إيران أنترناشينوال

أطلقت عائلات عدد من مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران حملة احتجاجية على مواقع التواصل رفضا لعقد المؤتمر الاقتصادي الإيراني الأوروبي الذي بدأت فعالياته أمس على مدار 3 أيام، بسبب استمرار انتهاكات ضد ذويهم في السجون.

وكان من المقرر عقد المنتدى الاقتصادي الإيراني الأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن وبعد احتجاجات واسعة النطاق على إعدام روح الله زم، ألغى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل حضوره في هذا الاجتماع، تماشيًا مع هذه الاحتجاجات.

لكن بعد أقل من 3 أشهر، بدأ المؤتمر، أمس الاثنين 1 مارس (آذار)، عبر الفيديو بسبب اجراءات الوقاية من كورونا، بحضور مساعد جوزيف بوريل، وسيستمر حتى غد الأربعاء.

وبالتزامن مع المؤتمر، الذي حضره عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، نظمت عائلات مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران ومجموعة من مستخدمي "تويتر"، حملة للاحتجاج على المؤتمر الذي يستمر 3 أيام.

وقالت إليكا آشوري، ابنة أنوشه آشوري، المواطن البريطاني- الإيراني المسجون في إيفين، أمس الاثنين، إن حملة الاحتجاج على المنتدى الاقتصادي الإيراني الأوروبي، هي تعبير عن التضامن مع العائلات التي تم اعتقال أفرادها وسجنهم في إيران.

وقالت ابنة أنوشه آشوري إنه خلال حملة الاحتجاج "تتضامن كل العائلات وتتحدث بصوت واحد عن أحبائها". وأكدت أن "كل حياة ثمينة، ولكل أسرة الحق في أن يُسمع صوتها وأن ترى العدالة تتحقق".

وشاركت في هذه الحملة الاحتجاجية عائلات عدد من مزدوجي الجنسية الذين اعتُقلوا أثناء رحلتهم إلى إيران أو اختُطفوا في الخارج وتم ترحيلهم إلى إيران.

ومن بين العائلات المشاركة في هذه الحملة: عائلة نازنين زاغري راتكليف، وناهيد تقوي، ومسعود مصاحب، وأحمد رضا جلالي، وأنوشه آشوري، وكامران نادري، وجمشيد شارمند.

ولم يحضر جوزيف بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي كان من المقرر أن يحضر المؤتمر في ديسمبر.

وفي وقت سابق، كتب 22 عضوا في البرلمان الأوروبي رسالة إلى جوزيف بوريل يطلبون منه عدم حضور المؤتمر بسبب "انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان" من قبل النظام الإيراني و"عمليات الإعدام ودعم الإرهاب".

ومع ذلك، حضر المؤتمر إنريكي مورا بانافانت، مساعد ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقرأ رسالة من جوزيف بوريل.

بالإضافة إلى ذلك، وصف بيتر ستانو، المتحدث باسم منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، منتدى الأعمال الإيراني الأوروبي بأنه منتدى للشركات الإيرانية والأوروبية لتطوير التجارة المشروعة بين البلدين.

وقال إن دعم الاتحاد الأوروبي للاجتماع جزء من نهج أوروبي شامل تجاه إيران.

في غضون ذلك، كتب أحد أقارب نازنين زاغري راتكليف على صفحته على تويتر: "أصبح أخذ الرهائن ممارسة شائعة في إيران. المفاوضات التجارية، بغض النظر عن حقوق الإنسان وإطلاق سراح الرهائن، تشجع الجمهورية الإسلامية على استمرار الإجراءات القائمة".

من ناحية آخرى، شدد كل من ممثل السويد تشارلي فيمرز، وممثل بولندا آنا فوتوجا، في البرلمان الأوروبي، على أهمية حقوق الإنسان، وطالبا مسؤولي الاتحاد الأوروبي بعدم حضور المؤتمر، مشيرين إلى استمرار قمع المواطنين وعمليات الإعدام ودعم النظام الإيراني للإرهاب.