رحبت مجموعة الدول الغنية السبع بقرار مجلس الأمن حظر تزويد الحوثيين بالسلاح، وجددت في اجتماع وزراء الخارجية في لوبيك، شمال شرق ألمانيا، التأكيد على شرعية الرئيس هادي، وطالبت في بيان إيران بـ"المساعدة في تسهيل الحوار بين السلطات الشرعية والحوثيين في اليمن، من أجل تخفيف حدة الأزمة".ورأى وزير الخارجية الألماني فرانك والتير شتاينماير أن "القرار يمثل خطوة صغيرة حيث لا تزال المسافة بعيدة عن التهدئة وتخفيف التوتر وعن إيجاد الحل السياسي".ويعتقد الوزراء أن "تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت سلطة الرئيس هادي يمثل السبيل الوحيدة لإنهاء المرحلة الانتقالية والحيلولة دون انهيار البلاد على الصعيدين الاقتصادي والمالي والإنساني، وشددوا على "الحاجة العاجلة لاستئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة، ويدعون كافة الأطراف اليمنية للالتزام بحل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور".وأكدوا في البيان النهائي على "وجوب تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية".وكانت أزمة اليمن ضمن القضايا الساخنة، التي بحثها وزراء دول مجموعة الدول الغنية السبع على مدى يوم ونصف، حيث شملت المباحثات الحرب المشتعلة في شرق أوكرانيا وتمدد نفوذ داعش في سوريا والعراق وليبيا. وأكدوا على أن النظام السوري "ليس شريكاً في مكافحة الإرهاب".واحتل موضوع التفاهمات السياسية التي توصلت إليها مجموعة خمسة زائد واحد وإيران في لوزان 3 أبريل حيزاً مهماً في نقاشات الوزراء. وأكدوا على أهمية دفع المفاوضات من أجل تحقيق هدف الاتفاق الشامل في نهاية يونيو المقبل.ورأوا في البيان أن تفاهم لوزان "يهدف التوصل إلى اتفاق شامل من شأنه خفض نشاطات تخصيب اليورانيوم، وقدرات الأبحاث والتطوير منها وقف نشاطات التخصيب في مفاعل فوردو والحيلولة دون صناعة البلوتونيوم لأغراض عسكرية في مفاعل آراك والتزام نظام المراقبة والشفافية". وأجمع الوزراء على أن الاتفاق يقتضي "تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن".ويعارض الوزراء المبادرات التي من شأنها تعطيل المفاوضات في المرحلة المقبلة، واستمعوا إلى شرح قدمه وزير الخارجية الأميركي جون كيري غداة اجتماعه بعدد من نواب الكونغرس في واشنطن يوم الثلاثاء، حيث قدم تفاصيل التفاهمات التي حصلت في لوزان في مطلع هذا الشهر.وتحدث كيري في لوبيك صباح الأربعاء عن "التطلع لاستكمال المفاوضات مع إيران في غضون الشهرين ونصف الشهر. وقد توصلنا يوم أمس في واشنطن إلى حل وسط. ونحن واثقون في قدرة الرئيس على التوصل إلى حل تفاوضي يجعل العالم أكثر أمانا".وينتظر أن تستأنف مفاوضات الملف النووي بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران في 21 من الشهر الجاري على مستوى مديري الشؤون السياسية والخبراء.