أجبر انتشار فيروس كورونا المستجد، "تيار المستقبل" اللبناني على عدم إقامة احتفال في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
واعتاد "تيار المستقبل" إقامة احتفال سنوي في ذكرى اغتيال رفيق الحريري، لكنه سيقتصر هذا العام على كلمة لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وقال "تيار المستقبل"، في بيان، إنه "في ظل ما تعيشه البلاد من ظروف استثنائية جراء تفشي جائحة كورونا، قرر التيار إلغاء الاحتفال المركزي الجامع بإحياء الذكرى الـ16 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير/شباط الجاري في العاصمة بيروت، على أن يقتصر إحياء الذكرى على كلمة متلفزة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يلقيها في المناسبة".
ولفت إلى أن "التيار طلب من منسقياته في المناطق عدم القيام بأي نشاطات تتضمن تجمعات أو ما شابه، حرصاً على السلامة العامة، على أمل أن يتم إحياء الذكرى الـ17 في العام المقبل، مع أحبة الرئيس الشهيد وجمهوره، كما في كل السنوات السابقة، ولبنان واللبنانيون بسلام وأمان من هذه الجائحة".
وكان رفيق الحريري قد اغتيل في عملية استهدفت موكبه في وسط بيروت، أدت إلى مقتله مع 21 شخصا آخرين، واتهمت المحكمة الدولية الخاصة بهذه القضية قيادي بحزب الله بالعملية.
ومن المتوقع أن يعلن الحريري في كلمته، الأحد المقبل، مواقف سياسية ولا سيما فيما يتعلق بمسار تشكيل الحكومة المتعثر، بعد أكثر من 3 أشهر على تكليفه.
وستأتي كلمة الحريري بعد عودته من جولة في عدد من الدول كان آخرها فرنسا التي كان لها دور أساسي في المرحلة الأخيرة، وتحديدا بعد انفجار مرفأ بيروت.
إضافة إلى زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان وطرحه مبادرة تشكيل الحكومة التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ نتيجة السباق على المحاصصة بين الفرقاء.
وأشارت مصادر إلى وجود محاولات لإعادة تحريكها في الأيام الأخيرة، حيث تتجه الأنظار إلى ما قد ينعكس عمليا على الأرض، بعد خلافات كبيرة بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون وصلت إلى حرب بيانات وتبادل الاتهامات بالتعطيل بينهما.