غداً الجمعة، الخامس من فبراير هو عيد قوة دفاع البحرين، حيث تحتفل البحرين بذكرى مرور 53 عاماً على تأسيس هذه المؤسسة العسكرية العريقة، وهي مناسبة تهم كل المواطنين وليس منتسبي قوة الدفاع وحدهم.

من الأمور التي قد لا يعرفها البعض أن قوة دفاع البحرين «حققت من المنجزات العسكرية ما جعلها في مصاف الجيوش المتقدمة»، فهذه المؤسسة ومنذ أن وضع لبناتها الأولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في العام 1969 ظلت مهتمة بعنصري التسلح وتنمية قدرات منتسبيها معاً، فليس بالتسلح وحده يمكن القول بأن هذا الجيش متقدم وكفؤ، فالتنمية البشرية والتدريب أمر لا يقل أهمية عن التسلح للحكم بكفاءة الجيوش وتقدمها. وكما جاء في أدبيات القوة «العتاد والسلاح ما لم تواكبه تنمية بشرية لقدرات الأفراد العلمية وطاقاتهم الذهنية والفكرية فلن تكون الآلة العسكرية حاسمة في تحقيق الهدف المنشود منها» لهذا «تم الاهتمام ببناء الإنسان بتزايد صروح التعليم والإعداد والتدريب بقوة دفاع البحرين علواً يوماً بعد يوم».

ليس هذا فحسب وإنما وضعت البحرين نصب أعينها أن «الجيوش الحديثة لم تعد تقاس بكثرة العدد وإنما بالكيف والنوعية على السواء»، وفي هذا ما يبعث على الاطمئنان خصوصاً وأننا متواجدون في ساحة يتفاخر فيها البعض بحجم تسلحه وقدرته على تطويرها أو بما في جيبه من أموال. مهم هنا الإشارة إلى قول صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة والذي يؤكد به أن الكوادر البشرية المدربة أهم من السلاح والمعدات، حيث قال «إننا بالقيادة العامة، ومن منطلق إيماننا الراسخ والعميق بأهمية الإنسان المواطن، والدور الذي يمكن أن يؤديه في عملية البناء الحضاري ماضون بعون الله وبتوجيهات من القيادة السياسية لهذا الوطن المعطاء في خططنا الطموحة لبناء قاعدة قوية من الكوادر المؤهلة في مختلف التخصصات العلمية».