أيمن شكل

تواجه منطقة الساية بمحافظة المحرق مشكلة تغيير تخطيط المنطقة من "فلل سكنية" إلى عمارات إيجارية، وذلك دون الأخذ في الاعتبار مخططات الشوارع والمداخل والمخارج للمنطقة حيث لا يتجاوز عرض الشارع والمدخل الوحيد لإسكان البسيتين 3 أمتار.

وأكد عضو المجلس البلدي للمنطقة وحيد المناعي أن المشكلة سببها تغيير تصنيف المنطقة والذي أحدث ارتباكاً في مستقبلها كمنطقة تصنف فلل راقية سكنية، بعيدة عن السكن التجاري، وأوضح أن المجلس البلدي قام برفع توصيةبوقف البناء في المنطقة وحل قضية الشوارع الضيقة والمداخل والمخارج قبل الترخيص ببناء العمارات، لكن لم يؤخذ بتلك التوصية واستمرت عمليات التشييد.

من جانب آخر اشتكى أحد سكان المنطقة طارق راشد قائلاً إن وزير الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني، المهندس عصام خلف، قد زار المنطقة وأقر بوجود مشكلة في التخطيط، ووعد بإيجاد حل سريع، لكن أهالي المنطقة لم يجدوا أي تغيير فعلي على أرض الواقع، وأبدوا تخوفهم من شروع أصحاب الأراضي ببناء عمارات وبما يتسبب في عرقلة جهود إعادة تصحيح أوضاع المنطقة وإبقاء التصنيف السابق على ما كان عليه.

وأوضح راشد أنه عندما استقر في المنطقة كان على أساس أنها ضمن التخطيط "السكني فلل"، لكنه تفاجأ مؤخراً بإنشاء عمارات تسببت في اختناق مروري وتغول على مواقف سيارات البيوت، لافتاً إلى أن كل بناية تشتمل على 6 شقق وبمتوسط 12 – 14 سيارة، تحتاج لمواقف بديلة عما توفره العمارة حيث يوجد لكل شقة موقف واحد فقط.

وقال راشد إن مدخل المنطقة تم تحويله إلى مدخل منطقة إسكان البسيتين، والذي أصلاً يعاني من زحمة، مشيراً إلى ما وعد به الوزير بفتح مدخل آخر على الشارع الرئيس، لكن لم يحدث شيء، كما وعد بتوسعة الشارع منذ شهر أكتوبر لكن لم ير سكان المنطقة أي تقدم.

وأكد راشد رفض جميع سكان المنطقة للحل المتمثل في فتح مدخل على بيوت الإسكان، وقال إن التخطيط كان خطأً بالسماح ببناء عمارات مدخلها من جهة بيوت إسكان، وأضاف: خسرنا أموالاً على بناء البيوت واليوم نعيش مأساة.