خلال محاضرة نظمتها "أمانة الشورى" حول اتجاهات التحول الرقمي...

أكد الدكتور عبد الرحمن المحمود رئيس قسم البحوث والبنية التحتية بمكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أهمية تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطوير القدرة الحوسبية لمواكبة التحديات العالمية والتوجهات المتسارعة في مجال التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلات نوعية في كافة القطاعات الحيوية.

جاء ذلك خلال المحاضرة الافتراضية التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس الشورى بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، ضمن برنامج الدعم البرلماني لأصحاب السعادة أعضاء المجلس، تنفيذًا لتوجيهات معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، وبمتابعة من سعادة المستشار أسامة أحمد العصفور الأمين العام للمجلس، حيث جاءت المحاضرة بعنوان "اتجاهات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي".

وتناول الدكتور المحمود خلال المحاضرة أبرز اتجاهات التحول الرقمي حول العالم، وأهم المحطات البارزة في تاريخ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما استعرض أبرز ملامح استراتيجية دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي، وأهم المبادرات الدولية لتطوير التشريعات والقوانين من أجل مواكبة متطلبات تطبيقات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

حوار شامل حول التغيرات المستقبلية

وتقدم أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى المشاركون في المحاضرة باستفسارات حول تأثير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي على الكوادر البشرية، وخصوصية المعلومات وحمايتها، وأهم التشريعات التي يجب التركيز عليها على المستوى المحلي والدولي بشأن الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن ضرورة دراسة فرص توظيف الذكاء الاصطناعي، وتأهيل الكوادر الشابة بأدوات التحول الرقمي.

دور التكنولوجيا في مستقبل التعليم

وتطرق إلى أبرز ملامح مستقبل قطاع التعليم، قائلاً: "أطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات والبرامج لتجهيز جيل الشباب لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتمكينهم بمهارات البرمجة"، مشيراً إلى أن دولة الإمارات بدأت تعليم مهارات الذكاء الاصطناعي للطلاب في مختلف المراحل الدراسية وحتى المرحلة الجامعية. وأضاف: "تفرض الظروف الحالية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا المستجد التركيز على الجانب الاجتماعي لدى الجيل الجديد. وعلينا أن نعزز مهارات التواصل لديهم وتمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في مجتمعاتهم".

تدريب الطاقات الشابة

كما أكد أهمية تدريب الكوادر البشرية على أدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الكوادر المتمكنة بأدوات التكنولوجيا الحديثة تشكل أبرز عوامل النجاح في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتسريع التحول الرقمي، ويجب توفير برامج تدريبية متكاملة للمواهب الشابة وتأهيلها لتصميم وصناعة المستقبل".

من جانبه، أشاد سعادة المستشار أسامة أحمد العصفور، الأمين العام لمجلس الشورى بالمعلومات والبيانات التي تضمنتها المحاضرة حول الذكاء الاصطناعي ومجالات توظيفه بما يعزز الأداء والعمل في مختلف المؤسسات.

وأشار العصفور إلى أنّ الأمانة العامة للمجلس اتخذت عددًا من الخطوات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم تشكيل لجنة معنية بوضع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، وبما يدعم زيادة الإنتاجية والجودة في العمل، واستثمار أحدث التقنيات في دعم ومساندة أصحاب السعادة أعضاء المجلس، مؤكدًا أن الأمانة العامة للمجلس حققت نقلة نوعية في التحول الرقمي.

وبهذه المناسبة، أكد المدير العام لمعهد BIBF، الدكتور أحمد عبدالحميد الشيخ، على أهمية التحول الرقمي للأعمال في الوقت الحاضر، وخصوصًا في ظل جائحة وباء كورونا وما فرضته من متغيرات متسارعة الوتيرة، على جميع القطاعات، لافتًا إلى أهمية مواكبة هذه التغييرات والتكنولوجيا المرافقة، والذي باتت ضرورة ملحة اليوم. وأكد أيضاً على دور التحوّل الرقمي في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وأهمية التدريب الكوادر البشرية على المنصات المختلفة.

وأكد أيضاً أن القدرات الرقمية المطلوبة هي بمثابة "الرابط" الذي يجمع بين ركائز التجول الرقمي مثل البنية التحتية الرقمية، والمنصات الرقمية، وريادة الأعمال الرقمية، والخدمات المالية الرقمية، والمهارات الرقمية.