سبوتنيك
قال تقرير صادر عن "معهد التمويل الدولي" بواشنطن إن اقتصاد المملكة العربية السعودية كان الأقل تأثرا بوباء كورونا في مجموعة الـ20.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "يورو نيوز"، إن اقتصاد المملكة الذي يدخل ضمن أكبر 20 اقتصادا عالميا كان الأقل تأثرا بوباء "كورونا" من بين اقتصادات مجموعة العشرين عام 2020.
ومدللا على تقلص عجز الميزانية قال التقرير: "وعلى افتراض بلغ متوسط سعر النفط 50 دولارا للبرميل عام 2022 والسنوات التالية فإن عجز الميزانية سيتلقص إلى 2.8% عام 2022 ثم يتحول إلى فائض عام 2024".ودلل التقرير بأن اقتصاد السعودية تراجع بنسبة 4.1% إجمالا، بينما حقق القطاع غير النفطي من الاقتصاد تراجعا بنسبة 2.7% فقط، مؤكدا أن هذه النسب تعتبر أدنى نسبة في اقتصاديات مجموعة العشرين.
وتوقع المعهد أن يسجل اقتصاد المملكة نموا إيجابيا العام الجاري والسنوات التالية، وأن يتحول عجز الميزانية إلى فائض عام 2024 لأول مرة منذ 9 أعوام، قائلا: "سيسجل الاقتصاد السعودي تعافيا العام الجاري والأعوام التالية وسيكون التعافي تدريجيا مدعوما بتعافي الطلب المحلي".
وعن تفاصيل هذا التعافي قال التقرير إن الناتج المحلي الإجمالي السعودي سينمو بنسبة 2.4% في 2021 وحوالي 3.1% عام 2022 وأن النمو في القطاع غير النفطي المتوقع عند 3% و3.9% في تلك الفترة سيكون المحرك الأساسي لتعافي الاقتصاد.
وعن أسباب عجز الميزانية في المملكة قال التقرير إن الهبوط الحاد في أسعار النفط العام الماضي أدى إلى ارتفاع هذا العجز إلى نحو 11.9% من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة مع 4.5% عام 2019 ما أدى إلى زيادة الدين العام إلى 34% من 23% في تلك الفترة.
وعن إيرادات النفط ومدى تأثر الاقتصاد السعدي بها قال التقرير: "نتوقع أن ترتفع إيرادات النفط بحوالي 18% العام الجاري، فيما ستؤدي ضريبة القيمة المضافة التي فرضتها المملكة إلى ارتفاع الدخل غير النفطي بنحو 10%".
يشار إلى أن السعودية والتي تعتبر أكبر اقتصاد عربي، لم تحقق فائضا ماليا منذ عام 2013 عندما بلغ الفائض نحو 180 مليار ريال (48 مليار دولار) عقب قفز أسعار النفط إلى قرابة 109 دولارات.