افتتح الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم معرض (زدني علماً.. أبني وطناً)، والذي يستضيف هذا العام ولأول مرة المعرض العالمي (ألف اختراع واختراع)، وذلك بمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور الدكتور علي بن عبدالخالق القرني المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد كبير من المسئولين وجمهور غفير من الزوار.وقد ألقى الوزير كلمةً أشار فيها إلى أن هذا المعرض يعد من أهم وأكبر المعارض التي تنظمها الوزارة، والذي سيكون فرصةً للأجيال للاطلاع عن قرب على أبرز الاختراعات والاكتشافات في الحضارة الإسلامية، مؤكداً في الوقت ذاته اهتمام الوزارة بالجانب الإبداعي لطلبة المدارس لما له من دور بارز في العملية التعليمية وفي النمو الذاتي، وتشجيع طاقات الإبداع المدرسي بمختلف جوانبه، وتطوير مهارات الابتكار وتوظيفها في الممارسات التعليمية، وتنمية البيئة المدرسية المحفزة، وتفعيل الشراكة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المعنية بهذا الجانب، بما يعزز الإبداع الطلابي بأبعاده ومستوياته المختلفة، ويجعله منفتحاً على المجتمع، موجهاً الدعوة إلى الجميع لزيارة هذا المعرض والاطلاع على العمل المميز الذي أنجزه فريق عمل الوزارة بالتعاون مع مختلف الشركاء والداعمين والرعاة، في إطار رؤية الوزارة وتوجهاتها في رفد التعليم بالمزيد من الفعاليات والأنشطة التعليمية والتربوية المعززة للإبداع، ونشر وتشجيع الاهتمام بالمعارف والعلوم بين أوساط الطلبة بمختلف فئاتهم العمرية.بعدها ألقى الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة وكيل الوزارة للموارد والخدمات كلمةً أشار فيها إلى أن هذا المعرض التفاعلي يهدف إلى تحفيز الطلبة على الاطلاع على أوجه الحضارة الإسلامية والحصول على المعلومات اللازمة حول مشاريع التحسين وتطوير الأداء بالوزارة، ثم ألقى السيد أحمد سليم مدير ومنتج معرض ألف اختراع واختراع كلمةً أوضح فيها أن هذا المعرض بدأ منذ العام 2006م لإلقاء الضوء على دور الحضارة الإسلامية في تطور الحياة المعاصرة، حيث يوفر الفرصة للزوار للتعرف على عدد من العلماء واكتشافاتهم، مضيفاً أنه سيتم هذا العام الاحتفاء بالعالم ابن الهيثم تقديراً لجهوده واختراعاته.بعدها تم عرض فيلم (معرض ألف اختراع واختراع ومكتبة الأسرار) من بطولة السير بِنْ كينغزلي الحائز على جائزة الأوسكار، وفيه يقوم عدد من الطلاب بزيارة مكتبة قديمة يتراكم فيها الغبار لإعداد بحث عن "العصور المظلمة"، غير أنه يظهر أمامهم عدد من المخترعين والعلماء ليحدثوهم عن إنجازاتهم في العصر الذهبي للحضارة الإسلامية. بعد ذلك قام الوزير والحضور بإزاحة الستار إيذاناً بافتتاح المعرض، ثم قام بجولة في أرجاء معرض (ألف اختراع واختراع) الذي يشتمل على عدد من الأجنحة، وهي جناح (الهندسة) الذي يتعرف فيه الزوار على "الجزري" الذي اخترع ساعة الفيل إلى جانب الآلات الأخرى التي تستخدم في الحياة اليومية، وجناح (المستشفى) الذي يعرّف بالطبيب الأندلسي "الزهراوي" الذي اخترع العديد من الأدوات الجراحية قبل ألف سنة ودور مخترعاته في إنقاذ حياة المرضى في المستشفيات الحديثة، وجناح (العالم) الذي يقابل فيه الزوار الرحّالة المسلم أمير البحر "زينغ هي" ويتعرفون على اكتشافاته في الرحلات البحرية، إلى جانب جناح (الكون) الذي يعرض تطور الأجهزة الفلكية ويتيح الفرصة لدخول القبة السماوية المصغرة، وجناح (المدرسة) الذي يلقي الضوء على المعهد العلمي الشهير ببغداد والمعروف باسم "بيت الحكمة" والذي جمع أعظم العلماء والمفكرين، وأخيراً جناح (الحجرة المظلمة) وفيه يلتقي الزوار مع العالم "ابن الهيثم" وهو أول من شرح كيفية عمل العين ووضع أسس التصوير وعمل الأفلام، إلى جانب العروض المسرحية حول العلماء والأنشطة والألعاب التفاعلية للأطفال.كما قام الوزير بزيارة إلى القرى التعليمية في المعرض، وهي القرية التراثية (الفريج) التي تركز على الجوانب المتعلقة بالحفاظ على التراث البحريني وتتيح الفرصة للطلبة لتجربة الألعاب التقليدية والتعرف على المهن الشعبية، وقرية القرائية التي تتضمن عدداً من الأنشطة التي تسهم في غرس وتعزيز حب القراءة والكتابة من خلال الألعاب والقصص إضافة إلى عروض للدمى وورش عمل إرشادية وتعليم الخط العربي وغيرها، والقرية الخضراء التي تسلط الضوء على مجموعة من الحلول والانشطة الصديقة للبيئة، وقرية الاكتشاف والابتكار التي توفر الفرصة للزوار لعمل التجارب العلمية وتحتوي على معرض لإنتاجات الطلبة في هذا المجال، إلى جانب قرية التحدي التي تعنى بالأنشطة البدنية مثل تسلق الجدران والألعاب الجماعية والجمباز وغيرها من الأنشطة، وقرية الفنون التي تشتمل على عدد من الأنشطة المتعلقة بالفن والأعمال الحرفية، إضافةً إلى المسرح الذي يشهد تقديم عدد من المسابقات والمحاضرات وورش العمل، علماً بأن المعرض مفتوح للجمهور الكريم حتى 4 مايو القادم من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً.