في مراكز الأبحاث الرصينة تحظى الدراسات الاستشرافية باهتمام بالغ، مما يفرض على المراقب الخليجي واجب وضع استشراف ولو مبسط عن دول الخليج عام 2021 من عقد المفاجأت المتلاحقة، في قرن الصراعات التي لا تهدأ وأهم القضايا هي:
1- سيبقى التعامل مع فيروس كورونا أولوية، تتأرجح معها قرارات الحكومات بين التشدد وبين خفض القيود، وتكرار الارتباك الذي تم إبان بداية الجائحة، لكن مواجهة توريد اللقاحات ستكون فيها أقل ارتباكاً من مجتمعات أخرى لتوفره القوة الشرائية الخليجية. لكن سيرتبط بأزمة اللقاحات أن تشيح الدول بنظرها عن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخرى حيث يمكن اختصارها في فيروس كورونا.
2- سيكون انخراط واشنطن في الخليج أولوية تشمل التعامل مع إيران وتدخلاتها في شؤون دول الخليج، لكن التحدي سيكون متعدد الجوانب فدول الخليج لم تعد في كنف مظلة ترامب الوارفة الضلال بل في صخب مماحكات مع الديمقراطيين الذين يميلون للحلول التوافقية مع طهران حتى لو تطلب ذلك التضحية بالرأي الخليجي. كما لن يكون من السهل كما مضى إقناع واشنطن بالانخراط في منطقة تتراجع أهميتها كمصلحة أمريكية. وانطلاقاً من فرضية أن المنطقة ستصبح أقل أهمية وأكثر استقراراً بعد حل الطموح النووي الإيراني فسيعني ذلك مبرراً لإلغاء صفقات التسلح التي تمت في عهد ترامب.
3- سيحدد موقف المجتمع الدولي وقف أو استمرار الحرب الأهلية في اليمن بين المغتصب الحوثي وبين الحكومة الشرعية، وعلى دول الخليج الاستثمار في الخطوة الأمريكية بوصف الحوثيين مجموعة إرهابية تجند الأطفال وتنهب مواد الإغاثة وتزرع الألغام وتمنع فرق الطبابة من مساعدة ضحايا فيروس كورونا وذلك عكس مايروج عن حرب اليمن.
4- لم يعد الخليج العربي بعد توقيع «اتفاقيات إبراهيم» هو نفسه، في 2021 نتوقع أن يسعى الخليجيون إلى إعادة القضية الفلسطينية على جدول الأعمال والتحدي الإيراني المشترك، وسيحدد تعزيز هذا الالتزام أو تعليق العمل بها صدق نوايا تل أبيب والإدارة الأمريكية الراعية.
* بالعجمي الفصيح:
سيتصدر الأجندة الخليجية 2021 التعامل مع (كوفيد19)، كما أن ميل الديمقراطيين لإيران سيصعب إقناعهم بالانخراط في منطقة تتراجع أهميتها كمصلحة أمريكية، كما على دول الخليج استثمار وصف للحوثيين بالإرهاب لتصحيح صورة حرب اليمن. كما سيتم تلمس بوادر جدوى «اتفاقيات إبراهيم» وجدواها.
* كاتب وأكاديمي كويتي
1- سيبقى التعامل مع فيروس كورونا أولوية، تتأرجح معها قرارات الحكومات بين التشدد وبين خفض القيود، وتكرار الارتباك الذي تم إبان بداية الجائحة، لكن مواجهة توريد اللقاحات ستكون فيها أقل ارتباكاً من مجتمعات أخرى لتوفره القوة الشرائية الخليجية. لكن سيرتبط بأزمة اللقاحات أن تشيح الدول بنظرها عن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأخرى حيث يمكن اختصارها في فيروس كورونا.
2- سيكون انخراط واشنطن في الخليج أولوية تشمل التعامل مع إيران وتدخلاتها في شؤون دول الخليج، لكن التحدي سيكون متعدد الجوانب فدول الخليج لم تعد في كنف مظلة ترامب الوارفة الضلال بل في صخب مماحكات مع الديمقراطيين الذين يميلون للحلول التوافقية مع طهران حتى لو تطلب ذلك التضحية بالرأي الخليجي. كما لن يكون من السهل كما مضى إقناع واشنطن بالانخراط في منطقة تتراجع أهميتها كمصلحة أمريكية. وانطلاقاً من فرضية أن المنطقة ستصبح أقل أهمية وأكثر استقراراً بعد حل الطموح النووي الإيراني فسيعني ذلك مبرراً لإلغاء صفقات التسلح التي تمت في عهد ترامب.
3- سيحدد موقف المجتمع الدولي وقف أو استمرار الحرب الأهلية في اليمن بين المغتصب الحوثي وبين الحكومة الشرعية، وعلى دول الخليج الاستثمار في الخطوة الأمريكية بوصف الحوثيين مجموعة إرهابية تجند الأطفال وتنهب مواد الإغاثة وتزرع الألغام وتمنع فرق الطبابة من مساعدة ضحايا فيروس كورونا وذلك عكس مايروج عن حرب اليمن.
4- لم يعد الخليج العربي بعد توقيع «اتفاقيات إبراهيم» هو نفسه، في 2021 نتوقع أن يسعى الخليجيون إلى إعادة القضية الفلسطينية على جدول الأعمال والتحدي الإيراني المشترك، وسيحدد تعزيز هذا الالتزام أو تعليق العمل بها صدق نوايا تل أبيب والإدارة الأمريكية الراعية.
* بالعجمي الفصيح:
سيتصدر الأجندة الخليجية 2021 التعامل مع (كوفيد19)، كما أن ميل الديمقراطيين لإيران سيصعب إقناعهم بالانخراط في منطقة تتراجع أهميتها كمصلحة أمريكية، كما على دول الخليج استثمار وصف للحوثيين بالإرهاب لتصحيح صورة حرب اليمن. كما سيتم تلمس بوادر جدوى «اتفاقيات إبراهيم» وجدواها.
* كاتب وأكاديمي كويتي