وصل سعيد مولايي، لاعب الجودو الإيراني الهارب من بلاده، إلى إسرائيل للمشاركة في بطولة دولية.
ويشارك مولايي الذي يلعب حاليا تحت علم منغوليا، في بطولة (جراند سلام - تل أبيب) لرياضة الجودو التي يتنافس بها لاعبون من دول مختلفة والمقامة بين أيام 18 إلى 20 فبراير/ شباط الجاري.
وتشير واقعة هروب سعيد مولايي في العام الماضي وطلبه اللجوء في ألمانيا بعد تعرضه لضغوط لمنعه من منافسة لاعب إسرائيلي، إلى قصة الاضطهاد التي يتعرض لها الرياضيون في إيران.
وخلال بطولة العالم للجودو التي أقيمت في اليابان، أغسطس/ آب 2019، أجبر اللاعب سعيد مولايي، بطل العالم للجودو، على الهزيمة أمام خصمه تحت ضغوط مباشرة من رئيس اتحاد الجودو الإيراني ومسؤولين آخرين.
وبالتالي حرم مولايي من الحصول على ميدالية خلال تلك البطولة، لكن تسببت هذه الواقعة في طلب لاعب الجودو الإيراني اللجوء لدى ألمانيا.
وتحدث حينها سعيد مولايي لوسائل الإعلام العالمية عن الهزيمة الإجبارية ضد خصمه في بطولة الجودو باليابان، حيث فضح جانبا من تدخلات النظام الإيراني السياسية لتوجيه الرياضيين في البطولات لخدمة أجندته.
الجدير بالذكر أن الاتحاد العالمي للجودو طالب اللجنة الأولمبية الدولية بالتحقيق مع اتحاد الجودو الإيراني فيما يتعلق بواقعة إجبار سعيد مولايي على الانسحاب لمنعه من مواجهة اللاعب الإسرائيلي ساغي موكي في نفس البطولة.
واتهم الاتحاد العالمي للجودو إيران بارتكاب انتهاك واضح وخطير للنظام الأساسي للاتحاد العالمي للجودو وعدم الالتزام بأهداف ومبادئ الاتحاد.
ولطالما ذكر العديد من الرياضيين الإيرانيين الحائزين على ميداليات أنهم قد اضطروا تحت ضغط مسؤولي الاتحادات المحلية إلى الهزيمة لعدم مواجهة خصم إسرائيلي.
وغادر الكثير من هؤلاء الرياضيين إيران، حيث يتنافس بعضهم تحت أعلام دول أخرى على غرار سعيد مولايي.
وكان لاعب الجودو الإيراني سعيد ملايى قد قال في حديث سابق له إنه خائف من العودة إلى إيران بعدما حدث في اليابان.
وأعرب مولايي عن خشيته على عائلته بعد تجاهله أوامر من السلطات الإيرانية بالانسحاب من بطولة العالم للجودو في اليابان أمام خصمه الروسي حسن خالمورزياف، تفاديا لمواجهة محتملة مع اللاعب الإسرائيلي ساغي موكي.
وخسر ملايى في مباراة نصف النهائي في بطولة الرجال وزن 81 كجم على يد البلجيكي ماثياس كاس، وغادر بطولة اليابان قبل أن يقصد ألمانيا التي طلب اللجوء إليها.
وتشير التقارير إلى أن الحكومة الإيرانية تقوم ببتسييس الرياضة منذ سنوات، في حين تتجاهل احتياجات الرياضيين، بل إنها تمنعهم من ترك مجال الرياضة.