أيمن شكل
اختلف مواطنون حول رغبتهم في توريث أبنائهم المهن التي يعملون فيها، فمنهم من اعترض على الفكرة تماماً، ومنهم من كان يتمنى أن يعمل أبناؤه أو أحد منهم في نفس العمل.
وحول رأيه في توريث الأبناء مهنته قال الممثل المسرحي والفنان القدير عبدالله ملك: الحمد لله جت من الله واختاروا بأنفسهم مهناً أخرى، مشيراً إلى أن ابنيه اتجها نحو الحسابات والأعمال المصرفية، ولم يفكرا حتى في ممارسة التمثيل ولو على سبيل الهواية، إلا في مشاركة بسيطة في أثناء الطفولة ولم تتكرر، لكنهما يُعتبران من النقاد الذين يميزون الأعمال الفنية ويتذوقونها "شفهياً".
وأضاف الفنان عبدالله ملك: أذكر أحد أبنائي إذ قال لي مرة "لا تأتي إلى مدرستي، وإذا حضرت فلتبقَ عند البوابة.. لا أريد أحداً من زملائي أن يراك ويعرف أنك أبي، وذلك بسبب ما اعتبره ابنه إحراجاً له بسؤال أصدقائه عن والده الذي قدم شخصيات مختلفة حصلت على ردود فعل متباينة" لافتاً إلى أن ذلك يعتبر الضريبة التي يدفعها لقاء مهنة التمثيل.
وأشار ملك إلى أن ولده سأله يوماً باستنكار قائلاً: "من الذي أشار عليك بأن تعمل فناناً وممثلاً.. إنت لا عندك أموال ولا عقارات، لكن كان جوابه" أنا كسبت حب الناس واحترامهم وتقديرهم فما الفائدة أكون غني والناس تكرهني".
من جانب آخر أوضح ملك أن مهنته لها جانب إيجابي رغم السلبيات التي يشعر بها من أبنائه، حيث يحظى بإعجاب الجمهور في كل مكان يذهب إليه، وقال: كنت أقف في إشارة مرورية وقامت عائلة بتصويره معبرين عن فرحتهم برؤيته في الواقع بعد أن عرفوه من التلفزيون.
واختتم الفنان عبدالله ملك قائلاً: أنا تكيفت مع المهنة وتغلبت على صعوباتها لكن لم أتمناها لعيالي.
وعلى ذات المنوال كانت المحامية فداء عبدالله التي أكدت عدم رغبتها في أن يرث أطفالها مهنة المحاماة، مؤكدة أنها مهنة شاقة فيها كثير من الصعوبات التي لا تتمنى أن يكابدها الأبناء في المستقبل، وأضافت قائلة إن المهنة دائماً ما يحددها صاحب الشأن وتتغير قرارات الأبناء في مرحلة الشباب.
هذا الرأي كان مخالفاً تماماً لما ذكرته المحامية مريم مطر التي لديها 3 أطفال لما يتجاوزوا السادسة، تتمنى أن يكون أحدهم محامياً في المستقبل رغم وصفها المهنة بأنها من أصعب الدراسات كونها مرتبطة بجميع المهن والدراسات الأخرى، فلا يمكن للمهندس أو الطبيب أو غيرهم أن يمتهن مهنة إلا قبل أن يعرف قوانينها ويعمل من خلال ضوابطها القانونية.
كما أوضحت مطر أن القانون يرتبط بحياة البشر سواء المدني أو الجنائي وكذلك القانون الشرعي، وقالت إن الإنسان منذ بدء الخليقة وهو يتعامل بالقانون كل يوم، ولذلك يجب أن يعرف حقه في المجتمع وما كفلته له القوانين التي تصدرها الدولة.
وأكدت مطر أن الطفل منذ ولادته تولد معه حقوقه، ولذلك يجب أن تكون الحقوق ثقافة يمارسها ويتعلمها كل فرد في المجتمع، وقالت: أستغرب من شخص لا يرغب أن يدرس ابنه الحقوق.
وكان النائب السابق والقبطان محمود المحمود يتمنى أن يمهتن أحد أبنائه مهنة ركوب البحار لكن لم يتحمس أحد منهم للفكرة، حيث اختار ابنه الأكبر دراسة الطيران بدلاً من الإبحار، بينما اختار الأصغر دراسة تقنية المعلومات والتسويق.
ولفت المحمود إلى أن أبناءه ارتبطوا بالبحر لكن من جانب آخر، حيث درسوا الغوص كدراسة عملية واحترافية لكنهم مارسوه كهواية تركوها بسبب المشاغل العصرية اليوم.
وقال القبطان والنائب السابق: كنت أتمنى أن يرث أحد أبنائي مهنة الإبحار؛ لأنها من المهن التي تعلم الإنسان الصبر، حيث يبحر على متن سفينة لمدة 6 أشهر مع أشخاص من جنسيات مختلفة لها أفكار وعادات متباينة.
وأضاف: القبطان يتعلم كثيراً طيلة فترة ممارسة عمله في البحر، لأنه يلتقي كثيراً من الأجناس ويرسو بسفينته في شتى الدول، ويتعلم كيف يتخذ القرار المناسب للمحافظة على ركاب سفينته وما تحمله، ويكون الحاكم لها وصاحب القرار المصيري، ولذلك اعتبرها من أكثر المهن التي تمنح الإنسان دروساً واقعية على مدار الساعة عند ممارستها.
اختلف مواطنون حول رغبتهم في توريث أبنائهم المهن التي يعملون فيها، فمنهم من اعترض على الفكرة تماماً، ومنهم من كان يتمنى أن يعمل أبناؤه أو أحد منهم في نفس العمل.
وحول رأيه في توريث الأبناء مهنته قال الممثل المسرحي والفنان القدير عبدالله ملك: الحمد لله جت من الله واختاروا بأنفسهم مهناً أخرى، مشيراً إلى أن ابنيه اتجها نحو الحسابات والأعمال المصرفية، ولم يفكرا حتى في ممارسة التمثيل ولو على سبيل الهواية، إلا في مشاركة بسيطة في أثناء الطفولة ولم تتكرر، لكنهما يُعتبران من النقاد الذين يميزون الأعمال الفنية ويتذوقونها "شفهياً".
وأضاف الفنان عبدالله ملك: أذكر أحد أبنائي إذ قال لي مرة "لا تأتي إلى مدرستي، وإذا حضرت فلتبقَ عند البوابة.. لا أريد أحداً من زملائي أن يراك ويعرف أنك أبي، وذلك بسبب ما اعتبره ابنه إحراجاً له بسؤال أصدقائه عن والده الذي قدم شخصيات مختلفة حصلت على ردود فعل متباينة" لافتاً إلى أن ذلك يعتبر الضريبة التي يدفعها لقاء مهنة التمثيل.
وأشار ملك إلى أن ولده سأله يوماً باستنكار قائلاً: "من الذي أشار عليك بأن تعمل فناناً وممثلاً.. إنت لا عندك أموال ولا عقارات، لكن كان جوابه" أنا كسبت حب الناس واحترامهم وتقديرهم فما الفائدة أكون غني والناس تكرهني".
من جانب آخر أوضح ملك أن مهنته لها جانب إيجابي رغم السلبيات التي يشعر بها من أبنائه، حيث يحظى بإعجاب الجمهور في كل مكان يذهب إليه، وقال: كنت أقف في إشارة مرورية وقامت عائلة بتصويره معبرين عن فرحتهم برؤيته في الواقع بعد أن عرفوه من التلفزيون.
واختتم الفنان عبدالله ملك قائلاً: أنا تكيفت مع المهنة وتغلبت على صعوباتها لكن لم أتمناها لعيالي.
وعلى ذات المنوال كانت المحامية فداء عبدالله التي أكدت عدم رغبتها في أن يرث أطفالها مهنة المحاماة، مؤكدة أنها مهنة شاقة فيها كثير من الصعوبات التي لا تتمنى أن يكابدها الأبناء في المستقبل، وأضافت قائلة إن المهنة دائماً ما يحددها صاحب الشأن وتتغير قرارات الأبناء في مرحلة الشباب.
هذا الرأي كان مخالفاً تماماً لما ذكرته المحامية مريم مطر التي لديها 3 أطفال لما يتجاوزوا السادسة، تتمنى أن يكون أحدهم محامياً في المستقبل رغم وصفها المهنة بأنها من أصعب الدراسات كونها مرتبطة بجميع المهن والدراسات الأخرى، فلا يمكن للمهندس أو الطبيب أو غيرهم أن يمتهن مهنة إلا قبل أن يعرف قوانينها ويعمل من خلال ضوابطها القانونية.
كما أوضحت مطر أن القانون يرتبط بحياة البشر سواء المدني أو الجنائي وكذلك القانون الشرعي، وقالت إن الإنسان منذ بدء الخليقة وهو يتعامل بالقانون كل يوم، ولذلك يجب أن يعرف حقه في المجتمع وما كفلته له القوانين التي تصدرها الدولة.
وأكدت مطر أن الطفل منذ ولادته تولد معه حقوقه، ولذلك يجب أن تكون الحقوق ثقافة يمارسها ويتعلمها كل فرد في المجتمع، وقالت: أستغرب من شخص لا يرغب أن يدرس ابنه الحقوق.
وكان النائب السابق والقبطان محمود المحمود يتمنى أن يمهتن أحد أبنائه مهنة ركوب البحار لكن لم يتحمس أحد منهم للفكرة، حيث اختار ابنه الأكبر دراسة الطيران بدلاً من الإبحار، بينما اختار الأصغر دراسة تقنية المعلومات والتسويق.
ولفت المحمود إلى أن أبناءه ارتبطوا بالبحر لكن من جانب آخر، حيث درسوا الغوص كدراسة عملية واحترافية لكنهم مارسوه كهواية تركوها بسبب المشاغل العصرية اليوم.
وقال القبطان والنائب السابق: كنت أتمنى أن يرث أحد أبنائي مهنة الإبحار؛ لأنها من المهن التي تعلم الإنسان الصبر، حيث يبحر على متن سفينة لمدة 6 أشهر مع أشخاص من جنسيات مختلفة لها أفكار وعادات متباينة.
وأضاف: القبطان يتعلم كثيراً طيلة فترة ممارسة عمله في البحر، لأنه يلتقي كثيراً من الأجناس ويرسو بسفينته في شتى الدول، ويتعلم كيف يتخذ القرار المناسب للمحافظة على ركاب سفينته وما تحمله، ويكون الحاكم لها وصاحب القرار المصيري، ولذلك اعتبرها من أكثر المهن التي تمنح الإنسان دروساً واقعية على مدار الساعة عند ممارستها.