اعلن مسؤول في حزب الشعب الديموقراطي اكبر حزب كردي في تركيا ان مجهولين اطلقوا النار السبت على مقره في انقرة من دون وقوع ضحايا.وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هذا المسؤول الذي طلب التكتم على هويته، ان "المهاجمين اطلقوا النار من بندقية صيد من سيارة على مقر الحزب في الساعة 4,05 (1,05 تغ)، وذلك مع اقتراب الانتخابات التشريعية في البلاد.واضاف هذا المسؤول ان حراس المبنى ردوا على اطلاق النار ولاذ المهاجمون بالفرار. وقال ان الرصاص اصاب المبنى الكائن في قطاع جنكايا، وكذلك العلم التركي وعلم الحزب.وعلى حسابه في تويتر، وصف سيري ثريا اوندر النائب عن حزب الشعب الديموقراطي الهجوم بأنه "استفزازي" مع اقتراب الانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو. واكد ان "الاستفزازات مستمرة. لن نستسلم".بدورها، نددت الحكومة التركية بالهجوم، وقال نائب رئيس الوزراء يلجين اكدوغان لوكالة انباء الاناضول الرسمية ان "الايدي القذرة تتدخل في مرحلة الانتخابات وتحاول اشاعة مناخ من الاستفزاز"، مؤكدا "اننا ندين الارهاب على الدوام مهما كان مصدره وهدفه".وقد ازدادت حدة التوتر قبل الانتخابات. ويأمل حزب الشعب الديموقراطي في ان يتخطى عتبة ال 10% على المستوى الوطني، وهي النسبة الضرورية لضمان تمثيله في البرلمان.واذا ما نجح في ذلك، فسيحرم الحزب الاسلامي المحافظ الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب اردوغان من اكثريته الموصوفة ويستطيع بذلك ان يمنع تغيير الدستور لفرض نظام رئاسي.ويراهن حزب الشعب الديموقراطي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية في 2014 بحصوله على اقل من 10% من الاصوات، على الهيئة الناخبة الكردية في تركيا التي يقدر عدد افرادها ب15 مليون شخص اي 20 % من عدد السكان، والتي كان القسم الاكبر منها حتى الان يؤيد حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.