RT
نزل آلاف المواطنين في الأرجنتين إلى الشوارع في عدة مدن، وتظاهروا احتجاجا على التمييز في توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وجاء ذلك بعد استقالة وزير الصحة الأرجنتيني، جنيس غونزاليس غارسيا، من منصبه، بعد أن طلب منه ذلك الرئيس، ألبرتو فرنانديز، إثر حصول بعض المقربين منه على لقاحات ضد فيروس كورونا وهم غير مستحقين لذلك.
وتجمع المتظاهرون وهم يلوحون بأعلام زرقاء وبيضاء خارج مقر الحكومة في بلازا دي مايو بالعاصمة بوينس آيرس، وفي مدن أخرى، حاملين لافتات كتب عليها "أعطوني لقاحي"، و"ارحلوا جميعكم"، و"توقفوا عن إهدار أموالنا".
وأمام كاسا روسادا، المقر الرسمي للرئيس الأرجنتيني في بوينس آيرس، علق متظاهرون أكياسا سوداء ضخمة مخصصة للجثث على الشبكات، كتب عليها أسماء قادة موالين للحكومة تم تطعيمهم.
وقالت ايريني مارسيت، التي شاركت في الاحتجاج في بلازا دي مايو لوكالة "فرانس برس": "بدأوا إعطاء اللقاحات لأصدقاء المسؤولين...إنهم يسرقون حياة شخص آخر".
من جانبه، دان الرئيس ألبرتو فرنانديز هذه الأعمال، وكتب في "تويتر": "هذا العمل المؤسف لا يكشف سوى كيف يرى العديد من المعارضين الجمهورية...دعونا لا نلتزم الصمت في وجه عمل على هذه الدرجة من الهمجية".
جدير بالذكر أن الحكومة الأرجنتينية أصدرت يوم الاثنين الماضي، قائمة تشمل سبعين شخصا تلقوا اللقاح خارج الحملة الرسمية التي أطلقتها نهاية ديسمبر الماضي، من بينهم وزير الاقتصاد، والرئيس السابق، إدواردو دوهالدي (38 عاما)، وزوجته وأطفالهما.
وسجلت الأرجنتين التي يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة أكثر من مليوني حالة إصابة بفيروس كورونا، من بينها 52 ألف وفاة بسبب هذا الفيروس، وتم تلقيح نحو مليون شخص حتى الآن، وفقا للحكومة، حيث تلقت الأرجنتين 1.22 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك-V" الروسي المضاد لفيروس كورونا، ونحو 580 ألف جرعة من لقاح "كوفيشيلد" الصيني المضاد لهذا الفيروس، و904 آلاف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني ضد فيروس كورونا أيضا.