نظمت الأمانة العامة لمجلس النواب ورشة "المشاركة السياسية للشباب" بالتزامن مع احتفالات البحرين بذكرى ميثاق العمل الوطني العشرين، بتوجيه من رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، وبإشراف ومتابعة من الأمين العام بمجلس النواب المستشار راشد بونجمة، وذلك انسجاماً مع رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في جعل تمكين الشباب أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة كقوة عمل وبناء تساهم في التطوير الإيجابي لنهضة الوطن، وسعياً لإبراز ما وصل إليه الشباب البحريني من مكانة متميزة، حيث تأتي الورشة بهدف تعزيز تبادل الخبرات وتعزيز المنجزات في مسألة تمكين الشباب البحريني مع إحدى أعرق الديمقراطيات في العالم، ولديها تجربة في مشاركة الشباب السياسية وهي المملكة المتحدة وخاصة مع برلمان الشباب الإسكتلندي.
وأدار الورشة التي استمرت لساعتين النائب محمد العباسي، حيث افتتحت بكلمة للنائب الأول لرئيسة مجلس النواب عبدالنبي سلمان الذي أكد فيها أن الشباب في المملكة وجد البيئة الخصبة التي أتاحت لهم فرص العطاء وآفاق الإبداع وأن يكونوا جزءاً من نجاح هذا الوطن وتميزه، حيث خطت البحرين خطوات سباقة لتمكين الشباب، انطلاقاً من رؤية صاحب الجلالة الملك المفدى التي تؤمن بالشباب وقدراتهم في بناء الوطن، مشيراً إلى أن تمكين الشباب من المشاركة السياسية لا يقل أهمية عن مختلف أوجه التمكين الأخرى، فالتمكين السياسي يحقق اكتمال الصورة لعملية تمكين الشباب.
وذكر سلمان أن المشاركة السياسية للشباب ضرورية لانخراطهم في العملية الديمقراطية مكتملة الأركان وتسهم في إحياء قيم الديمقراطية الحقة لديهم، مؤكداً في كلمته على اهتمام المجلس بفئة الشباب، حيث سعى المجلس على الدوام للاهتمام بفئة الشباب وتسخير الأدوات الدستورية التي يمتلكها لإدماج الشباب في العملية التنموية وتذليل الصعوبات والعوائق أمامها، لافتاً إلى أن الأمانة العامة للمجلس نظمت برنامج الثقافة البرلمانية وعلى مدى عامين استهدف مجموعة من الفئات العمرية، أبرزها فئة الشباب من الجنسين، إلى جانب جلسة محاكاة برلمان الشباب، والتي تخللها كلمة محفزة وحماسية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبحضور عدد من الوزراء، حيث شارك في الجلسة مجموعة من الشباب والشابات من الجمعيات ومراكز تمكين الشباب وطلبة الجامعات والمدارس الثانوية.
من جانب آخر، قدم رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب أحمد العامر ورقة عمل بعنوان "تجربة البحرين في تعزيز المشاركة السياسية لفئة الشباب"، مؤكداً فيها سعي المملكة، منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، إلى دعم مشاركة الشباب من خلال تعزيز منهج المشاركة المجتمعية إلى فئة الشباب لما لها من أهمية في بناء الوطن.
وقال العامر إن ميثاق العمل الوطني نص في بنده السادس من الفصل الأول المتعلق بالمقومات الأساسية للمجتمع على: "من منطلق الإيمان بأن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وبصلاحها تقوى أواصره وتعلو قيم الدين والأخلاق وحب الوطن، تحفظ الدولة كيان الأسرة الشرعي، وتحمي في ظلها الأمومة والطفولة، وترعى النشء، وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي، كما تعنى الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي".
وأضاف أن الدستور ترجم ذلك في نص مادته الخامسة في بندها (أ) التي تنص على أن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال، ويقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي. كما تعنى الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي"، مستعرضاً في كلمته أبرز جوانب تنمية الشباب وتمكين من النواحي القانونية، التنموية، البرلمانية.
وعلى صعيد العمل البرلماني، أشار العامر إلى أنه تم إنشاء لجنة نوعية دائمة للشباب والرياضة بموجب الفقرة الأخيرة من المادة (21) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب المعدلة بموجب المرسوم بقانون رقم (41) لسنة 2012 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب، مبيناً أن اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة، هي المعنية بشؤون الشباب، والتواصل مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومنها الأندية الرياضية والمراكز الشبابية والثقافية من خلال تشريعات تصب في صالح الشباب، باعتبار الشباب قادة المستقبل وعليهم تتحقق نهضة الوطن وتطوره.
بعد ذلك شهدت الورشة مشاركة مديرة مؤسسة جلوبال للحوكمة إيميلي ديث، ثم عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد جيريمي بورفيس أوف تويد، ليتم بعد ذلك استعراض تجربة برلمان الشباب الإسكتلندي الرائدة مع كل من رئيس برلمان الشباب الإسكتلندي جوش كينيدي والرئيس التنفيذي لبرلمان الشباب الإسكتلنديين ماكيندريك، اللذين قدما لمحة تاريخية عن تأسيس برلمان الشباب ونظامه الأساسي وفعالياته، والدور الذي اضطلع به لتحقيق الوعي السياسي بين فئة الشباب وإشراكهم في القرارات البرلمانية والسياسية المتعلقة بالقضايا الشبابية.
وانتهت الورشة بمناقشة تفاعلية بين المشاركين تمخضت عنها العديد من التوصيات التي سيتم الأخذ بها لتجويد البرامج والمبادرات الشبابية التي سيطرحها مجلس النواب في المستقبل.
يذكر أن الورشة هي أحد أوجه التعاون بين المجلس النيابي وسفارة المملكة المتحدة لدى البحرين، عبر مؤسسة "جلوبال" البريطانية لدعم العمل النيابي، باعتبارها من أبرز بيوت الخبرة العالمية.
وأدار الورشة التي استمرت لساعتين النائب محمد العباسي، حيث افتتحت بكلمة للنائب الأول لرئيسة مجلس النواب عبدالنبي سلمان الذي أكد فيها أن الشباب في المملكة وجد البيئة الخصبة التي أتاحت لهم فرص العطاء وآفاق الإبداع وأن يكونوا جزءاً من نجاح هذا الوطن وتميزه، حيث خطت البحرين خطوات سباقة لتمكين الشباب، انطلاقاً من رؤية صاحب الجلالة الملك المفدى التي تؤمن بالشباب وقدراتهم في بناء الوطن، مشيراً إلى أن تمكين الشباب من المشاركة السياسية لا يقل أهمية عن مختلف أوجه التمكين الأخرى، فالتمكين السياسي يحقق اكتمال الصورة لعملية تمكين الشباب.
وذكر سلمان أن المشاركة السياسية للشباب ضرورية لانخراطهم في العملية الديمقراطية مكتملة الأركان وتسهم في إحياء قيم الديمقراطية الحقة لديهم، مؤكداً في كلمته على اهتمام المجلس بفئة الشباب، حيث سعى المجلس على الدوام للاهتمام بفئة الشباب وتسخير الأدوات الدستورية التي يمتلكها لإدماج الشباب في العملية التنموية وتذليل الصعوبات والعوائق أمامها، لافتاً إلى أن الأمانة العامة للمجلس نظمت برنامج الثقافة البرلمانية وعلى مدى عامين استهدف مجموعة من الفئات العمرية، أبرزها فئة الشباب من الجنسين، إلى جانب جلسة محاكاة برلمان الشباب، والتي تخللها كلمة محفزة وحماسية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وبحضور عدد من الوزراء، حيث شارك في الجلسة مجموعة من الشباب والشابات من الجمعيات ومراكز تمكين الشباب وطلبة الجامعات والمدارس الثانوية.
من جانب آخر، قدم رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب أحمد العامر ورقة عمل بعنوان "تجربة البحرين في تعزيز المشاركة السياسية لفئة الشباب"، مؤكداً فيها سعي المملكة، منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، إلى دعم مشاركة الشباب من خلال تعزيز منهج المشاركة المجتمعية إلى فئة الشباب لما لها من أهمية في بناء الوطن.
وقال العامر إن ميثاق العمل الوطني نص في بنده السادس من الفصل الأول المتعلق بالمقومات الأساسية للمجتمع على: "من منطلق الإيمان بأن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، وبصلاحها تقوى أواصره وتعلو قيم الدين والأخلاق وحب الوطن، تحفظ الدولة كيان الأسرة الشرعي، وتحمي في ظلها الأمومة والطفولة، وترعى النشء، وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي، كما تعنى الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي".
وأضاف أن الدستور ترجم ذلك في نص مادته الخامسة في بندها (أ) التي تنص على أن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، يحفظ القانون كيانها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال، ويقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي. كما تعنى الدولة خاصة بنمو الشباب البدني والخلقي والعقلي"، مستعرضاً في كلمته أبرز جوانب تنمية الشباب وتمكين من النواحي القانونية، التنموية، البرلمانية.
وعلى صعيد العمل البرلماني، أشار العامر إلى أنه تم إنشاء لجنة نوعية دائمة للشباب والرياضة بموجب الفقرة الأخيرة من المادة (21) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب المعدلة بموجب المرسوم بقانون رقم (41) لسنة 2012 بشأن تعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس النواب، مبيناً أن اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة، هي المعنية بشؤون الشباب، والتواصل مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني ومنها الأندية الرياضية والمراكز الشبابية والثقافية من خلال تشريعات تصب في صالح الشباب، باعتبار الشباب قادة المستقبل وعليهم تتحقق نهضة الوطن وتطوره.
بعد ذلك شهدت الورشة مشاركة مديرة مؤسسة جلوبال للحوكمة إيميلي ديث، ثم عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد جيريمي بورفيس أوف تويد، ليتم بعد ذلك استعراض تجربة برلمان الشباب الإسكتلندي الرائدة مع كل من رئيس برلمان الشباب الإسكتلندي جوش كينيدي والرئيس التنفيذي لبرلمان الشباب الإسكتلنديين ماكيندريك، اللذين قدما لمحة تاريخية عن تأسيس برلمان الشباب ونظامه الأساسي وفعالياته، والدور الذي اضطلع به لتحقيق الوعي السياسي بين فئة الشباب وإشراكهم في القرارات البرلمانية والسياسية المتعلقة بالقضايا الشبابية.
وانتهت الورشة بمناقشة تفاعلية بين المشاركين تمخضت عنها العديد من التوصيات التي سيتم الأخذ بها لتجويد البرامج والمبادرات الشبابية التي سيطرحها مجلس النواب في المستقبل.
يذكر أن الورشة هي أحد أوجه التعاون بين المجلس النيابي وسفارة المملكة المتحدة لدى البحرين، عبر مؤسسة "جلوبال" البريطانية لدعم العمل النيابي، باعتبارها من أبرز بيوت الخبرة العالمية.