التفاوض مع إيران الإرهابية وهي الدولة التي حققت أكبر عدد من الاغتيالات خارج حدودها عن طريق دبلوماسييها بحجة احتوائها، ثم معاقبة المملكة العربية السعودية السعودية والتشديد عليها -لادعاءات- بمسؤوليتها عن اغتيال واحد من معارضيها، أصبحت نكتة الموسم.
التناقض المفضوح وانعدام الحجة يتضح بعد أن عادت أوروبا والإدارة الأمريكية الجديدة لمغازلة إيران من جديد مكملة ما توقفت عنه في السنوات الأربع الماضية بحجة الاحتواء ومنعها من تطوير برنامجها النووي، يكشف مدى استهانتهم بعقولنا، خاصة إذا استخدموا هذه الحجة للتشدد مع السعودية على خلفية مقتل جمال خاشقجي.
عن أي احتواء يتحدثون؟ وامتعاضهم من السعودية بحجة عملية اغتيال واحدة ثم غضهم الطرف عن مئات من عمليات الاغتيالات التي قام بها النظام الإيراني يفضح كذبهم.
إن كانوا يعدون اغتيال المعارضين في الخارج إرهاباً فبهذا القياس البطولة لإيران دون منافس، فهم يعرفون أننا نعرف أنهم يعرفون عن تفوق إيران على أي دولة في العالم بعدد اغتيالات المعارضين في الخارج، بل هم يعرفون أننا نعرف أنهم يعرفون أن إيران تستخدم مقرات وأعضاء بعثاتها الدبلوماسية لتنفيذ هذه الاغتيالات وهل ننسى تصريح بومبيو رئيس الاستخبارات السابق ووزير الخارجية السابق عن «عمليات اغتيالات سرية في قلب أوروبا» ونشرته الغارديان في مايو 2018؟ فتقاريرهم تؤكد أنه منذ وصول هذا النظام إلى السلطة عام 1979، تورّط في عمليات اغتيال ومؤامرات وهجمات إرهابية في أكثر من 40 دولة، وأن إيران شملت حملتها الإرهاب العالمية عن ما يقرب من 360 اغتيالاً مستهدفاً في دول أخرى، وهجمات بالقنابل أدت إلى مقتل وتشويه المئات.
انخرطت إيران في هذه الاغتيالات وغيرها من الهجمات بشكل أساسي من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، ولكن أيضاً عبر أطراف أخرى ووكلاء مثل حزب الله.
تورط موظفون دبلوماسيون إيرانيون مراراً في اغتيالات في الخارج، كما يتّضح من مذكرات التوقيف وتحقيقات القضاء والشرطة وأجهزة المخابرات وتقارير الشهود.
بل أنها وبسبب التدقيق المتزايد الذي سبّبه القتلة الإيرانيون الذين يستخدمون الغطاء الدبلوماسي، أظهرت إيران استعداداً لاستخدام العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات وأطرافاً ثالثة أخرى لتنفيذ خططها للاغتيال في الخارج.
تكذب إيران باستمرار حول تورّطها في عمليات قتل في الخارج، حتى عندما يُضبط موظفوها الدبلوماسيون وهم يراقبون أهداف الهجوم، ويوفرون المتفجرات أو يفرون من مسرح الجريمة.
أما عن مسؤولية البعثات الدبلوماسية الإيرانية تحديداً عن عمليات الاغتيالات أصدرت عدة دول مذكرات توقيف بحقّ دبلوماسيين إيرانيين بتهم تتعلّق بقتل منشقين عن النظام وغيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم تهديد للنظام الإيراني وأيديولوجيته.
اثنان من الإيرانيين الذين تم تعيينهم كدبلوماسيين في ذلك الوقت كانوا من بين المسؤولين الإيرانيين المطلوبين للإنتربول بإشعارات حمراء لتفجير مركز الجمعية الأرجنتينية-الإسرائيلية في الأرجنتين عام 1994 الذي أودى بحياة 85 شخصاً.
محسن رباني، العقل المدبر المزعوم للتفجير في الأرجنتين، كان الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية في بوينس آيرس بدعم من أحمد رضا أصغري، الذي ورد أنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، والذي تمّ تعيينه في منصب سكرتير ثالث في السفارة الإيرانية كغطاء.
منذ عام 2018، يقبع أسد الله أسدي، الذي تم تعيينه كدبلوماسي إيراني في النمسا، في سجن بلجيكي في انتظار المحاكمة بناء على أدلة تشير إلى أنه قدم متفجرات لقصف مسيرة معارضة في باريس، كان من الممكن أن تقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال.
في مارس 2020، اتهم مسؤولون أتراك دبلوماسيين إيرانيين كبار بإصدار الأوامر وتنسيق عملية قتل مسعود مولوي فاردنجاني في نوفمبر 2019، المصدر تقارير أمريكية وبريطانية
فعن ماذا تتحدثون؟ وأي احتواء تنتظرون من هذا النظام؟
هذا عن الاغتيالات في الخارج بل وفي أوروبا وأمريكا الجنوبية فماذا عن الداخل؟ أعلنت إيران أنه خلال الشهر الماضي فقط أي منذ تولت الإدراة الأمريكية الجديدة ومنذ 20 يناير حتى 20 من فبراير من هذا العام وحده، تم إعدام ما لا يقل عن 30 سجيناً، بينهم ثلاث نساء، في مدن مختلفة في إيران. يتم إعدام العديد من السجناء سراً.
وتم تنفيذ عمليات الإعدام هذه في السجون المركزية في كل من زاهدان، وقم، ودزفول، وسنندج، وزنجان، وشيبان بالأحواز، وأصفهان، وشيراز، وأردبيل، ومشكين شهر، و بيرجند، ونور، وبروجرد، وجوهردشت.
في 17 فبراير وحده، تم شنق ما لا يقل عن 9 سجناء في إعدام جماعي في سجن جوهر دشت. ومن بين الضحايا كانت زهراء إسماعيلي، وهي أم لطفلين، وقد أصيبت، بحسب محاميها، بنوبة قلبية وتوفيت قبل أن تصل إلى حبل المشنقة. لكن في الوقت نفسه شنقها جلاوزة النظام. واتهمت زهراء إسماعيلي بقتل زوجها علي رضا زماني أحد المديرين العامين بوزارة المخابرات، والذي كان ينوي اغتصاب ابنتها المراهقة.
وكان من بين المعدومين، مهدي علي حسيني، مصارع من أهالي مدينة أنديمشك في سجن دزفول، وعلي مطيري في سجن شيبان بالأحواز، وجاويد دهقان خلد في سجن زاهدان المركزي، تم إعدامهم بتاريخ 25 يناير و28 يناير و30 ينايرعلى التوالي، بتهمة المحاربة المفبركة من قبل الملالي.
فعن أي احتواء تتحدثون؟
التناقض المفضوح وانعدام الحجة يتضح بعد أن عادت أوروبا والإدارة الأمريكية الجديدة لمغازلة إيران من جديد مكملة ما توقفت عنه في السنوات الأربع الماضية بحجة الاحتواء ومنعها من تطوير برنامجها النووي، يكشف مدى استهانتهم بعقولنا، خاصة إذا استخدموا هذه الحجة للتشدد مع السعودية على خلفية مقتل جمال خاشقجي.
عن أي احتواء يتحدثون؟ وامتعاضهم من السعودية بحجة عملية اغتيال واحدة ثم غضهم الطرف عن مئات من عمليات الاغتيالات التي قام بها النظام الإيراني يفضح كذبهم.
إن كانوا يعدون اغتيال المعارضين في الخارج إرهاباً فبهذا القياس البطولة لإيران دون منافس، فهم يعرفون أننا نعرف أنهم يعرفون عن تفوق إيران على أي دولة في العالم بعدد اغتيالات المعارضين في الخارج، بل هم يعرفون أننا نعرف أنهم يعرفون أن إيران تستخدم مقرات وأعضاء بعثاتها الدبلوماسية لتنفيذ هذه الاغتيالات وهل ننسى تصريح بومبيو رئيس الاستخبارات السابق ووزير الخارجية السابق عن «عمليات اغتيالات سرية في قلب أوروبا» ونشرته الغارديان في مايو 2018؟ فتقاريرهم تؤكد أنه منذ وصول هذا النظام إلى السلطة عام 1979، تورّط في عمليات اغتيال ومؤامرات وهجمات إرهابية في أكثر من 40 دولة، وأن إيران شملت حملتها الإرهاب العالمية عن ما يقرب من 360 اغتيالاً مستهدفاً في دول أخرى، وهجمات بالقنابل أدت إلى مقتل وتشويه المئات.
انخرطت إيران في هذه الاغتيالات وغيرها من الهجمات بشكل أساسي من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني، ولكن أيضاً عبر أطراف أخرى ووكلاء مثل حزب الله.
تورط موظفون دبلوماسيون إيرانيون مراراً في اغتيالات في الخارج، كما يتّضح من مذكرات التوقيف وتحقيقات القضاء والشرطة وأجهزة المخابرات وتقارير الشهود.
بل أنها وبسبب التدقيق المتزايد الذي سبّبه القتلة الإيرانيون الذين يستخدمون الغطاء الدبلوماسي، أظهرت إيران استعداداً لاستخدام العصابات الإجرامية وعصابات المخدرات وأطرافاً ثالثة أخرى لتنفيذ خططها للاغتيال في الخارج.
تكذب إيران باستمرار حول تورّطها في عمليات قتل في الخارج، حتى عندما يُضبط موظفوها الدبلوماسيون وهم يراقبون أهداف الهجوم، ويوفرون المتفجرات أو يفرون من مسرح الجريمة.
أما عن مسؤولية البعثات الدبلوماسية الإيرانية تحديداً عن عمليات الاغتيالات أصدرت عدة دول مذكرات توقيف بحقّ دبلوماسيين إيرانيين بتهم تتعلّق بقتل منشقين عن النظام وغيرهم ممن يُنظر إليهم على أنهم تهديد للنظام الإيراني وأيديولوجيته.
اثنان من الإيرانيين الذين تم تعيينهم كدبلوماسيين في ذلك الوقت كانوا من بين المسؤولين الإيرانيين المطلوبين للإنتربول بإشعارات حمراء لتفجير مركز الجمعية الأرجنتينية-الإسرائيلية في الأرجنتين عام 1994 الذي أودى بحياة 85 شخصاً.
محسن رباني، العقل المدبر المزعوم للتفجير في الأرجنتين، كان الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية في بوينس آيرس بدعم من أحمد رضا أصغري، الذي ورد أنه عضو في الحرس الثوري الإيراني، والذي تمّ تعيينه في منصب سكرتير ثالث في السفارة الإيرانية كغطاء.
منذ عام 2018، يقبع أسد الله أسدي، الذي تم تعيينه كدبلوماسي إيراني في النمسا، في سجن بلجيكي في انتظار المحاكمة بناء على أدلة تشير إلى أنه قدم متفجرات لقصف مسيرة معارضة في باريس، كان من الممكن أن تقتل عشرات الرجال والنساء والأطفال.
في مارس 2020، اتهم مسؤولون أتراك دبلوماسيين إيرانيين كبار بإصدار الأوامر وتنسيق عملية قتل مسعود مولوي فاردنجاني في نوفمبر 2019، المصدر تقارير أمريكية وبريطانية
فعن ماذا تتحدثون؟ وأي احتواء تنتظرون من هذا النظام؟
هذا عن الاغتيالات في الخارج بل وفي أوروبا وأمريكا الجنوبية فماذا عن الداخل؟ أعلنت إيران أنه خلال الشهر الماضي فقط أي منذ تولت الإدراة الأمريكية الجديدة ومنذ 20 يناير حتى 20 من فبراير من هذا العام وحده، تم إعدام ما لا يقل عن 30 سجيناً، بينهم ثلاث نساء، في مدن مختلفة في إيران. يتم إعدام العديد من السجناء سراً.
وتم تنفيذ عمليات الإعدام هذه في السجون المركزية في كل من زاهدان، وقم، ودزفول، وسنندج، وزنجان، وشيبان بالأحواز، وأصفهان، وشيراز، وأردبيل، ومشكين شهر، و بيرجند، ونور، وبروجرد، وجوهردشت.
في 17 فبراير وحده، تم شنق ما لا يقل عن 9 سجناء في إعدام جماعي في سجن جوهر دشت. ومن بين الضحايا كانت زهراء إسماعيلي، وهي أم لطفلين، وقد أصيبت، بحسب محاميها، بنوبة قلبية وتوفيت قبل أن تصل إلى حبل المشنقة. لكن في الوقت نفسه شنقها جلاوزة النظام. واتهمت زهراء إسماعيلي بقتل زوجها علي رضا زماني أحد المديرين العامين بوزارة المخابرات، والذي كان ينوي اغتصاب ابنتها المراهقة.
وكان من بين المعدومين، مهدي علي حسيني، مصارع من أهالي مدينة أنديمشك في سجن دزفول، وعلي مطيري في سجن شيبان بالأحواز، وجاويد دهقان خلد في سجن زاهدان المركزي، تم إعدامهم بتاريخ 25 يناير و28 يناير و30 ينايرعلى التوالي، بتهمة المحاربة المفبركة من قبل الملالي.
فعن أي احتواء تتحدثون؟