كتب إبراهيم الزياني:كشف وزير الصحة صادق الشهابي عن إصابة 844 شخصاً بالسرطان في 2013، بينهم 672 مواطناً (80%)، بلغ عدد الذكور منهم 292 بنسبة 43.5%، والإناث 380 بنسبة 59.5%، فيما سجلت الوزارة 188 حالة وفاة بسبب المرض في ذات العام، وفق آخر إحصائية للوزارة.وبين الشهابي، في معرض رده على سؤال نيابي حول عدد المصابين بمرض السرطان في المملكة، أن «سرطان الثدي يعتبر أكثر الحالات تشخيصاً في 2013، إذ بلغ عدد الحالات 164 حالة، يليه سرطان الرئة بواقع 44 حالة، ثم سرطان المستقيم 34، يتبعه سرطان القولون 33 حالة، فسرطان البروستات بعدد 30 حالة».وأفاد أن الوزارة سجلت 188 حالة وفاة من المواطنين -ذكور وإناث- بسبب السرطان في 2013، ويعد سرطان الثدي أكثر السرطانات المسببة للوفاة بنسبة (1.71%) من مجموع الوفيات في المملكة، ثم الرئة بنسبة (1.31%)، يتبعه سرطان الغدد اللمفاوية (1.21%).ونوه الشهابي، إلى أن زيادة عدد الحالات لا يعني ارتفاع حصيلة المصابين بالمرض، إذ إنها مرتبطة طردياً بزيادة عدد السكان من ناحية، ومن جهة أخرى فإن التطور الحاصل في التقنيات المستخدمة، وزيادة عدد المراكز الصحية المجهزة بأساليب حديثة للتشخيص، إضافة إلى زيادة نسبة الوعي الجماهيري، ساهمت في زيادة القدرة على التشخيص واكتشاف حالات مصابة بالسرطان، كانت في الماضي تمر دون تشخيص.وذكر الوزير، أن مركز علاج الأورام بمجمع السلمانية الطبي، يتابع ويعالج الحالات المصابة بالسرطان، ويضم القسم عدداً من الاستشاريين والأخصائيين والممرضين المتخصصين في المجال، ويساند القسم في الحالات التي تتطلب تدخلاً جراحياً، قسم الجراحة بالمجمع، إضافة إلى ابتعاث المرضى للعلاج في المراكز المتخصصة بالخارج حال تطلب الأمر.وأشار إلى الموافقة على إنشاء المركز الوطني للأورام السرطانية في مستشفى الملك حمد الجامعي، بميزانية تقدر بحوالي 31 مليون دينار، وقدرة استيعابية تضم حوالي 120 سريراً، ومن المؤمل أن يشكل إنشاء المركز نقلة نوعية في مسيرة تطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة، الذي سيغني عن ابتعاثهم للخارج لعمل فحوصات الاكتشاف المبكر للسرطان وعلاجه.وقال الوزير، إن الكشف المبكر واتباع الأنماط الصحية في الحياة يعدان من الأمور التي تحد من الإصابة بمرض السرطان وانتشاره، وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ثلث حالات الإصابة بالمرض يمكن منع حدوثها من الأساس بالامتناع عن التدخين واتباع سلوك نمط حياة صحي.وأضاف أن الاهتمام باستراتيجيات الكشف المبكر عبر التثقيف الصحي وزيادة الوعي الجماهيري، والاهتمام بمراكز الرعاية الصحية الأولية وتقنيات التشخيص المبكر للسرطان، يمكن أن تؤدي إلى خفض معدل الوفيات بنسبة قد تصل إلى 30-40%.وفيما يتعلق بأسباب الإصابة بالمرض وانتشاره، بين الشهابي أن «هناك حوالي 200 نوع مختلف من مرض السرطان، ولا توجد أسباب مباشرة معلومة لمعظم الأنواع، إلا أنه يمكن تلخيص أهم الأسباب المعروفة حتى الآن والأكثر شيوعاً والتي ترتبط بزيادة معدلات الإصابة لدى البالغين، بزيادة متوسط الأعمار، إذ من المعروف أن احتمال الإصابة بالسرطان يزداد مع تقدم العمر».وتابع الوزير «التدخين (المباشر أو السلبي)، يعد من الأسباب الرئيسة للوفاة نتيجة السرطان وغيره من أمراض القلب والرئتين، ويعتبر من أبرز أسباب زيادة معدلات حدوث سرطان الرئة والفم والمريء والمعدة والقولون والبنكرياس والمثانة البولية»، إضافة إلى استهلاك الكحول، وزيادة الوزن وأمراض السمنة، ونمط الحياة غير الصحي والذي يشمل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، والكميات الزائدة من اللحوم الحمراء مع قلة تناول الأغذية الصحة المتوازنة، أو قلة ممارسة النشاط البدني والرياضة.كما تزداد نسبة الإصابة بالسرطان في بعض العائلات نتيجة وجود خلل في بعض المورثات الجينية، وتعد الأسباب الوراثية مسؤولة عن 5-10% من الإصابة بالمرض إجمالاً، ومن بعض الأسباب الأخرى، مثل التعرض للإشعاع أو بعض المواد الكيميائية أو التعرض المفرط لأشعة الشمس.وأوضح الشهابي، أن أسباب وعوامل زيادة معدلات الإصابة بالسرطان عند الأطفال غير معلومة في الغالب، إلا من نسبة قليلة من أنواع السرطان في الأطفال، والتي تكون مرتبطة بالأسباب الوراثية، إضافة إلى أن بعض الأبحاث تربط بين ممارسة الأمهات لعادة التدخين أثناء الحمل وزيادة معدلات الإصابة بالمرض لدى الأطفال.