قالت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان إن خطة التطعيم التي دشنتها مملكة البحرين شملت جميع المواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، ولا سيما العمالة الوافدة، ويتم تنفيذها بشكل دقيق ومهني وصحي، حيث شمل التطعيم جميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين بغض النظر عن هويتهم، ولا سيما الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة وكبار السن وذوي الإعاقة.

وبينت المؤسسة انها تتابع الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا في مملكة البحرين، بهدف التأكد من ضمان استمرار وصول اللقاح للجميع بشكل عادل ودون أي تمييز، مؤكدة بأن هذا الفيروس لم يدع مجالا للشك بأنه لن يكون أي شخص آمنا حتى يصبح الجميع بأمان.

وأعربت المؤسسة عن ارتياحها، بشأن إجراءات الصحة والسلامة المتبعة خلال إعطاء التطعيمات في المراكز الصحية والمراكز الأخرى المخصصة للتطعيم، وفق خطة كاملة وشاملة لتسهيل حصول المواطنين والمقيمين على اللقاح في وقت قياسي، بهدف الوصول إلى المناعة المكتسبة الناتجة عن التطعيم، لتقليل أعداد الحالات والسيطرة على الفيروس.

ويأتي التزام المملكة بتوفير اللقاح لجميع المواطنين والمقيمين متماشيًا مع الدعوات الصادرة من ممثلي الإجراءات الخاصة بمجلس حقوق الانسان لجميع حكومات دول العالم، بالنظر إلى الضرورة الملحة لضمان حصول الجميع في كل مكان على اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بشكل سريع وفعال، خاصة الخبير المستقل في مجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي، والمقرر الخاص المعني بالحق في التنمية، والخبير المستقل في النظام الدولي، والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، والمقرر الخاص المعني بالحق في الصحة البدنية والعقلية.

ومن خلال متابعتها الحثيثة لمراحل تعامل الجهات ذات الصلة مع فيروس كورونا وجهودها المبذولة للتصدي له، تشدد المؤسسة على ضرورة التزام الجميع بالتدابير الاحترازية والتعليمات الإرشادية التي تصدر عن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، مع مواصلة التقيد بالإرشادات التي من شأنها الحد من انتشار الفيروس.

وسوف تواصل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان زياراتها الميدانية للأماكن المخصصة للحجر الصحي الاحترازي وأماكن الاحتجاز ومساكن العمال، بالتعاون مع الجهات المختصة، وذلك للتأكد من توافق إجراءات تلك الجهات مع معايير حقوق الإنسان الدولية.

كما لا يفوت المؤسسة أن تتقدم بخالص الشكر والامتنان لكافة الكوادر الوطنية العاملة في الصفوف الأمامية وجميع مؤسسات الدولة والمتطوعين الذين قدموا أروع صور العطاء والإخلاص والخدمة الإنسانية التي من شأنها تعزيز وحماية حقوق الإنسان من أجل تحقيق الأهداف التي رُسمت للحد من انتشار هذا الفيروس والتصدي له والعمل على القضاء عليه.