قالت لجنة علمية استشارية تابعة للحكومة البريطانية الثلاثاء، إنه تم تحديد سلالتين جديدتين لفيروس كورونا في إنجلترا، صنفت إحداهما على أنها "مبعث قلق"، لهما بعض أوجه الشبه مع السلالتين اللتين ظهرتا في جنوب أفريقيا والبرازيل.

وصنفت المجموعة الاستشارية لمخاطر فيروسات الجهاز التنفسي الجديدة والناشئة إحدى السلالتين التي رصدت أولاً في بريستول على أنها "سلالة مبعث قلق".

كما صنفت المجموعة السلالة الأخرى التي رصدت أولاً في ليفربول على أنها "سلالة قيد البحث".

وتحتوي السلالتان الجديدتان على تحور يطلق عليه "إي 484 كيه" الذي يحدث على البروتين الشوكي للفيروس، وهو نفس التغير الذي رُصد في السلالتين في جنوب أفريقيا والبرازيل وأثار قلقاً على مستوى العالم.

ورصدت هيئة الصحة العامة في بريطانيا الآن 76 حالة إصابة بالسلالتين الجديدتين، لكنها على ثقة بأن اللقاحات ستنجح في التعامل معهما.

وفيما أعادت الموجة الأولى في ربيع 2020 إحياء ميركل سياسياً بفعل تأثير الوباء الذي كان محدوداً في ألمانيا مقارنة بدول مجاورة، فإن موجة الشتاء الجديدة تضرب البلاد بشكل كبير، وتزيد من الانتقادات حيال إدارة الأزمة قبل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية.

وسجلت ألمانيا نحو 2.3 مليون إصابة بكوفيد-19، مع ثمانية آلاف إصابة في 24 ساعة، الأربعاء، وما يقارب سبعة آلاف وفاة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتطلع إلى التدقيق في البيانات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية الصادر يوم الثلاثاء، الذي قال إن فيروس كورونا لم ينشأ في مختبر في ووهان بالصين.

وقال بيتر بن إمبيرك، رئيس الفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية، إن الخفافيش لا تزال مصدراً محتملاً للفيروس، وإن انتقاله عبر الأغذية المجمدة هو احتمال يتطلب مزيداً من البحث، لكنه استبعد تسربه من أحد المختبرات الصينية.

وقالت ساكي للصحافيين في مؤتمر صحافي، يوم الثلاثاء، إن الإدارة لم تشارك في "تخطيط وتنفيذ" التحقيق وتريد إجراء مراجعة مستقلة لنتائجه والبيانات الأساسية.

وأضافت "من الضروري أن يكون لدينا فريق خاص من الخبراء على الأرض" في الصين، على الرغم من عودة الإدارة الأميركية إلى منظمة الصحة العالمية.

في المقابل، شكك بيتر دازاك (العضو في البعثة) بموثوقية المعلومات الأميركية حول الوباء، في تغريدة على "تويتر"، قائلاً "لا تثقوا كثيراً بالمعلومات الأميركية".

وأرفق دازاك تعليقاته بمقال يذكر تصريحات للخارجية الأميركية تشكك فيها بمدى شفافية الصين مع البعثة الدولية.

تجاوزت فرنسا الثلاثاء عتبة 80 ألف وفاة بكوفيد-19 مع إحصاء أكثر من 700 وفاة جديدة في المستشفيات ودور رعاية المسنين، بحسب ما أظهرت أرقام رسمية نشرت على موقع الحكومة.

وقالت الإدارة العامة للصحة التي تنشر بدورها كل مساء معطيات تتصل بتطور الوباء، إن 439 مريضاً بكوفيد-19 توفوا في المستشفى بين الاثنين والثلاثاء. وأحصي ما لا يقل عن 3.3 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بدء تفشي الوباء، بينها نحو 18 ألفاً في الساعات الـ 24 الاخيرة.

ويبقى عدد المصابين في المستشفيات مرتفعاً، وبلغ مجموعهم 27 ألفاً و634 شخصاً بينهم 1931 في الساعات الـ 24 الأخيرة مقابل 1893 الاثنين، بحسب أرقام الإدارة العامة للصحة، وأدخل ما لا يقل عن 334 شخصاً إضافياً إلى أقسام الإنعاش مقابل 356 الاثنين.

وتظهر الأرقام الرسمية أيضاً أن أكثر من مليونين و353 ألف شخص تلقوا اللقاح في فرنسا منذ بدء حملة التلقيح نهاية ديسمبر (كانون الأول). وقد تلقى 1.9 مليون شخص الجرعة الأولى (3.1 في المئة من تعداد السكان) فيما تلقى 366 ألفاً و733 شخصاً الجرعتين الأولى والثانية.

قال أليكس جورسكي الرئيس التنفيذي لشركة "جونسون أند جونسون" لشبكة "سي أن بي سي"، إن الناس قد تحتاج إلى التطعيم للوقاية من كوفيد-19 سنوياً على مدى عدة سنوات مقبلة، مثل التطعيم من الإنفلونزا الموسمية.

وأضاف في مقابلة "للأسف بينما ينتشر الفيروس، يتحور أيضاً". وأردف قائلاً "في كل مرة يتحور فيها... يمكننا رؤية سلالة أخرى أو طفرة أخرى قد يكون لها تأثير على قدرته على صد الأجسام المضادة".

وأعلنت شركة "إيلي ليلي"، أمس الثلاثاء، أن علاجها بالأجسام المضادة لمحاربة كوفيد-19 حصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية للاستخدام الطارئ.

وأظهرت بيانات تجربة في مرحلة متأخرة في يناير (كانون الثاني) أن العلاج المركب من اثنين من الأجسام المضادة ساعد في تقليل خطر دخول المستشفى والوفاة في مرضى كوفيد-19 بنسبة 70 في المئة.

وقالت الشركة إن العلاج سيكون متاحاً على الفور.

وأضافت في بيان "هناك 100 ألف جرعة جاهزة على الفور وستتوفر 150 ألف جرعة إضافية خلال الربع الأول".

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الثلاثاء، عن إجراءات إغلاق أكثر تشدداً لمكافحة انتشار فيروس كورونا، بخاصة في منطقة أثينا، حيث ستغلق المدارس والمتاجر غير الأساسية.

وسيبدأ تطبيق القرار الخميس ويستمر حتى 28 فبراير (شباط)، وفق ما ذكر ميتسوتاكيس في كلمة عبر التلفزيون.

وأشار رئيس الوزراء إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، وزيادة عدد حالات التي تتطلب دخول المستشفى في منطقة أثينا و"ظهور طفرات متحورة من كوفيد-19 تسرع انتقال العدوى".

وسيتوجب على الحضانات والمدارس الابتدائية والثانوية التي أعادت فتح أبوابها قبل أسبوعين أن تعود للإغلاق مرة جديدة.

كما ستغلق جميع المتاجر باستثناء الصيدليات والسوبرماركت والمخابز ومحطات الوقود.

وسجلت اليونان الثلاثاء 1526 إصابة في قفزة كبيرة مقارنة مع الإصابات التي بلغت 638 قبل يوم، ونصفها في أثينا. كما سجلت 6017 وفاة.

وتلقى نحو 420 ألفاً الجرعة الأولى من اللقاح على الأقل في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليوناً.

من جانبها، قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الأربعاء، إن البر الرئيس سجل 14 إصابة جديدة بكوفيد-19 أمس، وهو نفس عدد الإصابات في اليوم السابق، في انحسار لأحدث موجة تفش للمرض قبل عطلة العام القمري الجديد التي تبدأ غداً.

وأضافت اللجنة في بيان، أن جميع حالات الإصابة الجديدة وافدة من الخارج. وانخفض عدد الإصابات من دون أعراض، التي لا تعتبرها الصين إصابات مؤكدة، إلى سبع حالات من 15 حالة في اليوم السابق.

ويبلغ حالياً إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البر الرئيس الصيني 89734 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636 وفاة.

أعلنت وزارة الصحة في البرازيل تسجيل 51486 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية و1350 وفاة بسبب كوفيد-19. وأضافت الوزارة أنها سجلت 9.6 مليون إصابة منذ بدء الجائحة في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 233520.

وسجلت وزارة الصحة المكسيكية 10738 إصابة جديدة مؤكدة بالفيروس و1701 وفاة، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى مليون و946751 والوفيات إلى 168432.

وترجح الحكومة أن يكون العدد الفعلي للإصابات والوفيات في البلاد أكبر بكثير من الحالات المسجلة.

ودعت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إلى إجراء مزيد من البحوث حول مرض "كوفيد طويل الأمد" والاهتمام بالذين يعانون منه وتأهيلهم، وذلك خلال مؤتمر ضم خبراء تبادلوا الخبرات حول هذه الحالة التي لا تزال غير مفهومة بما يكفي.

وعقدت المنظمة هذا المؤتمر الأول من ضمن سلسلة تم الإعداد لها بهدف التوسع في فهم أعراض ما بعد الإصابة بكوفيد، ولم يشارك علماء وأطباء فحسب، بل أيضاً أشخاص عانوا من هذه الحالة.

ولا تزال المعلومات شحيحة حول سبب استمرار معاناة بعض الأشخاص، بعد اجتيازهم المرحلة الحادة من كوفيد-19، من أعراض عدة بينها الإرهاق وضبابية الدماغ ومشكلات قلبية وعصبية.

وتشير الدراسات إلى أن حالة واحدة من كل 10 قد تعاني من أعراض طويلة الأمد بعد شهر من الإصابة، ما يعني أن الملايين معرضون للمعاناة من مرض مستمر.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه مع تحول الاهتمام إلى حملات التلقيح، "لا ينبغي إهمال كوفيد طويل الأمد".

وأضاف أن تأثير كوفيد طويل الأمد على المجتمع والاقتصاد بدأ يصبح جلياً، وعلى الرغم من تعزيز مستوى البحث إلا أنه "لا يزال غير كاف"، على حد قوله.

وحذرت الطبيبة البريطانية غايل كارسون من الاتحاد الدولي للعدوى التنفسية الحادة من أن "كوفيد طويل الأمد يمكن أن يصبح جائحة فوق الجائحة". وعرضت معاناة مرضى يعانون من كوفيد طويل الأمد ويخضعون للمراقبة في إطار تقديمها نتائج ما توصل إليه "منتدى دعم ما بعد كوفيد".

وأشارت إلى أنه حتى أولئك الذين لم يضطروا لدخول المستشفى للعلاج من الفيروس، فإن هذه الحالة غيرت حياتهم. وقالت "الناس يفقدون وظائفهم وعلاقاتهم. هناك حاجة ملحة لمحاولة فهم هذا الأمر".

وأضافت كارسون أنه حتى كوفيد طويل الأمد لدى الأطفال "كان أقل ملاحظة" مما هو عليه الأمر لدى البالغين. ووصفت تخصيص 45 مشروعاً فقط لكوفيد طويل الأمد من أصل أكثر من 5 آلاف ممولة لكوفيد-19 بـ "الصادم".

وقالت ماريا فان كيرخوف المسؤولة التقنية حول كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تواصل التعرف إلى هذا الجانب من الجائحة.

وأضافت "نحن نعلم أنه يتعين علينا هناك القيام بكثير من العمل"، لافتة إلى الحاجة "للمثابرة من أجل الحصول على إجابات".