عواصم - (وكالات): أكدت الهيئة العامة للثورة السورية أن «قوات الجيش السوري ارتكبت مجزرة جديدة في إدلب، وقتلت 55 شخصاً بينهم 40 أعدموا بالقرب من جامع بلال في المدينة»، فيما قتلت 15 بقصف قوات النظام لمناطق شمال وغرب المدينة»، بينما أعلنت الأمم المتحدة، أن 32 ألف سوري هجروا منازلهم ولجأوا إلى الدول المجاورة بسبب أعمال العنف بينهم 13 ألفاً في تركيا و12 ألفاً في لبنان و5000 في الأردن. واتهمت منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» الجيش السوري بزرع ألغام روسية محظورة دولياً على طول الحدود مع لبنان وتركيا، في المسالك التي يستخدمها النازحون الهاربون من أعمال العنف في البلاد. وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوماً يحدد فيه 7 مايو المقبل موعداً للانتخابات التشريعية فيما تحاول قواته السيطرة على إدلب، في ظل أعمال عنف في البلاد أسفرت عن مقتل العشرات. واعتبرت واشنطن أن تنظيم انتخابات نيابية في سوريا «وسط أعمال العنف التي نراها في أنحاء البلاد أمر مثير للسخرية».وصدر الإعلان فيما تنتظر المجموعة الدولية رد الرئيس السوري على «الاقتراحات الملموسة» التي قدمها له المبعوث الدولي كوفي عنان خلال مهمته في دمشق نهاية الأسبوع الماضي والذي دعاه خصوصاً إلى وقف أعمال العنف. وبالتزامن، شدد الجيش السوري هجماته على معاقل المعارضة لاسيما في محافظة إدلب المحاذية للحدود مع تركيا. وتحدث ناشطون في إدلب عن أوضاع إنسانية صعبة، وأن «القوات النظامية عملت على إفراغ خزانات المياه في مناطق إدلب وأنها تفرض حظراً للتجول على السكان تحت طائلة إطلاق الرصاص».وذكرت مصادر معارضة أن عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن السورية سقطوا في كمين نصبه منشقون في ريف دمشق.ودانت الرابطة السورية لحقوق الإنسان قيام قوات الأمن السورية بقتل ناشط بعد أن علقته جريحاً على شرفة منزله إلى أن فارق الحياة في ريف دمشق، مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد لكافة «التجاوزات والجرائم المروعة» التي ترتكب بحق السوريين. وتكتسب محافظة إدلب أهمية استراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لاسيما في جبل الزاوية. كما إنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافياً مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضاً حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.وفي ظل ما يتردد عن «مجازر» ترتكب في سوريا، طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بتحقيق دولي في الجرائم ضد المدنيين وخصوصاً في حمص وإدلب. سياسياً، قال المبعوث الأممي كوفي عنان للصحافيين في ختام لقاء في العاصمة التركية مع المجلس الوطني السوري المعارض «أنتظر رداً من السلطات السورية على مقترحات ملموسة» قدمها للرئيس السوري. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تريد إقناع سوريا بقبول مراقبين دوليين مستقلين يتولون مراقبة وقف «متزامن» لأعمال العنف من الجانبين. وقال لافروف إن روسيا درست هذا الاقتراح مع دول الجامعة العربية والأمم المتحدة حيث بحث مجلس الأمن الدولي الإثنين الأزمة السورية.وقال الموفد الصيني إلى الشرق الأوسط تشانغ مينغ أن بكين والجامعة العربية متفقتان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أن تونس لن تستقبل الرئيس السوري بشار الأسد إذا ما غادر بلاده، وذلك خلافاً لما أدلى به الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون للصحافيين أن «دولاً عبّرت عن الرغبة في تسليح المعارضين» لكن المجلس يفضل تسوية سياسية ودبلوماسية للأزمة. وأضاف «لكن إذا لم يتحقق ذلك، فسنقبل اقتراح المساعدة بالأسلحة». وأعلنت مساعدة المفوضة العليا لحقوق الإنسان كيونغوا كانغ أنه سيتم إرسال مراقبين من الأمم المتحدة هذا الأسبوع إلى الدول المجاورة لسوريا لجمع معلومات عن «انتهاكات وفظائع» ارتكبت في هذا البلد.كما عينت منسقاً تابعاً لها للاهتمام باللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 32 ألفاً موزعين على عدد من البلدان المجاورة لسوريا. وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أدريان إدواردز في مؤتمر صحافي أن المفوضية العليا للاجئين عينت بانوس مومتزيس منسقاً للمساعدات الموجهة إلى اللاجئين السوريين بعد أن تزايد بشكل كبير عدد اللاجئين السوريين المسجلين. واتهمت منظم مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الجيش السوري بزرع ألغام روسية محظورة دولياً على طول الحدود مع لبنان وتركيا، في المسالك التي يستخدمها النازحون الهاربون من أعمال العنف في البلاد.0