موقع سائح
بعد توقف دام نحو 40 عاماً، عادت "نافورة النيل" في حلتها الجديدة للعمل بين أحضان مياه نهر النيل في العاصمة المصرية القاهرة.
إنشاء نافورة النيل
وتم إنشاء "نافورة النيل" لأول مرة، في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في عام 1956، بواسطة شركة "جوليوس برجر" الألمانية، لتكون أقدم نافورة في الشرق الأوسط وسط مياه النيل.
وتتوسط النافورة مجرى نهر النيل، بالقرب من أرض الجزيرة في القاهرة، ومن هنا جاء اسمها منتسباً للنيل الخالد.
واتخذت النافورة حينها شكل زهرة اللوتس، التي تعد أحد الرموز المصرية القديمة، ولسنوات عديدة شهدت النافورة فترات من التألق وأصبحت هدفاً لصناع الأفلام والموسيقى الذين حرصوا على إظهار هذه التحفة في أعمالهم.
تعطل نافورة النيل وإعادة تشغيلها
وقبل نحو 40 عاماً، تعرضت النافورة لأعطال مختلفة ومحاولات عديدة للإصلاح خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، حتى اكتفت الحكومة المصرية بتشغيلها فقط في المناسبات الرسمية، ثم توقفت عن العمل بشكل نهائي.
ومع اهتمام الدولة المصرية بإعادة إحياء التراث القديم في القاهرة، تقرر إعادة تطوير وصيانة نافورة النيل، مع الحفاظ على تصميمها الأصلي على شكل زهرة اللوتس، لتعود للعمل في حلتها الجديدة المبهجة.
وخلال الأيام الماضية، تولت شركة "المقاولون العرب" المصرية، مهمة إعادة تشغيل النافورة بعد تعطلها لسنوات طويلة، وهي الآن نافورة راقصة تعمل بأحدث نظم التشغيل وتقدم أكثر من 30 عرضاً ضوئياً متنوعاً، يستمر العرض الواحد من 3 إلى 5 دقائق.
أعمال فنية ظهرت فيها نافورة النيل
وتتكون نافورة النيل من طابقين، الطابق الأول قطره 9 أمتار، وخلال سنوات تشغيلها ظهرت النافورة في العديد من الأعمال الفنية، أبرزها: فيلم "عروس النيل" للفنان رشدي أباظة والنجمة لبنى عبد العزيز، وفيلم "الأيدي الناعمة" للنجوم: أحمد مظهر، صباح، صلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين.