قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية أن مملكة البحرين مهتمة جدا بتطبيق مبادئ المناظرات بين الشباب العربي لما لها من آثار إيجابية على الشباب ومساعدتهم على إدراك دور وأهمية الحجج المنطقية والأدلة الدامغة على أرض الواقع، كما أنها تمكنهم من استجلاء وجهة نظرهم من خلال استخدام البلاغة الخطابية وعلاوة على هذا فإن المناظرة تغرس فيهم شعور الاتزان والثقة بالنفس وهي تعلمهم مهارات البحث العلمي والتنظيم وتقديم المعلومات بأسلوب مقنع وجذاب. وأوضح أن اهتمام مملكة البحرين بهذه البرامج نابع من توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بضرورة تبني البرامج الشبابية الهادفة إلى الارتقاء بأفكار وقدرات الشباب العربي وتأمين الأرضية الصلبة لإبداعاتهم لأجل المساهمة في الارتقاء بمقدرات بلدانهم.جاء ذلك بمناسبة استضافة مملكة البحرين لمناظرة الجامعات على المستوى العربي في نسختها الرابعة والتي ستنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة ضمن فعاليات "المنامة عاصمة الشباب العربي" في الفترة من 19-23 بمشاركة العديد من الجامعات العربية.وأضاف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: تابعت باهتمام بالغ فكرة مناظرة الجامعات منذ البداية من خلال لقاءاتي مع الشباب في أكثر من مناسبة وكان الهدف منها إيجاد منبر حر لمجموعات شبابية تتناظر لتمثل مختلف الأفكار والتوجهات حول رؤية الشباب في مختلف القضايا وطرح أفكارهم بصورة واضحة وقابلة لأقناع الطرف المقابل، مؤكدا على أهمية مثل هذه البرامج للشباب العربي التي دائما ما يتواجد فيها الرأي والرأي الاخر في طرح حججه وادلته الدامغة بشكل مقنع خاصة مع امتلاك صاحب الرؤية ادواته اللازمة لإرساء الاقناع لدى الطرف الاخر.وأوضح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن الجميع متفق على أن المناظرات ضرورة ملحة في أيامنا الحالية، وهو أفضل الوسائل للتفاهم والاتفاق على وجهات النظر، وهذه المناظرات تحمل طابعاً حضاريا يدل على تقديم الشعوب وتقبلها للاختلاف في الآراء وتقبلها لوجهات النظر انطلاقا من القول المأثور "الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" مشيرا أن الهدف الاسمى سيتحقق من خلال المشاركة الفاعلة للشباب العربي في هذا البرنامج الرائد واحساسهم بحس المسؤولية في طرح أفكارهم بكل وضوح لإقناع المناظر لهم.يذكر أن برنامج مناظرة الجامعات في نسختها الرابعة يحمل عدة أهداف منها إكساب المشاركين مهارات التفكير النقدي وأساليب مقارعة الحجة بالحجة، وتطوير مهارات الخطابة وفن الإلقاء الجماهيري، وتطوير مهارات البحث العلمي والعمل على خلق بيئة تنافسية بين المشاركين، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا التي تهم المجتمعات المحلية والدولية، وتوجيه الشباب نحو الأساليب المتحضرة في إدارة المناقشات وتبادل الآراء ووجهات النظر المتضادة، وتعزيز الحس القيادي لدى الشباب المشارك.