عقب الانتهاء من الاعتصام وسط ساحة عبد الحميد كرامي، اتجه المحتجون اللبنانيون، الأحد، إلى التوجه نحو سرايا طرابلس وبدأوا رمي الحجارة من خلف السور.
فيما اضطرت القوى الأمنية للرد بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
أتت هذه التطورات في وقت لا تزال فيه الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة في ساحة النور وسط المدينة، وقد رفعت حشود المتظاهرين من مختلف المناطق العلم اللبناني، مطالبين برحيل المسؤولين.
وحمّل المحتجون الطبقة الحاكمة مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار، مشددين على أن هذه الطبقة السياسية غير مؤهلة لإعادة النمو الاقتصادي ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين.
يشار إلى أن عدداً من المتظاهرين اللبنانيين كانوا نظموا وقفات احتجاجية في مدينة صيدا جنوب لبنان وفي العاصمة بيروت تعبيراً عن تضامنهم مع المحتجين في مدينة طرابلس شمالي البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ونفّذ عدد من المحتجين وقفة تضامنية، مساء السبت، في ساحة إيليا في مدينة صيدا جنوب لبنان، انتقدوا خلالها حملة الاعتقالات التي جرت في مدينة طرابلس، وانطلقوا بمسيرة جابت أحياء المدينة.
أما في العاصمة، فقد نفّذ عدد من المحتجين وقفة تضامنية مع مدينة طرابلس، في ساحة الشهداء وسط العاصمة، عصر اليوم، رفع خلالها المشاركون الأعلام اللبنانية، ورددوا شعارات تضامنية مع طرابلس، وانتقدوا سياسة التجويع وقمع المتظاهرين واستخدام القوة في وجه التحركات الشعبية.
إلى ذلك، تجمع عدد من المحتجين أمام منزل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، وسط انتشار أمني، إذ ردد المحتجون شعارات وهتافات للتنديد بما حصل في طرابلس.