القوة التي هي عليها قوة دفاع البحرين اليوم توفر حالة الاطمئنان التي يحتاجها شعب البحرين، وتؤكد بأن هذا الشعب بكل فئاته يثق في هذه المؤسسة العسكرية العريقة و قيادتها، لهذا فإن كل فرد في هذا الوطن يبيت قرين العين، فشعب البحرين يعلم جيداً أن أحداً لن يتمكن من العبث باستقرار وأمن هذه البلاد وإن «زهزهت له نفسه» واعتقد في غفلة من الزمن بأنه قادر على القيام بتلك الحماقة بسبب ما يمتلكه من أسلحة يعمل على تطويرها ليل نهار، أو بسبب ما يمتلكه من أموال لا يعرف كيف يتصرف فيها ويعطي نفسه حجماً أكبر مما هي في الواقع، أو بسبب اعتقاد البعض بأن تغير السلطة في الولايات المتحدة يمكن أن توفر الظروف كي يعيد الكرة ويحاول من جديد القيام بشيء من قبيل ذاك الذي قام به قبل عشر سنوات وذاق بسببه كل نكهات الفشل.

شعب البحرين يثق في قائده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، وفي قدرات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء، وفي قدرات قوة دفاع البحرين التي أسسها جلالة الملك قبل 53 عاما فصار لها ما صار من شأن ومكانة ورفعة وسمعة، لهذا لا يشغل هذا الشعب تفكيره في كيفية حماية الوطن من أعداء الخارج ويتفرغ للقيام بدوره وواجبه كمواطن يصب نتاج جهده في ما يصب فيه جهد قوة الدفاع ومختلف الأجهزة الأمنية في المملكة، لكن كل فرد منه يؤكد في كل حين بأنه جاهز ليفدي هذا الوطن بنفسه ويشارك في الدفاع عنه.

يؤكد كل هذه الحقائق الإقبال اللافت من قبل أبناء منتسبي قوة دفاع البحرين على التسجيل في الدفعة النواة لترجمة مشروع التطوع للدفاع عن الوطن إلى واقع، وسيؤكده بعد قليل اندفاع الشباب البحريني للتسجيل في الدورات التالية.