العين الإخبارية

غير الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صورة حسابه الشخصي على "تويتر".

ويأتي ذلك مع ترقب اليوم التاريخي لوصول دولة الإمارات للكوكب الأحمر في 9 فبراير 2021.

ويصل مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار المريخ في 9 فبراير/شباط الجاري، ليكون أول مهمة تصل إلى الكوكب الأحمر في عام 2021.

ومع اقتراب وصول المسبار إلى مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، الثلاثاء، عند الساعة 7:42 مساء بتوقيت الإمارات، تبرز مجموعة من الحقائق التي يجب أن يعرفها المتابعون والمهتمون بأول مهمة عربية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة الإمارات.

ويعمل فريق "مسبار الأمل" حالياً على تهيئة المسبار للدخول إلى مداره حول الكوكب الأحمر، وتعد هذه العملية هي إحدى أهم العمليات التي يمر بها المسبار، حيث تلخص المخاطر التي مر بها منذ مرحلة البناء، كما أنها ترتكز على ضرورة الدخول إلى المدار الصحيح بتوجيه صحيح في وقت صحيح، ومتابعته بعد الدخول للتأكد من أنه يعمل بطريقة سليمة، وكل ذلك في حدود 28 دقيقة فقط.

وتجري نخبة من الكفاءات المواطنة في قطاع التحكم الفضائي، عمليات تقنية تضمن عدم تضرر المسبار من نسبة الأشعة العالية في الفضاء العميق، كما يعمل الفريق على التأكد من صلاحية البرامج المخزنة في القمر الاصطناعي، وعدم تأثر البيانات التي يستعملها ذاتياً في التوجيه والملاحة والانتقال، وعدم تأثر مكونات الأجهزة العلمية، وهو يواصل إدارة المخاطر بحرفية شديدة، تضمن سلامة المسبار.

بيانات علمية مهمة

وبعد دخول المسبار إلى مدار المريخ سيبقى في المدار سنة مريخية، وهو ما يعادل 687 يوماً، يجمع خلالها بيانات علمية مهمة، كما سيقدم ثروة علمية هائلة، حيث سيوفر أول صورة شاملة عن الظروف المناخية على كوكب المريخ على مدار العام، وكيفية تغير الجو خلال فترات اليوم وبين فصول السنة، ودراسة أسباب تلاشي الطبقة العليا للغلاف الجوي للمريخ، إلى جانب تقصي العلاقة بين طبقات الغلاف الجوي الدنيا والعليا على كوكب المريخ، ومراقبة الظواهر الجوية على سطح المريخ، وتغيرات درجات الحرارة، والكشف عن الأسباب الكامنة وراء تآكل سطح المريخ، والبحث عن أي علاقات تربط بين الطقس الحالي والظروف المناخية قديماً للكوكب الأحمر.

وسوف يجمع مسبار الأمل هذه البيانات المهمة عن الكوكب الأحمر، بحيث يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في دولة الإمارات من خلال مجموعة من محطات الاستقبال الأرضية المنتشرة حول العالم، بحيث يقوم الفريق العلمي الإماراتي بفهرسة هذه البيانات وتحليلها، ومن ثم مشاركتها مجاناً مع المجتمع العلمي العالمي لما فيه فائدة الإنسانية.

كما يهدف مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" لتطوير برنامج فضائي وطني قوي، وبناء موارد بشرية إماراتية عالية الكفاءة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وتطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار.