اعتبر الفنّان السوري دريد لحّام، أنه لا زالت هناك مساحة واسعة للكوميديا في المشهد الدرامي العربي عموماً، والسوري خصوصاً، خاصة "السوداء" منها، على مبدأ "شر البلية ما يضحك".

ورفض لحّام تصنيف الفنّانين بحسب أدائهم، بين كوميديين وتراجيديين، ولفت إلى وجود العديد من النجوم السوريين الذين أجادوا تقديم هذين النوعين،

وعبرّ عن إعجابه بالفنّان السوري بسام كوسا، قائلاً: "لا يختلف اثنان على أنه ممثل مهم جداً، وصاحب موهبة يعرف أدواته تماماً، ويختار منها ما يساعده في أداء شخصياته." ونوّه لأداء الفنّانتين السوريتين الشابتين هيا مرعشلي، وزينة بارافي.

ونفى دريد لحّام أن يكون تعرض لتهديدات يوماً، بسبب طروحاته المسرحية الناقدة، وعارضَ توصيف "المسرح السياسي" على هذا النوع من الأعمال التي قدمّ معظمها مع الكاتب الراحل محمد الماغوط، وأطلق عليها وصف "مسرح فعل وطني".

لكنّ الفنّان السوري الكبير لم يخف خيبته من أثر تلك الأعمال قائلاً: "حينما كنّا نكتب مسرحياتنا أنا والماغوط كنا نعتقد، أننا سنغير الكون بهذه المسرحيات، لكننّا لم نتسطع تغيير شيء في المحصّلة."