أيمن شكل
ما إن تفتح هاتفك كل يوم إلا وتجد طوفاناً من بوسترات «صباح الخير» وأدعية وتبريكات، لا ينتهي، بل يتكرر بنفس الصور، حيث بمجرد أن تصل إلى أحدهم يبدأ في إعادة إرسالها مرة أخرى إلى الأصدقاء والأقرباء والجيران، فتجد في النهاية تكراراً لنفس الصورة، قادمة من أصدقاء بينهم روابط مع صاحب الهاتف.
المشكلة أنه رغم أن كثيرين يعتبرونها في سياق المجاملة وإبقاء وشائج الود والصداقة، والتعبير عن الاهتمام بين الأصدقاء والأهل، فإن الأكثر منهم يعتبرونها إزعاجاً لا يضيف جديداً في أواصر الصداقة والعلاقات العائلية، ويؤكدون أن مثل هذه الرسائل لا يتم فتحه لأنه يتسبب في ضياع الوقت دون فائدة تذكر.
ويعتبر إسماعيل أبو أحمد مثل هذه الرسائل ضرورة لإبقاء التواصل مع الأصدقاء والأحباء، ولا يجد غضاضة في إرسالها كل يوم إلى نفس الأشخاص في مجموعة الاتصال لديه، معتبراً أنها مثل تبادل التحية بين الناس، وتعبر عن اهتمامه بهؤلاء الذين يخصهم بتلك الرسائل.
المحامية هدى المهزع كان لها رأي مقارب لوجهة النظر المدافعة عن إرسال الرسائل، ولكنها ترى أن «الواتس أب» أصبح اليوم الوسيلة الأسرع في تعريف الأهل والأصدقاء بمجريات الأمور، وتذكر على سبيل المثال ما حدث لها مؤخراً حين توفيت والدتها، واضطرت بسبب التدابير الاحترازية ومنع التزاور وتقبل العزاء الشخصي في البيت إلى الإعلان على الواتس أب، وقد تلقت التعزيات من الجميع في رد سريع على ما أعلنته.
وأضافت المهزع: بعد انتهاء الدفان قمت بإنشاء مجموعة للإعلان عن الوفاة وتلقي التعزية عن طريق رابط يمكن لمن يرغب في التعزية الولوج إلى المجموعة، وعند الانتهاء قمت بإرسال رسائل شكر إلى كل من قدم لي التعزية الافتراضية، لأني تقبلتها منهم وأعلم مدى العلاقة بين كل شخص قدم لي المواساة في وفاة والدتي، ولا أنكر أن كثيرين اتصلوا هاتفياً للتعبير عن شعورهم صوتياً، لكن بسبب الانشغال والظروف النفسية لم أتمكن من الرد على كافة الاتصالات، لكن رجعت بعد فترة وأعربت عن امتناني لكل من اتصل بي وذلك برسالة «واتس أب»، ولذلك تمنحنا رسائل الود اليومية عذراً عن عدم التواصل فترات طويلة بسبب الانشغال في العمل.
وحول مدى الإزعاج الذي يمكن أن تسببه تلك الرسائل أوضحت المهزع أنها في أحيان كثيرة تعتبر اقتحاماً للخصوصية في حال كانت مزعجة ومن أشخاص غير مرغوب فيهم ويعلمون ذلك، وأعطت مثالاً على ذلك أنها تعتبر كمن سمح لنفسه بدخول بيتك دون استئذان، مؤكدة أن الهاتف اليوم أصبح له خصوصية مطاطة تحتاج لإعادة تعريف، وخاصة مع انتشار رسائل الإعلانات التي تقتحم عالم الهاتف دون موافقة صاحبه.
واعترض عباس فاضل على وجهة النظر المؤيدة للرسائل اليومية، موضحاً أن «الواتس أب» أصبح اليوم وسيلة مهمة في العمل، ويعتبر في مقدمة أولويات المراسلات والمتابعات اليومية مع الزملاء في العمل، والمصادر الإخبارية، وقال إن مثل هذه الرسائل تتسبب في تعطيل مهماته والرسائل التي ينتظر ردود عليها لإنهاء عمله.
وأشار فاضل إلى مشكلة أخرى في الرسائل اليومية، وتعاظمها حين يكون الشخص مشتركاً في مجموعة على برنامج «واتس أب»، حيث لا يتوقف سيل الرسائل غير المهمة في القروب، ولا يستطيع التمييز بين ما يريد متابعته وبين «صباحكم ورد»، وأضاف: وتتضاعف المراسلات في يوم الجمعة والأعياد لتصل إلى ذروتها حتى يكاد الهاتف ينفجر.
ما إن تفتح هاتفك كل يوم إلا وتجد طوفاناً من بوسترات «صباح الخير» وأدعية وتبريكات، لا ينتهي، بل يتكرر بنفس الصور، حيث بمجرد أن تصل إلى أحدهم يبدأ في إعادة إرسالها مرة أخرى إلى الأصدقاء والأقرباء والجيران، فتجد في النهاية تكراراً لنفس الصورة، قادمة من أصدقاء بينهم روابط مع صاحب الهاتف.
المشكلة أنه رغم أن كثيرين يعتبرونها في سياق المجاملة وإبقاء وشائج الود والصداقة، والتعبير عن الاهتمام بين الأصدقاء والأهل، فإن الأكثر منهم يعتبرونها إزعاجاً لا يضيف جديداً في أواصر الصداقة والعلاقات العائلية، ويؤكدون أن مثل هذه الرسائل لا يتم فتحه لأنه يتسبب في ضياع الوقت دون فائدة تذكر.
ويعتبر إسماعيل أبو أحمد مثل هذه الرسائل ضرورة لإبقاء التواصل مع الأصدقاء والأحباء، ولا يجد غضاضة في إرسالها كل يوم إلى نفس الأشخاص في مجموعة الاتصال لديه، معتبراً أنها مثل تبادل التحية بين الناس، وتعبر عن اهتمامه بهؤلاء الذين يخصهم بتلك الرسائل.
المحامية هدى المهزع كان لها رأي مقارب لوجهة النظر المدافعة عن إرسال الرسائل، ولكنها ترى أن «الواتس أب» أصبح اليوم الوسيلة الأسرع في تعريف الأهل والأصدقاء بمجريات الأمور، وتذكر على سبيل المثال ما حدث لها مؤخراً حين توفيت والدتها، واضطرت بسبب التدابير الاحترازية ومنع التزاور وتقبل العزاء الشخصي في البيت إلى الإعلان على الواتس أب، وقد تلقت التعزيات من الجميع في رد سريع على ما أعلنته.
وأضافت المهزع: بعد انتهاء الدفان قمت بإنشاء مجموعة للإعلان عن الوفاة وتلقي التعزية عن طريق رابط يمكن لمن يرغب في التعزية الولوج إلى المجموعة، وعند الانتهاء قمت بإرسال رسائل شكر إلى كل من قدم لي التعزية الافتراضية، لأني تقبلتها منهم وأعلم مدى العلاقة بين كل شخص قدم لي المواساة في وفاة والدتي، ولا أنكر أن كثيرين اتصلوا هاتفياً للتعبير عن شعورهم صوتياً، لكن بسبب الانشغال والظروف النفسية لم أتمكن من الرد على كافة الاتصالات، لكن رجعت بعد فترة وأعربت عن امتناني لكل من اتصل بي وذلك برسالة «واتس أب»، ولذلك تمنحنا رسائل الود اليومية عذراً عن عدم التواصل فترات طويلة بسبب الانشغال في العمل.
وحول مدى الإزعاج الذي يمكن أن تسببه تلك الرسائل أوضحت المهزع أنها في أحيان كثيرة تعتبر اقتحاماً للخصوصية في حال كانت مزعجة ومن أشخاص غير مرغوب فيهم ويعلمون ذلك، وأعطت مثالاً على ذلك أنها تعتبر كمن سمح لنفسه بدخول بيتك دون استئذان، مؤكدة أن الهاتف اليوم أصبح له خصوصية مطاطة تحتاج لإعادة تعريف، وخاصة مع انتشار رسائل الإعلانات التي تقتحم عالم الهاتف دون موافقة صاحبه.
واعترض عباس فاضل على وجهة النظر المؤيدة للرسائل اليومية، موضحاً أن «الواتس أب» أصبح اليوم وسيلة مهمة في العمل، ويعتبر في مقدمة أولويات المراسلات والمتابعات اليومية مع الزملاء في العمل، والمصادر الإخبارية، وقال إن مثل هذه الرسائل تتسبب في تعطيل مهماته والرسائل التي ينتظر ردود عليها لإنهاء عمله.
وأشار فاضل إلى مشكلة أخرى في الرسائل اليومية، وتعاظمها حين يكون الشخص مشتركاً في مجموعة على برنامج «واتس أب»، حيث لا يتوقف سيل الرسائل غير المهمة في القروب، ولا يستطيع التمييز بين ما يريد متابعته وبين «صباحكم ورد»، وأضاف: وتتضاعف المراسلات في يوم الجمعة والأعياد لتصل إلى ذروتها حتى يكاد الهاتف ينفجر.