كان الهدف الرئيسي من صناعة الروبوتات التسهيل على الإنسان الجهد في العمل خصوصاً في مجال الصناعة، فالروبوتات مبرمجة لأداء مهمة واحدة مراراً وتكراراً، وكان الغرض منها صناعة كميات كبيرة من السلع بطريقة سريعة لزيادة الانتاج بدون جهد مضاعف للإنسان.

ولكن مع ازدياد التطور والابتكار أصبح هناك عدة وظائف دخلت بها الروبوتات، فالتكنولوجيا الحديثة بدأت في إطلاق سراح الروبوتات من أقفاصها، وتحريرها للعمل في أدوار جديدة، وفي صناعات جديدة، ومع فوائد جديدة، خارج قطاع الصناعات التحويلية.

وقال رئيس مجموعة الذكاء الاصطناعي د.جاسم حاجي: إن "هناك تزايد في استخدام الروبوتات في البحرين فخلال السنوات القليلة الماضية لاحظنا استخدام الروبوتات في المستشفيات التي تخدم المرضى أثناء فترة فيروس كورونا، وكذلك في خدمات العملاء المصرفية في عدد قليل من البنوك المحلية بالإضافة إلى أتمتة العمليات الآلية التي تستخدم الروبوتات الأساسية في القطاع المالي، وكان هناك العديد من مشاريع تخرج الطلاب في الجامعات المحلية التي كانت رائعة ويمكن البناء عليها لمساعدة المؤسسات الكبيرة على زيادة كفاءتها".

وأضاف، أن الانتقال إلى عمال الروبوت مفيد للأعمال، وهو أيضا عمل جيد، فالطلب المتزايد على المنتجات الأرخص دفع الشركات إلى التصنيع في الخارج، وهو ما يؤدي في الغالب إلى تكاليف حقيقية، وتتلاقى مجموعة من المفاصل الروبوتية المفصلية بطرق جديدة مثيرة للاهتمام، والنتيجة هي شبكة متصلة من الآلات التي تعمل معاً، تماماً كما نفعل نحن البشر.

وأوضح أن روبوتا واحدا يقوم بتنفيذ جميع خطوات العملية، والعديد من الأجهزة المختلفة تتفوق كل منها في مهمة واحدة أو بضعة مهام تتواصل مع برامج الروبوت الأخرى لبدء الجزء التالي من العمل، وهذا لا يختلف عن سير العمل في مصنع كثيف العمالة، ولكن هناك اختلافاً رئيسياً، سوف تعمل الروبوتات على مدار الساعة، دون انقطاع، في ظروف سيئة، وبدون أجر.