وكلاهما محامٍ رئيسي تركا فريق الدفاع، وهو ما وصفه أحد المصادر بأنه "قرار مشترك" لكليهما بترك الفريق القانوني. وبصفته المحامي الرئيسي، قام باورز بتشكيل الفريق.

كما غادر جوش هوارد، وهو محامٍ من نورث كارولينا انضم مؤخراً إلى الفريق، وكذلك انسحب كلّ من جوني غاسر وغريغ هاريس، من ولاية ساوث كارولينا من الفريق أيضاً، حسب المصادر.

وقال أحد المصادر، إن ترمب أراد من المحامين أن يقدموا دفوعاً بوجود تزوير جماعي في الانتخابات، وأن الانتخابات سُرقت منه، بدلاً من التركيز على شرعية إدانة رئيس بعد أن يترك منصبه. ولم يكن ترمب متقبلاً للمناقشات حول كيفية المضي قدماً في هذا الصدد.

فريق الدفاع

وباورز، محامٍ مرموق من مقاطعة كولومبيا، بولاية ساوث كارولينا، عمل في وزارة العدل في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش.

بينما عملت باربيير، وهي محامية من ولاية ساوث كارولينا، في العديد من القضايا البارزة، وكانت مدعية عامة فيدرالية سابقة لمدة 15 عاماً في الولاية، قبل أن تفتح شركتها الخاصة للدفاع الجنائي.

أما غاسر وهاريس، فكلاهما مدعٍ فيدرالي سابق. عمل غاسر مدعياً مؤقتاً لولاية ساوث كارولينا في وقت سابق من حياته المهنية. وكلاهما عمل بشكل وثيق مع باربييه في المحاماة.

وعمل هوارد مستشاراً مشاركاً في تحقيقات فضيحة "وايت ووتر"، ومونيكا لوينسكي خلال رئاسة الرئيس السابق بيل كلينتون، وأمضى عقداً في وزارة العدل، حيث عمل على التصديق على تعيين رئيس المحكمة العليا جون روبرتس والقاضي صمويل أليتو.

كما شغل هوارد مرة منصب رئيس مجلس انتخابات ولاية نورث كارولينا، وتركه في بداية عام 2016.

وفي وقت سابق، أكد مصدران مطلعان لوكالة "أسوشيتد برس"، أن بوتش باورز، وديبورا باربييه انسحبا من فريق الدفاع عن ترمب.

ذكر أحد المصدرين (طلبا عدم ذكر اسميهما)، أنه من المتوقع الإعلان عن إضافات جديدة للفريق القانوني في غضون يوم أو يومين.

ويمثل هذا تطوراً خطيراً في المحاكمة الثانية لعزل ترمب، الذي عانى للعثور على محامين على استعداد لتولي قضيته.

والوقت الراهن، مع تقديم المذكرات القانونية الأسبوع المقبل، وقبل المحاكمة التي تبدأ بعد أيام فقط، وجد ترمب الذي لا يزال يتشبث بمزاعمهه المتعلقة بتزوير الانتخابات نفسه فجأة من دون تمثيل قانوني.

محاكمة ترامب

ومن المقرر أن يُحاكم ترمب في الأسبوع الذي يبدأ في الـ8 من فبراير بتهمة "تحريض" أنصار له على أعمال شغب داخل مبنى الكابيتول الأميركي.

وكان الجمهوريون ومساعدون لترمب أشاروا إلى أنهم يعتزمون تقديم دفوع بسيطة تستند إلى أن المحاكمة غير دستورية، لأن ترمب لم يعد في منصبه.

ويستعد مجلس الشيوخ لمحاكمة ثانية لترمب، بهدف عزله، لاتهامه بتحريض مؤيّدين له على اقتحام مقرّ الكونغرس في الـ6 من يناير، في محاولة لمنع المصادقة على انتخاب جو بايدن، رئيساً للولايات المتحدة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، صوّت 10 أعضاء جمهوريين في مجلس النواب لعزل ترمب، والثلاثاء، صوّت 5 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ للمضيّ في محاكمته، ما قد يمنعه من تولي منصب عام مجدداً، في حال إدانته.