أصبحت صناعة الحروب الغير مرئية صناعة هائلة ومدمرة تهتك بالبشرية حالها حال أي صناعة أخرى فالحروب كانت ومازالت وستسمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولا بتنقطع طالما إن الإنسان يعيش على هذه الأرض وله طرقه المتعددة في تبديلها وتطويرها حسب ما تتطلبه الحقبة الزمنية ومحاولاً الاستفادة من عنصر المفاجأة لإحداث الحرب معتمداً على أسس مبادئ الحرب التقليدية ومستخدماً التقنيات والوسائل الحديثة التي تسهل عمليات المناورة، فهناك سباق سريع مع الزمن بالتفنن في الحروب والقتال الغير مرئي لحسم المعارك الحديثة وذلك على حساب الخصم غير القادر على مواجهة تلك المعركة حيث تسعى بعض القوى المؤثرة لتحويل الحروب إلى منصات ذات عوائد مالية من خلال بعض الشركات المعنية بالإنتاج الصناعي والإلكتروني والكيميائي والبيولوجي وغيرها ممن يعنيهم والتي قد يكون لها تأثيراً مباشراً على ساحة العمليات الذي تستخدم فيها الأسلحة النوعية والحديثة تحديداً والتي صارت تشكل خطراً أكبر من الأسلحة التقليدية والتي لا يستهان بها علماً بأن حجم القوى البشرية في الحروب الحديثة أصبح أقل بكثير مما كانت عليه في الحروب السابقة ومن الملاحظ أن نوعية السلاح المستخدم زادت في القدرة التدميرية بشكل أكبر.
أما عن مسرح العمليات وساعة الصفر فهي متروكة للمخطط الاستراتيجي الذي ينظر إلى بعد الأمن الاستراتيجي من خلال الإجابة على هذه التساؤلات أين ومتى وكيف ولماذا؟ فمهما يضع المدافع من تحصينات لسد ثغرات الخطر إلا أنها سوف تخترق وبالرغم من هذا لا يترك الحبل على القارب ولا يهمل أي تهديد أو أي عمل عدائي محتمل بل يؤخذ على محمل الجد والاستعداد للمفاجآت. لقد أضحت الحلول التقليدية في هذا الزمان غير مجدية بالرغم من وجود التكنولوجيا الحديثة التي قد تساعد على حل بعض المعاضل. كما باتت الأمور بيد المهاجم الذي يملك سلسلة من المناورات في حين لا يستطيع المدافع أن يقرأ ويحلل ما بين سطور خصمه.
إن هذا التحول يفرض علينا التغير كمنهج لحياة جديدة والابتعاد عن الروتين وإتباع خطوات تتماشى مع المرحلة والخطط القادمة وكيفية الاستفادة منها. ليس من السهل على أي مجتمع أن يعرف الحروب الغير تقليدية وذلك لأنها اتخذت شكلاً ومنحى مختلف جداً عما كانت عليه من قبل. وقد نرى في الحروب القادمة الأرض والإنسان ولكن قد تختلف العدة والعتاد، وقد نرى حروب صغيرة في المعنى كبيرة في الحجم والخسائر، ومن الصعوبة ضبط عملية القيادة والسيطرة على هذا النوع من الحروب. وقانا الله وحفظنا وإياكم من الحروب وشرورها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والصحة والعافية.
أما عن مسرح العمليات وساعة الصفر فهي متروكة للمخطط الاستراتيجي الذي ينظر إلى بعد الأمن الاستراتيجي من خلال الإجابة على هذه التساؤلات أين ومتى وكيف ولماذا؟ فمهما يضع المدافع من تحصينات لسد ثغرات الخطر إلا أنها سوف تخترق وبالرغم من هذا لا يترك الحبل على القارب ولا يهمل أي تهديد أو أي عمل عدائي محتمل بل يؤخذ على محمل الجد والاستعداد للمفاجآت. لقد أضحت الحلول التقليدية في هذا الزمان غير مجدية بالرغم من وجود التكنولوجيا الحديثة التي قد تساعد على حل بعض المعاضل. كما باتت الأمور بيد المهاجم الذي يملك سلسلة من المناورات في حين لا يستطيع المدافع أن يقرأ ويحلل ما بين سطور خصمه.
إن هذا التحول يفرض علينا التغير كمنهج لحياة جديدة والابتعاد عن الروتين وإتباع خطوات تتماشى مع المرحلة والخطط القادمة وكيفية الاستفادة منها. ليس من السهل على أي مجتمع أن يعرف الحروب الغير تقليدية وذلك لأنها اتخذت شكلاً ومنحى مختلف جداً عما كانت عليه من قبل. وقد نرى في الحروب القادمة الأرض والإنسان ولكن قد تختلف العدة والعتاد، وقد نرى حروب صغيرة في المعنى كبيرة في الحجم والخسائر، ومن الصعوبة ضبط عملية القيادة والسيطرة على هذا النوع من الحروب. وقانا الله وحفظنا وإياكم من الحروب وشرورها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والصحة والعافية.