العين الأخبارية
"أريد طلب بيتزا مارجريتا"، جملة بدأت بها امرأة مكالمتها الهاتفية للشرطة، محاولة الاستنجاد بها لإنقاذها من عنف حبيبها.
بضع كلمات كانت كافية للشرطي الذي تلقى مكالمة الضحية، لفهم الطلب اليائس للمساعدة وإنقاذ حياتها من خطر يهددها، وفقاً لموقع "فان بيدج" الإيطالي.
تظاهرت السيدة باتصالها بأحد مطاعم البيتزا لطلب الطعام، لكن في حقيقة، بدلاً من ذلك، اتصلت برقم الشرطة الإيطالية، على أمل أن يتدخل أحدهم وينقذها.
حدث ذلك في مدينة ميلانو بشمالي البلاد، حيث تمكن ضباط الشرطة من مساعدة امرأة تبلغ من العمر 32 عاماً من عنف حبيبها البالغ من العمر 25 عاماً.
ووفقاً لما قالته السيدة، انفصل الثنائي عن بعضهما البعض في يناير بعد ارتباط لمدة عام، الفترة التي كانت تعاني فيها الضحية، ضرب وعنف حبيبها، وتهديدها في كثير من الأحيان، ولهذا قررت الانفصال عنه.
ولكن بعد ظهر الأحد الماضي في الـ 28 فبراير، تمكن الرجل من الحصول على لقاء أخير معها، زاعماً أنه شعر بالمرض وأنه يريد رؤيتها مرة أخرى في أحد فنادق المدينة.
وبالفعل تقابلا في الفندق، وبمجرد رؤيتها، أخذ الحبيب السابق، الهاتف المحمول من يدها ولكمها مرتين في وجهها وكتفها.
وبعد بضع دقائق تمكنت المرأة من تهدئته وتوجهت بحجة إلى مكتب الاستقبال لتطلب بيتزا، وبمجرد نزولها، اتصلت برقم الشرطة و"طلبت بيتزا مارجريتا"، وهنا أدرك الشرطي الذي استقبل مكالمتها، على الفور أنه طلب للمساعدة وأرسل لها دورية إنقاذ.
وأخبرت المرأة الضحية الشرطة لاحقاً: "لم أرغب في أن يسمع أحد مكالمتي للمساعدة، فكنت أخشى أن أقتل".
وبمجرد وصول الشرطة إلى مكان البلاغ، قبضوا على الشاب الذي استمر في تهديدها، متلبساً بارتكاب الجريمة ووجهت إليه تهمة الإصابة الشخصية الجسيمة.
وعلى الفور نقلت المرأة الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، جراء ما أصابها من ضرب وتعنيف من صديقها السابق، أما الجاني، فأحيل للمحاكمة المباشرة، إذ أطلق سراحه من السجن مع إصدار أمر بمنعه من البقاء في ميلانو.