وليد صبري
* سرطانات القولون والمستقيم والرئة الأكثر انتشاراً بين الذكور
* الإناث معرضات للإصابة بسرطانات الثدي والمبايض وعنق الرحم
* 148 إصابة جديدة بسرطان المبايض في 2020
* 244 إصابة بسرطان الثدي بزيادة 20.1% العام الماضي
* 5.9 % نسبة الإصابة بسرطان المبايض بين الإناث
* 147 إصابة بسرطان القولون والمستقيم بزيادة 12.1%
* بعض الأورام السرطانية النادرة تحتاج إلى العلاج في الخارج
* تأثير اقتصادي باهظ على الدول بسبب كلفة علاج السرطان
كشف استشاري أمراض السرطان والجراحة العامة ورئيس جمعية مكافحة السرطان د. عبدالرحمن فخرو عن "وفاة 593 شخصاً وإصابة 1215 آخرين، بالسرطان، خلال عام 2020، وفقاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بالمرض والوفيات والمتوفرة لدينا في الجمعية"، موضحاً أن "سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا "المؤثة"، وسرطان "هودجكنز"، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان المثانة، الأكثر شيوعاً بين الذكور، فيما يعد سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المبايض، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، الأكثر شيوعاً بين الإناث في البحرين".
وأوضح في تصريحات لـ "الوطن" بمناسبة اليوم العالمي للسرطان أن "سرطانات الدم والغدد الليمفاوية هي من بين أكثر السرطانات شيوعا بين الأطفال بالإضافة إلى البالغين".
وتطرق د. فخرو إلى جهود جمعية البحرين لمكافحة السرطان في العلاج والوقاية من المرض، موضحا أن "الجمعية ومنذ تأسيسها أخذت على عاتقها العمل على مكافحة السرطان وذلك بداية بنشر الوعي عن هذا المرض في المجتمع وذلك بعمل ندوات ومحاضرات ومؤتمرات علمية تثقيفية بالإضافة إلى طباعة الكتيبات الإرشادية والتثقيفية عن مرض السرطان بكل أنواعه كما أن الجمعية قامت بعمل حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في عام 2005 وتم تسليمها إلى وزارة الصحة في عام 2012".
ونوه إلى أن "الجمعية تشارك في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، كما تقوم الجمعية ومنذ تأسيسها بالتبرع إلى مؤسسات وزارة الصحة بشراء العديد من الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة التي تساهم في علاج مرضى السرطان وبلغ إجمالي المساعدات ما يقارب نصف مليون دينار في عام 2018، كما تقوم الجمعية بتقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي لضحايا هذا المرض".
وفيما يتعلق أبرز الفعاليات التي أقيمت بخصوص التوعية من الإصابة بالمرض، قال د. فخرو إن "جمعية البحرين لمكافحة السرطان لديها العديد من الفعاليات في كل عام فهناك شهر فبراير الذي يعتبر الشهر العالمي للتوعية بجميع أنواع السرطانات وهناك الشهر الوردي في أكتوبر للتوعية بمرض سرطان الثدي إضافة إلى شهر نوفمبر للتوعية بسرطان البروستاتا وهناك أشهر أخرى وكل شهر له لونه وعنوانه بما يخص أنواع السرطانات الأخرى".
وذكر أنه "نظرا للظروف التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيدـ19)، فإنه للأسف الشديد تأثرت جمعية البحرين لمكافحة لمكافحة السرطان كما تأثرت مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم الأخرى في مسألة التواصل المباشر وتم عقد اللقاءات والمحاضرات والمؤتمرات عن طريق بالطرق الافتراضية عن بعد ومنها على سبيل المثال ما تم عقده مؤخرا "المؤتمر الخليجي الرابع للتوعية بالسرطان" في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية".
السرطانات الأكثر شيوعاً
وفي رد على سؤال حول أكثر أمراض السرطان شيوعاً وانتشاراً في البحرين وعلى المستوى العالمي، قال د. فخرو إن "سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا "المؤثة"، وسرطان "هودجكنز"، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان المثانة، الأكثر شيوعاً بين الذكور، فيما يعد سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المبايض، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، الأكثر شيوعاً بين الإناث في البحرين".
ونوه إلى أن "سرطانات الدم والغدد الليمفاوية هي من بين أكثر السرطانات شيوعا بين الأطفال بالإضافة إلى البالغين".
وفيما يتعلق بأحدث الإحصائيات المتعلقة بمعدلات الإصابة بالمرض والوفيات في البحرين، أفاد بأنه "وفقاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بالمرض والوفيات لعام 2020 والمتوفرة لدينا في جمعية البحرين لمكافحة السرطان، فقد تسبب المرض في وفاة 593 شخصاً فيما تم تسجيل 1215 إصابة جديدة خلال العام الماضي".
وفي رد على سؤال حول الإحصائيات العالمية المتعلقة بالمرض، أفاد د. فخرو بأن "الإحصائيات تشير إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان في ارتفاع مما يستدعي بذل المزيد من الجهود المشتركة من كافة فئات المجتمع مؤسسات وأفراد والتخطيط الفعال من قبل الجهات ذات العلاقة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لخفض ضحايا هذا المرض، حيث تشير الإحصائيات الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان "IARC" والتابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه "تم تسجيل 244 إصابة جديدة بسرطان الثدي في عام 2020 بما يعادل 20.1% بينما تم تسجيل 147 إصابة جديدة بسرطان القولون والمستقيم بما يعادل 12.1% من مجموع الإصابات بين الجنسين".
وقال إنه "لا يزال سرطان الثدي يتربع على قائمة السرطانات التي تصيب الأناث بينما يتربع سرطان القولون والمستقيم على رأس قائمة السرطانات التي تصيب الذكور من بين الخمسة أنواع من السرطانات الأكثر شيوعاً في مملكة البحرين".
وذكر أنه "تم تسجيل 38 إصابة جديدة بسرطان المبايض في عام 2020 بما يعادل 5.9% من مجموع الإصابات بين الإناث".
وذكر أن "الجمعية تناشد النساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين عاماً الاهتمام بهذا الأمر حيث يعتبر سرطان المبايض من السرطانات الكامنة التي لا تظهر أعراضها في بداية نشأتها ولهذا فإننا نود التركيز على أهمية عمل الفحوص للكشف المبكر ليتسنى التعامل مع المرض في بداياته وليس في المراحل المتقدمة".
وذكر أن "طرق العلاج تتضمن العلاج الجراحي والكيماوي والإشعاعي والمناعي والهرموني".
وفي رد على سؤال حول مسألة تلقي العلاج في الخارج، أفاد د. فخرو بأن "مملكة البحرين قد وفرت العلاج لجميع المواطنين سواء بتوفير العلاج الجراحي والعلاجات الأخرى وقامت مشكورة بتدشين مركز البحرين للأورام والذي يعتبر نقلة نوعية في التعامل مع الأورام السرطانية ولكنها لم تغفل أن هناك بعض الأورام السرطانية النادرة وقد تكون متقدمة بحيث يتطلب إرسالها إلى الخارج لتلقي العلاج".
ولفت إلى أن "جمعية البحرين لمكافحة السرطان قد لاحظت انخفاضا في معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب الكشف المبكر عن طريق مسحة عنق الرحم "Pap smear"، إلا أنه تمت ملاحظة ارتفاع مطرد في عدد حالات الإصابة بسرطان المبايض في حالات متقدمة ولذلك فإن الجمعية تود أن تقدم نصيحة للنساء بأن يقمن بعمل الأشعة الصوتية Sonar لمنطقة الحوض ليس فقط للكشف على الرحم بل الكشف على المبايض وأن الجمعية تبنت هذه الفكرة منذ عدة أعوام حيث قامت بشراء جهاز على نفقتها الخاصة وتبرعت به لمركز محمد جاسم كانو الصحي بعد الاتفاق مع وزارة الصحة بتجهيز الكادر الطبي لعمل هذا النوع من الفحوص".
وتحدث د. فخرو عن "طرق الوقاية من المرض"، موضحاً "نحن نعتقد في جمعية البحرين أن أبرز طرق الوقائية من المرض تكمن في أن المجتمع عليه أن يعي أن مرض السرطان قد يصيب كل فرد سواء كان صغيرا أو كبيرا و أن دور الجمعية كان التركيز على طباعة الكتيبات والمطويات الإرشادية التثقيفية، وتوزيعها على كافة أفراد المجتمع وإخطارهم وتحفيزهم بعمل الفحوص السنوية للتأكد من خلوهم من أي أمراض خبيثة وخصوصا للعوائل التي يتفشى فيها المرض، كما تؤكد الجمعية حرصها على أن ما تنشره من تحذيرات إنما هي نصائح نابعة من حرص واهتمام الجمعية بمقاومة هذا المرض وتحديه".
وقال إن "أبرز طرق الوقاية التي من الممكن أن تساهم في التمتع بصحة جيدة هي إتباع الإرشادات التي تقلل من حدوث هذا المرض وباتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين وخلافه".
تأثير اقتصادي باهظ
ونوه د. فخرو إلى أن "السرطان له تأثير مجتمعي واقتصادي كبير خصوصا عندما يتم اكتشافه في مراحله المتقدمة ومن الملاحظ أن هذا المرض في إزدياد مضطرد وليس هناك أي ضوء في الأفق في تراجعه وأن تكلفة علاج السرطان له تأثير كبير وباهظ على ميزانية الدول والأفراد خصوصا عندما يكون في مراحله المتقدمة ناهيك عن العوامل الأخرى والتي من أهمها انقطاع المصابين عن العمل والتأثيرات السلبية من هذ الانقطاع كذلك هناك الكثير من العوامل الأخرى مثل العوامل الأسرية والاجتماعية والنفسية وخلافه".
ولفت إلى أن "الجمعية تؤكد وبشدة على أن الحكومات يجب أن تضع الخطط الفاعلة والملزمة للوقاية والتشخيص والفحص والعلاج والتأكيد على مسؤولية المجتمع والأفراد بالالتزام والتجاوب مع الإرشادات والنصائح التي توجهها الدولة لأفراد المجتمع كافة".
"40% وقاية.. 40% شفاء"
وقال د. فخرو "للعام السادس على التوالي ينظم الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان، في الفترة من 1 - 7 فبراير 2021، تحت شعار "40% وقاية.. 40% شفاء"، حيث تشارك جمعية البحرين لمكافحة السرطان والجمعيات الأهلية لمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون في هذا الحدث لدعم مرضى السرطان ولزيادة الوعي بين المواطنين والمقيمين".
وذكر أنه "مع مراعاة التدابير والاشتراطات الصادرة عن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيدـ19) ووزارة الصحة قامت جمعية البحرين لمكافحة السرطان بتنظيم وقفة رمزية الاثنين الماضي بمناسبة انطلاقة الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان تحت "شعار 40% حماية 40% شفاء" وتستمر الحملة لغاية 7 فبراير، وتشارك الجمعية المجتمع الدولي في اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف في الرابع من فبراير من كل عام لنشر الوعي بين أفراد المجتمع ومساندة المرضى بهذا المرض العضال ويأتي اليوم العالمي لمكافحة السرطان تحت شعار "هذا أنا وهذا ما سأفعل".
وقال إن "الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان والجمعيات الأهلية الفاعلة والمعنية بمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تقوم بتنظيم هذا الحدث للعام السادس على التوالي وذلك لرفع الوعي بين المواطنين والمقيمين عن أمراض السرطانات بكافة أنواعها".
وفيما يتعلق بأبرز أهداف الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان أوضح د. فخرو أنها تتضمن "تعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع الخليجي من خطر الإصابة بالسرطان، وتوطيد العلاقة بين أفراد المجتمع كافة في نشر الوعي الصحي من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة توعوية مشتركة ذات مهنية عالية في مكافحة السرطان والوقاية منه، ورفع مستوى الوعي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالسرطان، وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئات المجتمع، وتشجيع حماية البيئة "الماء والغذاء والهواء"، والصحة العامة والمهنية"، ورفع مستوى الوعي حول أهمية طرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء، وتفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية.
وذكر أنه "نظراً للظروف الاستثنائية التي نمر بها جراء جائحة كورونا (كوفيد19)، ستقتصر برامج هذا العام على تقديم المحاضرات التوعوية "عن بعد"، والتي ترنو إلى زيادة الوعي حول السرطان ومكافحته والطرق التي يجب اتباعها للحد من انتشاره ومكافحته حيث إن هذا المرض يفتك بالإنسان ليس في البحرين فحسب بل وفي كافة دول العالم دون استثناء".
* سرطانات القولون والمستقيم والرئة الأكثر انتشاراً بين الذكور
* الإناث معرضات للإصابة بسرطانات الثدي والمبايض وعنق الرحم
* 148 إصابة جديدة بسرطان المبايض في 2020
* 244 إصابة بسرطان الثدي بزيادة 20.1% العام الماضي
* 5.9 % نسبة الإصابة بسرطان المبايض بين الإناث
* 147 إصابة بسرطان القولون والمستقيم بزيادة 12.1%
* بعض الأورام السرطانية النادرة تحتاج إلى العلاج في الخارج
* تأثير اقتصادي باهظ على الدول بسبب كلفة علاج السرطان
كشف استشاري أمراض السرطان والجراحة العامة ورئيس جمعية مكافحة السرطان د. عبدالرحمن فخرو عن "وفاة 593 شخصاً وإصابة 1215 آخرين، بالسرطان، خلال عام 2020، وفقاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بالمرض والوفيات والمتوفرة لدينا في الجمعية"، موضحاً أن "سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا "المؤثة"، وسرطان "هودجكنز"، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان المثانة، الأكثر شيوعاً بين الذكور، فيما يعد سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المبايض، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، الأكثر شيوعاً بين الإناث في البحرين".
وأوضح في تصريحات لـ "الوطن" بمناسبة اليوم العالمي للسرطان أن "سرطانات الدم والغدد الليمفاوية هي من بين أكثر السرطانات شيوعا بين الأطفال بالإضافة إلى البالغين".
وتطرق د. فخرو إلى جهود جمعية البحرين لمكافحة السرطان في العلاج والوقاية من المرض، موضحا أن "الجمعية ومنذ تأسيسها أخذت على عاتقها العمل على مكافحة السرطان وذلك بداية بنشر الوعي عن هذا المرض في المجتمع وذلك بعمل ندوات ومحاضرات ومؤتمرات علمية تثقيفية بالإضافة إلى طباعة الكتيبات الإرشادية والتثقيفية عن مرض السرطان بكل أنواعه كما أن الجمعية قامت بعمل حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في عام 2005 وتم تسليمها إلى وزارة الصحة في عام 2012".
ونوه إلى أن "الجمعية تشارك في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم، كما تقوم الجمعية ومنذ تأسيسها بالتبرع إلى مؤسسات وزارة الصحة بشراء العديد من الأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة التي تساهم في علاج مرضى السرطان وبلغ إجمالي المساعدات ما يقارب نصف مليون دينار في عام 2018، كما تقوم الجمعية بتقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي لضحايا هذا المرض".
وفيما يتعلق أبرز الفعاليات التي أقيمت بخصوص التوعية من الإصابة بالمرض، قال د. فخرو إن "جمعية البحرين لمكافحة السرطان لديها العديد من الفعاليات في كل عام فهناك شهر فبراير الذي يعتبر الشهر العالمي للتوعية بجميع أنواع السرطانات وهناك الشهر الوردي في أكتوبر للتوعية بمرض سرطان الثدي إضافة إلى شهر نوفمبر للتوعية بسرطان البروستاتا وهناك أشهر أخرى وكل شهر له لونه وعنوانه بما يخص أنواع السرطانات الأخرى".
وذكر أنه "نظرا للظروف التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا (كوفيدـ19)، فإنه للأسف الشديد تأثرت جمعية البحرين لمكافحة لمكافحة السرطان كما تأثرت مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم الأخرى في مسألة التواصل المباشر وتم عقد اللقاءات والمحاضرات والمؤتمرات عن طريق بالطرق الافتراضية عن بعد ومنها على سبيل المثال ما تم عقده مؤخرا "المؤتمر الخليجي الرابع للتوعية بالسرطان" في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية".
السرطانات الأكثر شيوعاً
وفي رد على سؤال حول أكثر أمراض السرطان شيوعاً وانتشاراً في البحرين وعلى المستوى العالمي، قال د. فخرو إن "سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة، وسرطان البروستاتا "المؤثة"، وسرطان "هودجكنز"، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان المثانة، الأكثر شيوعاً بين الذكور، فيما يعد سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المبايض، وسرطان عنق الرحم، وسرطان الرئة، الأكثر شيوعاً بين الإناث في البحرين".
ونوه إلى أن "سرطانات الدم والغدد الليمفاوية هي من بين أكثر السرطانات شيوعا بين الأطفال بالإضافة إلى البالغين".
وفيما يتعلق بأحدث الإحصائيات المتعلقة بمعدلات الإصابة بالمرض والوفيات في البحرين، أفاد بأنه "وفقاً لأحدث الإحصائيات المتعلقة بالمرض والوفيات لعام 2020 والمتوفرة لدينا في جمعية البحرين لمكافحة السرطان، فقد تسبب المرض في وفاة 593 شخصاً فيما تم تسجيل 1215 إصابة جديدة خلال العام الماضي".
وفي رد على سؤال حول الإحصائيات العالمية المتعلقة بالمرض، أفاد د. فخرو بأن "الإحصائيات تشير إلى أن معدلات الإصابة بالسرطان في ارتفاع مما يستدعي بذل المزيد من الجهود المشتركة من كافة فئات المجتمع مؤسسات وأفراد والتخطيط الفعال من قبل الجهات ذات العلاقة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لخفض ضحايا هذا المرض، حيث تشير الإحصائيات الصادرة عن الوكالة الدولية لبحوث السرطان "IARC" والتابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى أنه "تم تسجيل 244 إصابة جديدة بسرطان الثدي في عام 2020 بما يعادل 20.1% بينما تم تسجيل 147 إصابة جديدة بسرطان القولون والمستقيم بما يعادل 12.1% من مجموع الإصابات بين الجنسين".
وقال إنه "لا يزال سرطان الثدي يتربع على قائمة السرطانات التي تصيب الأناث بينما يتربع سرطان القولون والمستقيم على رأس قائمة السرطانات التي تصيب الذكور من بين الخمسة أنواع من السرطانات الأكثر شيوعاً في مملكة البحرين".
وذكر أنه "تم تسجيل 38 إصابة جديدة بسرطان المبايض في عام 2020 بما يعادل 5.9% من مجموع الإصابات بين الإناث".
وذكر أن "الجمعية تناشد النساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين عاماً الاهتمام بهذا الأمر حيث يعتبر سرطان المبايض من السرطانات الكامنة التي لا تظهر أعراضها في بداية نشأتها ولهذا فإننا نود التركيز على أهمية عمل الفحوص للكشف المبكر ليتسنى التعامل مع المرض في بداياته وليس في المراحل المتقدمة".
وذكر أن "طرق العلاج تتضمن العلاج الجراحي والكيماوي والإشعاعي والمناعي والهرموني".
وفي رد على سؤال حول مسألة تلقي العلاج في الخارج، أفاد د. فخرو بأن "مملكة البحرين قد وفرت العلاج لجميع المواطنين سواء بتوفير العلاج الجراحي والعلاجات الأخرى وقامت مشكورة بتدشين مركز البحرين للأورام والذي يعتبر نقلة نوعية في التعامل مع الأورام السرطانية ولكنها لم تغفل أن هناك بعض الأورام السرطانية النادرة وقد تكون متقدمة بحيث يتطلب إرسالها إلى الخارج لتلقي العلاج".
ولفت إلى أن "جمعية البحرين لمكافحة السرطان قد لاحظت انخفاضا في معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب الكشف المبكر عن طريق مسحة عنق الرحم "Pap smear"، إلا أنه تمت ملاحظة ارتفاع مطرد في عدد حالات الإصابة بسرطان المبايض في حالات متقدمة ولذلك فإن الجمعية تود أن تقدم نصيحة للنساء بأن يقمن بعمل الأشعة الصوتية Sonar لمنطقة الحوض ليس فقط للكشف على الرحم بل الكشف على المبايض وأن الجمعية تبنت هذه الفكرة منذ عدة أعوام حيث قامت بشراء جهاز على نفقتها الخاصة وتبرعت به لمركز محمد جاسم كانو الصحي بعد الاتفاق مع وزارة الصحة بتجهيز الكادر الطبي لعمل هذا النوع من الفحوص".
وتحدث د. فخرو عن "طرق الوقاية من المرض"، موضحاً "نحن نعتقد في جمعية البحرين أن أبرز طرق الوقائية من المرض تكمن في أن المجتمع عليه أن يعي أن مرض السرطان قد يصيب كل فرد سواء كان صغيرا أو كبيرا و أن دور الجمعية كان التركيز على طباعة الكتيبات والمطويات الإرشادية التثقيفية، وتوزيعها على كافة أفراد المجتمع وإخطارهم وتحفيزهم بعمل الفحوص السنوية للتأكد من خلوهم من أي أمراض خبيثة وخصوصا للعوائل التي يتفشى فيها المرض، كما تؤكد الجمعية حرصها على أن ما تنشره من تحذيرات إنما هي نصائح نابعة من حرص واهتمام الجمعية بمقاومة هذا المرض وتحديه".
وقال إن "أبرز طرق الوقاية التي من الممكن أن تساهم في التمتع بصحة جيدة هي إتباع الإرشادات التي تقلل من حدوث هذا المرض وباتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين وخلافه".
تأثير اقتصادي باهظ
ونوه د. فخرو إلى أن "السرطان له تأثير مجتمعي واقتصادي كبير خصوصا عندما يتم اكتشافه في مراحله المتقدمة ومن الملاحظ أن هذا المرض في إزدياد مضطرد وليس هناك أي ضوء في الأفق في تراجعه وأن تكلفة علاج السرطان له تأثير كبير وباهظ على ميزانية الدول والأفراد خصوصا عندما يكون في مراحله المتقدمة ناهيك عن العوامل الأخرى والتي من أهمها انقطاع المصابين عن العمل والتأثيرات السلبية من هذ الانقطاع كذلك هناك الكثير من العوامل الأخرى مثل العوامل الأسرية والاجتماعية والنفسية وخلافه".
ولفت إلى أن "الجمعية تؤكد وبشدة على أن الحكومات يجب أن تضع الخطط الفاعلة والملزمة للوقاية والتشخيص والفحص والعلاج والتأكيد على مسؤولية المجتمع والأفراد بالالتزام والتجاوب مع الإرشادات والنصائح التي توجهها الدولة لأفراد المجتمع كافة".
"40% وقاية.. 40% شفاء"
وقال د. فخرو "للعام السادس على التوالي ينظم الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان، الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان، في الفترة من 1 - 7 فبراير 2021، تحت شعار "40% وقاية.. 40% شفاء"، حيث تشارك جمعية البحرين لمكافحة السرطان والجمعيات الأهلية لمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون في هذا الحدث لدعم مرضى السرطان ولزيادة الوعي بين المواطنين والمقيمين".
وذكر أنه "مع مراعاة التدابير والاشتراطات الصادرة عن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيدـ19) ووزارة الصحة قامت جمعية البحرين لمكافحة السرطان بتنظيم وقفة رمزية الاثنين الماضي بمناسبة انطلاقة الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان تحت "شعار 40% حماية 40% شفاء" وتستمر الحملة لغاية 7 فبراير، وتشارك الجمعية المجتمع الدولي في اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي يصادف في الرابع من فبراير من كل عام لنشر الوعي بين أفراد المجتمع ومساندة المرضى بهذا المرض العضال ويأتي اليوم العالمي لمكافحة السرطان تحت شعار "هذا أنا وهذا ما سأفعل".
وقال إن "الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان بالتعاون مع المركز الخليجي لمكافحة السرطان والجمعيات الأهلية الفاعلة والمعنية بمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي تقوم بتنظيم هذا الحدث للعام السادس على التوالي وذلك لرفع الوعي بين المواطنين والمقيمين عن أمراض السرطانات بكافة أنواعها".
وفيما يتعلق بأبرز أهداف الأسبوع الخليجي للتوعية بالسرطان أوضح د. فخرو أنها تتضمن "تعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع الخليجي من خطر الإصابة بالسرطان، وتوطيد العلاقة بين أفراد المجتمع كافة في نشر الوعي الصحي من خلال إعداد وتنفيذ برامج وأنشطة توعوية مشتركة ذات مهنية عالية في مكافحة السرطان والوقاية منه، ورفع مستوى الوعي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالسرطان، وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط الرياضي بين جميع فئات المجتمع، وتشجيع حماية البيئة "الماء والغذاء والهواء"، والصحة العامة والمهنية"، ورفع مستوى الوعي حول أهمية طرق الكشف المبكر عن السرطان وأهميتها في تحسين فرص الشفاء، وتفعيل البرامج الوطنية لمكافحة السرطان كمسؤولية مشتركة بين القطاعات الحكومية وغير الحكومية.
وذكر أنه "نظراً للظروف الاستثنائية التي نمر بها جراء جائحة كورونا (كوفيد19)، ستقتصر برامج هذا العام على تقديم المحاضرات التوعوية "عن بعد"، والتي ترنو إلى زيادة الوعي حول السرطان ومكافحته والطرق التي يجب اتباعها للحد من انتشاره ومكافحته حيث إن هذا المرض يفتك بالإنسان ليس في البحرين فحسب بل وفي كافة دول العالم دون استثناء".