عواصم - (وكالات): توصلت الفصائل الفلسطينية المقاومة في غزة وإسرائيل إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية بعد 4 أيام على عدوان إسرائيلي ممنهج أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً وإصابة العشرات.وأعلن مسؤول مصري كبير مشارك في جهود الوساطة أنه تم الاتفاق على «بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على أن تدخل حيز النفاذ اعتباراً من فجر أمس. ورحبت واشنطن بإعلان الهدنة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند «إذا كان هذا صحيحاً، فهذا بالطبع أمر مرحب به». وأكدت حركة الجهاد الاسلامي، التزامها بالتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية. وفقدت سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، 14 من مقاتليها في الغارات، وأعلنت مسؤوليتها عن معظم عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي المحتلة منذ الجمعة الماضي. من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك «يبدو أننا وصلنا إلى نهاية حلقة العنف هذه» مشيراً إلى إطلاق «أكثر من 250 قذيفة مدفعية أو قذيفة هاون باتجاه الأراضي المحتلة». من جهته أكد الوزير الاسرائيلي المكلف الدفاع المدني ماتان فيلناي «هناك فعلاً تفاهم ونتابع ما يجري على الأرض» مضيفاً «يبدو أن الوضع يتجه للتهدئة وأن المواجهات انتهت».وقال رئيس هيئة اركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز للإذاعة العامة «إن التزم المقاتلون بالتهدئة سنفعل الشيء نفسه، وإن أطلقوا النار سنضربهم. كل شيء مرتهن بهم». من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» التزام كافة الفصائل في التهدئة و»تنسيق» الموقف في الرد على أي «خروقات» اسرائيلية. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس «الأخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر».لكن بحسب المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية، أصيب 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تشييع اثنين من الفلسطينيين القتلى شرق غزة. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح النار على 50 شخصاً لإبعادهم عن السياج الحدودي، إلا أنه أكد أن الجنود أطلقوا رصاصات تحذيرية فقط.من ناحية أخرى، أعلن نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح، بأنه لم يعد هناك جدوى من بيانات اللجنة الرباعية، إذ لا يتبعها أي تنفيذ على الأرض.
International
اتفاق تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية
15 أبريل 2012