قد يقضي ارتفاع حرارة مياه البحار على طبق "فيش آند شيبس" البريطاني التقليدي الشهير الذي يجمع بين قطع من سمك الحدوق والبطاطا المقلية، وفق ما أفاد باحثون.وتشهد أعداد الحدوق والأسماك المسطحة الأخرى تراجعا كبيرا في بحر الشمال مع ارتفاع متوقع بـ1,8 درجة في حرارة المياه بعد 50 سنة من الآن، وفق ما أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة اكسيتر (جنوب إنجلترا).وقالت إحدى الباحثات لويز راترفورد "وفقا لحساباتنا سنرى عددا أقل من هذه الأنواع، في حين أن استهلاكنا لها يزداد في وقت تناضل فيه من أجل البقاء في وجه ارتفاع حرارة مياه بحر الشمال.وقد قاس الباحثون التأثير المتوقع لاحترار المحيطات على أنواع أسماك شعبية من شأنها أن ترحل، لأنها عاجزة عن الاستمرار إلا في مواطن وعمق ودرجات حرارة معينة.ولن تتمكن بعض أنواع الأسماك عندها من الهجرة إلى مياه أكثر برودة في الشمال، نظرا لأن العمق الذي اعتادت عليه غير متوافر فيها.وأضاف أحد واضعي الدراسة ستيف سمبسون، الأستاذ المحاضر في علم الأحياء البحري والمتخصص بالتغير المناخي "تفيد توقعاتنا العلمية بأن الأنواع التي تعيش في المياه الباردة ستضطر إلى الرحيل، وستحل مكانها أنواع قادرة على العيش في مياه أكثر حرا".وأضاف "للمحافظة على صيد مستدام في بريطانيا نحتاج إلى التوقف عن تناول الحدوق مع البطاطا المقلية (فيش آند شيبس) وأن نستلهم من أوروبا الجنوبية من أجل فن مطبخي جديد".