منذ فترة شاهدت على اليوتيوب مقابلة نادرة للفنان العبقري «الأستاذ» فؤاد المهندس سأله فيها الإعلامي المتمرس مفيد فوزي عن عاداته اليومية وكيف يدبر أموره المعيشية، فأجابه بأنه لا يذهب للتسوق بتاتاً ولا يخالط الناس وكل ما يحتاجه يأتيه إلى المنزل، وواصل حديثه مبرراً وسط دهشة المذيع بأن الفنان يجب أن يظل متوارياً عن الأنظار ولا يراه الناس إلا من خلال الشاشة أو على المسرح حتى يظل الجمهور متشوقاً ومتعطشاً لحضوره ومبهوراً بطلته.
كذلك الأمر بالنسبة إلى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حين سألته الفنانة لبلبلة وهي في عمر 7 سنوات النصيحة للمحافظة على نجوميتها والاستمرار بالنجاح، كانت نصيحته لها ألا تكون متاحة دائماً للناس وأن يقتصر ظهورها في المناسبات الفنية اللائقة ولا بد من معرفة أسماء الحضور والمدعوين، فالجمهور «لازم نعمل حسابه» ويجب ألا يرى النجم إلا بأفضل حال وأجمل صورة.
إن صناعة النجومية وتلك الهالة المحيطة بالنجم لها متطلبات وتضحيات، وهي كالتعويذة مليئة بالغموض والسحر قد تلحق الظلم بالفنان وتحرمه من ممارسة حياته بشكل اعتيادي، ولكنها في المقابل تمنحه الخلود والهيبة والتبجيل، وتجعل الجمهور متلهفاً لجديده ويتلقى أعماله بصدق وتقدير أكبر.
دخول النجوم من مطربين وفنانين وإعلاميين إلى ساحات «السوشال ميديا» ومزاحمة عامة الناس في استعراض تفاصيلهم اليومية والتسويق والإعلان لكل ما هب ودب من المنتجات، أفقدهم بريقهم وسحرهم وحولهم إلى أناس عاديين مملين وسطحيين، وكشف الجانب المظلم لدى البعض منهم، فكثر الحديث عن علاقاتهم وحياتهم الخاصة وتصدرت في المقدمة بدلاً من أخبار آخر أعمالهم الفنية، هذا إلى جانب مسلسل الخلافات والملاسنات العلنية التي جعلت الكثير يخسرون جماهيريتهم وسمعتهم بعد أن كانوا متربعين على عرش الفن.
في المقابل إذا بحثت عن حسابات أهم نجوم هوليوود فلن تجد لهم ذلك الحضور القوي عبر هذه المنصات، بل إنهم يكتفون ببعض المقاطع والكواليس التي لا تغوص في حياتهم الشخصية، لأن الفن في هوليوود هو صناعة في المقام الأول وكل شيء يقدم للجمهور خاضع لحسابات دقيقة من قبل شركات الإنتاج، فالفنان ليس ملك نفسه ولكنه يحمل ثقل هذه المؤسسات الإعلامية الكبرى التي تتقن التعامل مع الجمهور، ومن المهم المحافظة على النجم فالظهور العلني والمتكرر يحرق الفنان ويؤثر على مصداقيته وفنه.
لا شك في أن الحضور أمر مهم للغاية لأي نجم، ولكن كيفية ونوع هذا الحضور هو الأهم، فأي فنان يعمل في المجال الفني أو الإعلامي لديه ما هو أهم من «السوشال ميديا» للظهور وكسب الجمهور، فهو يمتلك المحتوى الإبداعي وأعماله التي ستخلده بين الناس وتكسبه الاحترام والتقدير، ولنا في نجوم الزمن الجميل موعظة وعبرة، علماً بأنهم قد لا يكونون بتلك الصورة المثالية التي عكستها أعمالهم وإعلامهم عنهم، وقد لا تخلوا حياتهم من جوانب مظلمة وخلافات غير معلنة فيما بينهم، لكنهم كانوا ملتزمين بالصمت والتغاضي والتواري عن أنظار الناس، ومحافظين على تلك التعويذة السحرية طيلة حياتهم، فبقيت سيرتهم -حتى بعد مماتهم- ناصعة جميلة وبراقة.. وعاشوا طويلاً.
كذلك الأمر بالنسبة إلى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حين سألته الفنانة لبلبلة وهي في عمر 7 سنوات النصيحة للمحافظة على نجوميتها والاستمرار بالنجاح، كانت نصيحته لها ألا تكون متاحة دائماً للناس وأن يقتصر ظهورها في المناسبات الفنية اللائقة ولا بد من معرفة أسماء الحضور والمدعوين، فالجمهور «لازم نعمل حسابه» ويجب ألا يرى النجم إلا بأفضل حال وأجمل صورة.
إن صناعة النجومية وتلك الهالة المحيطة بالنجم لها متطلبات وتضحيات، وهي كالتعويذة مليئة بالغموض والسحر قد تلحق الظلم بالفنان وتحرمه من ممارسة حياته بشكل اعتيادي، ولكنها في المقابل تمنحه الخلود والهيبة والتبجيل، وتجعل الجمهور متلهفاً لجديده ويتلقى أعماله بصدق وتقدير أكبر.
دخول النجوم من مطربين وفنانين وإعلاميين إلى ساحات «السوشال ميديا» ومزاحمة عامة الناس في استعراض تفاصيلهم اليومية والتسويق والإعلان لكل ما هب ودب من المنتجات، أفقدهم بريقهم وسحرهم وحولهم إلى أناس عاديين مملين وسطحيين، وكشف الجانب المظلم لدى البعض منهم، فكثر الحديث عن علاقاتهم وحياتهم الخاصة وتصدرت في المقدمة بدلاً من أخبار آخر أعمالهم الفنية، هذا إلى جانب مسلسل الخلافات والملاسنات العلنية التي جعلت الكثير يخسرون جماهيريتهم وسمعتهم بعد أن كانوا متربعين على عرش الفن.
في المقابل إذا بحثت عن حسابات أهم نجوم هوليوود فلن تجد لهم ذلك الحضور القوي عبر هذه المنصات، بل إنهم يكتفون ببعض المقاطع والكواليس التي لا تغوص في حياتهم الشخصية، لأن الفن في هوليوود هو صناعة في المقام الأول وكل شيء يقدم للجمهور خاضع لحسابات دقيقة من قبل شركات الإنتاج، فالفنان ليس ملك نفسه ولكنه يحمل ثقل هذه المؤسسات الإعلامية الكبرى التي تتقن التعامل مع الجمهور، ومن المهم المحافظة على النجم فالظهور العلني والمتكرر يحرق الفنان ويؤثر على مصداقيته وفنه.
لا شك في أن الحضور أمر مهم للغاية لأي نجم، ولكن كيفية ونوع هذا الحضور هو الأهم، فأي فنان يعمل في المجال الفني أو الإعلامي لديه ما هو أهم من «السوشال ميديا» للظهور وكسب الجمهور، فهو يمتلك المحتوى الإبداعي وأعماله التي ستخلده بين الناس وتكسبه الاحترام والتقدير، ولنا في نجوم الزمن الجميل موعظة وعبرة، علماً بأنهم قد لا يكونون بتلك الصورة المثالية التي عكستها أعمالهم وإعلامهم عنهم، وقد لا تخلوا حياتهم من جوانب مظلمة وخلافات غير معلنة فيما بينهم، لكنهم كانوا ملتزمين بالصمت والتغاضي والتواري عن أنظار الناس، ومحافظين على تلك التعويذة السحرية طيلة حياتهم، فبقيت سيرتهم -حتى بعد مماتهم- ناصعة جميلة وبراقة.. وعاشوا طويلاً.