تنتقل الذكريات في الثواني الأولى من ذكر إسم "لوتس” إلى التاريخ الحافل والأسطوري لهذا الفريق العريق الذي حفر اسمه وبأحرف من ذهب في تاريخ بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد. الفريق البريطاني، الذي بدأ مسيرته بقيادة المصمم العبقري كولن تشابمان, الذي أتاح سيارات تنافسية لأبطال عالم سابقين وعلى رأسهم جيم كلارك، غراهام هيل، يوخن ريندت، إيمرسون فيتيبالدي وماريو أندريتي ولكنّ بريقه إختفى عن مسمع عشاق الفورمولا واحد قبل 18 عاماً. ولهذا السبب أحدثت ملكية إستخدام إسم "لوتس” في الفورمولا واحد من جديد معارك قانونية بين كل من توني فيرناندز مالك فريق كاترهام الحالي ومجموعة لوتس الماليزية ولكن تمكنت الأخيرة من التوصل لحلّ مع توني فيرنانديز لاستخدام اسم "لوتس” مجدداً في موسم 2012.تعود جذور فريق لوتس الحالي إلى فريق رينو الذي حاز على بطولة العالم موسمي 2005 و2006 مع الإسباني فرناندو ألونسو. وقبل ذلك، كان يعرف بـ«بينيتون” وهو الفريق الذي أحرز بطولة العالم مع البطل الألماني مايكل شوماخر عامي 1994 و1995. كما تجسد الفريق في بدايته تحت مسمى "تولمان” بين أعوام 1981 و1985 حيث كانت أولى مشاركات البرازيلي الراحل إيرتون سينا في البطولة مع هذا الفريق.يقع مقرّ الفريق الحالي في إيينستون في مقاطعة أوكسفوردشاير البريطانية، وهذا هو السبب الذي دفع لوتس إلى تسمية سيارته بـ«إي20” احتراماً لماضي الفريق الذي صمم الهيكل رقم 20 في تاريخه الحافل بالإنجازات والانتصارات في سباقات الفورمولا واحد.وبعيداً عن الدعواى القضائية في ملكية إستخدام إسم "لوتس” واجه الفريق مخاوف جمّة عندما تعرض سائقه الأول روبرت كوبيتسا العام الماضي الى حادث في رالي محلي بإيطاليا دفعه الى الإبتعاد عن الفورمولا واحد، الأمر الذي أحدث فراغاً قيادياً في الفريق، خصوصاً أنّ سيارة لوتس- رينو 2011 كانت قادرة على إحراز الإنتصار في بداية الموسم. ومع ذلك، فقد بدأ الفريق الموسم الجديد من بطولة الفورمولا واحد لعام 2012 بطريقة مشّعة عبر تعاقده مع بطل العالم لموسم 2007 الفنلندي كيمي رايكونن الذي يأمل أن يحرز فوزه الأول منذ انسحابه في 2009 وتوجهه نحو المشاركة في بطولة العالم للراليات.