في سوريا قد يكبر الطفل بسرعة دون أن يحس بطفولته، فيتصرف كالكبار ويتحول إلى بالغٍ، بسبب غياب السند فيحمل مسؤولياتٍ أكبر بكثيرٍ من عمره، ولكن لماذا!!؟

نور طفلة في الخامسة من عمرها يتيمة الأبوين تبيع المعروك لتعيل جديها في أحدى مخيمات إدلب.

توفي والد نور في معتقلات نظام الأسد قبل أن تولد وتوفيت والدتها بعد ولادتها مباشرةً، أما هي فقد تربت في كنف جدها وجدتها الطاعنين بالسن

تحمل كل يومٍ القليل من المعروك وتترك دميتها التي لا تمتلك من طفولتها غيرها، وتتجول في أرجاء المخيم بين الخيم والطين لتبيع بعض قطع المعروك، لتعيل أسرتها، قالت لنا ونحن نصورها وهي تبيع المعروك بكلماتٍ بريئةٍ وطفولية:

انا أحب أن أصبح أنسه عندما أكبر لكي أعلم الاطفال، أريد أن أعمل لكي نشتري لوح طاقة وبطارية لأننا ننام على العتم

ببعض قروشٍ تكاد لا تسد الرمق تعود نور من عملها في المخيم لتمسك دميتها وكأنها طفلتها التي تنظر قدوم أمها.