غداً نحتفل بذكرى ميثاق العمل الوطني السنوية، وذلك بعد مرور أكثر من عقدين على هذه المناسبة والتي مثلت مرحلة مفصلية في تاريخ البحرين الحديث بعد تولى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في بلدنا الغالية.
نعم نحتفل بهذه الذكرى سنوياً، لا لأن لها رمزية خاصة، بل لأن أبعادها أكبر بكثير من مجرد الاحتفال بها، فميثاق العمل الوطني وجد بإرادة ملك البلاد نفسه، والذي جاء برغبة ملكية خالصة من ملكنا العزيز لإحداث نقلة نوعية جذرية في البحرين، تستفيد منها البلد، ويستفيد منها أبناؤها، وتقود بلادنا الغالية لآفاق أرحب وأوسع من العمل الوطني، والانفتاح السياسي وحرية التعبير، إضافة لجوانب أخرى كثيرة لها تأثيرات كبيرة على وضع البحرين وسمعتها الإقليمية والدولية، وأيضاً على عجلة الاقتصاد الوطني.
لذلك ذكرى الميثاق الوطني لابد وأن تذكرنا دائماً بالبدايات، لابد وأن تذكرنا دائماً بالأسباب التي أوجدت لها هذه الخطوة وهذا المنعطف الوطني الهام، ولابد وأن تذكرنا بتلك اللحظة التي أعلن فيها ملك البحرين عن هذه الخطوة، وتلك الصورة الأثيرة التي يظهر فيها جلالته حاملاً وثيقة الميثاق في مغلفها الأحمر، رافعاً إياها عالياً متوسطاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، وعمه العزيز فقيد الوطن الغالي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء رحمه الله.
دائما ما كنت أقول وأكرر في كلامي وفي كتاباتي هذا التساؤل: لماذا أقدم الملك حمد بن عيسى على هذه الخطوة؟! هل كان ضروريا القيام بها؟! هل كانت البحرين تحتاج لتغيير مؤثر شامل؟! ألم يكن الأنسب والأرجح أن تسير الأمور على ما كانت عليه سابقاً؟!
كلها تساؤلات إجاباتها السريعة قد تقول بأنه كان بالإمكان أن تسير الأمور على ما كانت عليه وبكل هدوء، لكن هنا تأتي النقطة الهامة والأساسية والتي تتمثل برجل اسمه حمد بن عيسى وموقعه ملك للبحرين ووالد لجميع شعب هذه البلد، ودرع حصين لهم، وقائد يريد لهم الخير، بالتالي كان قرار جلالة الملك المفدى هو إحداث «ثورة تحديث وتطوير وإصلاح وانفتاح» بنسبة أعلى وأكبر مما تعودت عليه البحرين، فدخلت بلادنا بالتالي مرحلة مختلفة تماماً، معها تغيرت كثير من الأمور والمفاهيم، معها عادت الحياة السياسية لتقدم نفسها عبر أساليب وممارسات بطريقة تضاهي الديمقراطيات العرقية، وزادت حرية التعبير، وبات لكل مواطن رأي مهم ومؤثر، بل صوت مسموع، وانفتحت البحرين سياسياً واقتصادياً وثقافياً ورياضياً وشبابياً وحتى نسائياً، وحققت إنجازات كبيرة وعديدة على مختلف الأصعدة. لذلك ذكرى الميثاق الوطني ليست ذكرى عادية، هو يوم في السنة يذكرنا بقائد شجاع قرر خوض تحد كبير لأجل وطنه وشعبه، فأقدم عليه بكل قوة ونجح فيه نجاحاً مميزاً رغم كل التحديات والصعاب. جلالة الملك حمد بن عيسى حفظك الله، كل عام وأنت بخير وصحة وقوة، كل عام وميثاقنا أقوى وأجمل ونتائجه تزهر وتثمر، وكل عام بحريننا غالية ومحفوظة بحفظ رب العالمين.
نعم نحتفل بهذه الذكرى سنوياً، لا لأن لها رمزية خاصة، بل لأن أبعادها أكبر بكثير من مجرد الاحتفال بها، فميثاق العمل الوطني وجد بإرادة ملك البلاد نفسه، والذي جاء برغبة ملكية خالصة من ملكنا العزيز لإحداث نقلة نوعية جذرية في البحرين، تستفيد منها البلد، ويستفيد منها أبناؤها، وتقود بلادنا الغالية لآفاق أرحب وأوسع من العمل الوطني، والانفتاح السياسي وحرية التعبير، إضافة لجوانب أخرى كثيرة لها تأثيرات كبيرة على وضع البحرين وسمعتها الإقليمية والدولية، وأيضاً على عجلة الاقتصاد الوطني.
لذلك ذكرى الميثاق الوطني لابد وأن تذكرنا دائماً بالبدايات، لابد وأن تذكرنا دائماً بالأسباب التي أوجدت لها هذه الخطوة وهذا المنعطف الوطني الهام، ولابد وأن تذكرنا بتلك اللحظة التي أعلن فيها ملك البحرين عن هذه الخطوة، وتلك الصورة الأثيرة التي يظهر فيها جلالته حاملاً وثيقة الميثاق في مغلفها الأحمر، رافعاً إياها عالياً متوسطاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، وعمه العزيز فقيد الوطن الغالي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء رحمه الله.
دائما ما كنت أقول وأكرر في كلامي وفي كتاباتي هذا التساؤل: لماذا أقدم الملك حمد بن عيسى على هذه الخطوة؟! هل كان ضروريا القيام بها؟! هل كانت البحرين تحتاج لتغيير مؤثر شامل؟! ألم يكن الأنسب والأرجح أن تسير الأمور على ما كانت عليه سابقاً؟!
كلها تساؤلات إجاباتها السريعة قد تقول بأنه كان بالإمكان أن تسير الأمور على ما كانت عليه وبكل هدوء، لكن هنا تأتي النقطة الهامة والأساسية والتي تتمثل برجل اسمه حمد بن عيسى وموقعه ملك للبحرين ووالد لجميع شعب هذه البلد، ودرع حصين لهم، وقائد يريد لهم الخير، بالتالي كان قرار جلالة الملك المفدى هو إحداث «ثورة تحديث وتطوير وإصلاح وانفتاح» بنسبة أعلى وأكبر مما تعودت عليه البحرين، فدخلت بلادنا بالتالي مرحلة مختلفة تماماً، معها تغيرت كثير من الأمور والمفاهيم، معها عادت الحياة السياسية لتقدم نفسها عبر أساليب وممارسات بطريقة تضاهي الديمقراطيات العرقية، وزادت حرية التعبير، وبات لكل مواطن رأي مهم ومؤثر، بل صوت مسموع، وانفتحت البحرين سياسياً واقتصادياً وثقافياً ورياضياً وشبابياً وحتى نسائياً، وحققت إنجازات كبيرة وعديدة على مختلف الأصعدة. لذلك ذكرى الميثاق الوطني ليست ذكرى عادية، هو يوم في السنة يذكرنا بقائد شجاع قرر خوض تحد كبير لأجل وطنه وشعبه، فأقدم عليه بكل قوة ونجح فيه نجاحاً مميزاً رغم كل التحديات والصعاب. جلالة الملك حمد بن عيسى حفظك الله، كل عام وأنت بخير وصحة وقوة، كل عام وميثاقنا أقوى وأجمل ونتائجه تزهر وتثمر، وكل عام بحريننا غالية ومحفوظة بحفظ رب العالمين.