أكد رئيس لجنة القطاع السياحي بغرفة تجارة وصناعة البحرين سفيان خالد المؤيد على أهمية شحذ الهمم لدعم سباق الفورمولا واحد الذي ينطلق يوم بعد غد الجمعة على مدى 3 أيام متتالية على حلبة البحرين الدولية، داعياً جميع المواطنين البحرينيين بالمشاركة في أنشطة وفعاليات السباق، خاصةً وأن هذه الرياضة تعد محركاً فاعلاً للعديد من القطاعات الاقتصادية والحيوية في البلاد كالقطاعات الفندقية والخدمية والسياحية وغيرها الكثير، فضلاً عن اعتبارها أحد أهم الفعاليات الرياضية العالمية، وبأنها تستقطب الملايين من المشجعين والمهتمين، كما أن آثارها الاقتصادية الإيجابية على البحرين تقدر بأكثر من 600 مليون دولار من الفوائد المباشرة وغير المباشرة للاقتصاد الوطني خلال فترة إقامة السباق.وقال سفيان المؤيد في تصريح له اليوم إن مملكة البحرين تمكنت بجدارة أن تعزز مركزها على خريطة السياحة العالمية بفضل احتضانها السنوي لهذا الحدث العالمي، وبأن المنافع الاقتصادية لسباق الفورمولا واحد لا تقتصر فقط على الشركات الكبيرة والفنادق بل فوائدها تطال بالتأكيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ستستفيد بدورها من ضخ السيولة الناتجة من عمليات الشراء والبيع، مبيناً أن على التجار أن يستفيدوا من كل فرص الفورمولا واحد لإنعاش وتنشيط تجارتهم، خصوصاً وكما هو معلوم أن السياح الخليجيين والأوروبيين سوف يتسوقون بشكلٍ كبير في مراكز ومجمعات التسوق في البلاد.وأشار بأن البحرين أكدت نجاحها الباهر في احتضان هذا الحدث العالمي 10 مرات متتالية ولا يفصلنا عن استضافته للمرة 11 سوى أيام قليلة، مما يؤكد الثقة في متانة الاقتصاد الوطني وأن البحرين تحتل مكانة رفيعة على خارطة الدول المتحضرة رياضياً واقتصادياً، وأبدى المؤيد تفاؤله بتحسن وتنشيط أوضاع مجمل قطاعات الأعمال خلال هذه الفترة لاسيما مع زيادة توافد السياح والمشاركين في فعاليات السباق، متوقعاً ارتفاع نسبة الإشغال في فنادق مملكة البحرين خلال هذه الفترة بشكل عام وقطاع الخمس نجوم منها بشكل خاص إلى ضعف معدلات الإشغال في الأيام المعتادة لتصل إلى أكثر من 90 % خلال فترة الحدث، مشيراً إلى أن البعد المكاني أثر على اجتذاب السياح والوفود المشاركة خاصة مع دخول عدد أكبر من الفنادق للسوق البحريني وهو ما أوجد منافسة قوية في السوق خلال العامين الأخيرين.وأعرب المؤيد في ختام تصريحه عن ثقته بأن القطاع السياحي في المملكة يستشعر دوره وإسهامه في إنجاح سباقات الفورمولا واحد، وأنه لن يتوانى عن تقديم مختلف أوجه الدعم الممكنة وتقديم كافة التسهيلات لزوار البحرين وذلك من خلال منح عروض وخدمات ترويجية لجذب توافد السائحين، وبالتالي المساهمة بترويج البحرين والإسهام الفاعل الذي يبرز وينشط من حركة المنشآت الفندقية والسياحية ويعرف بالإمكانيات الحضارية للمملكة، مؤكداً أن لجنة القطاع السياحي بالغرفة تدرك أهمية وأبعاد الجانب الترويجي في دعم النشاط الاقتصادي والتجاري والحركة السياحية، وهي انطلاقاً من هذا الإدراك أولت أهمية في الدورة الحالية "28" بدعم القطاع السياحي في البلاد، وحرصت على النهوض بكافة الفعاليات السياحية المقامة على أرض مملكة البحرين لتفعيل اهتمامها وتوجهاتها في هذا المجال.