قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله ان انتهاء عمليات "عاصفة الحزم" وبدء عملية "اعادة الامل" سيفتح الأبواب للعمل السياسي في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2216" والمباشرة بالعمليات الإغاثية والإنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب اليمني.ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن الجارالله تصريح له الليلة الماضية على هامش احتفالية لرؤساء البعثات الدبلوماسية الكويتية قال فيه "اننا نشعر بالارتياح لأداء دول مجلس التعاون الخليجي وحلفاءها في هذه العملية العسكرية التي لابد ان تصل الى نتيجة" معربا عن التمنيات بعودة السلام في اليمن "وعودة الاطراف التي انقلبت وآذت الشعب اليمني الى رشدها والى طاولة المفاوضات".واكد اضطلاع دول مجلس التعاون الخليجي بشكل اساسي ومهم بمساعدة اليمن مشيرا الى تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود بمبلغ 274 مليون دولار "وهو ما احتاجته الامم المتحدة لمعالجة الاوضاع الانسانية في اليمن".واوضح ان دول مجلس التعاون بدأت بمساعدة ودعم اليمن قبل بداية عملية عاصفة الحزم، "ولن تتردد في المساهمة بأي جهود اخرى لمساعدة واعادة اعمار اليمن" مشيرا الى البرامج التمويلية طويلة الامد التي اطلقتها دول المجلس لدعم اليمن في هذا الصدد.وذكر ان عددا من الاجتماعات عقدت في الرياض على مستوى المسؤولين عن الهلال الاحمر في دول مجلس التعاون الخليجي واجتماع اخر سيعقد في الدوحة لهذا الغرض في اطار التحرك والعمل الانساني والاغاثي الذي يشكل اولوية لدول المجلس حيال الاوضاع في اليمن.وعن محاولات تسلل الحوثيين الى حدود المملكة العربية السعودية اوضح الجارالله "ان هذا الامر متوقع ولكن الاشقاء بالسعودية في منتهى اليقظة والحذر واتخذوا كافة الاجراءات لردع أي محاولة من قبل الحوثيين وغيرهم للمساس بالأراضي السعودية" مؤكدا ثقة دولة الكويت بقدرات السعودية لردع أي محاولة تهدف الى النيل من امنها.وعن مدى صحة وجود مبادرات قدمت لوقف اطلاق النار وانسحاب الحوثيين وتشكيل حكومة وطنية قال الجارالله "ان اي مبادرة لمعالجة الوضع في اليمن يجب ان ينطلق اساسها من القرار 2216 وعلى ضوء ما ورد في هذا القرار من نصوص".وحول الاتفاق الاطاري الذي وقعته ايران مع مجموعة دول (5+1)، بين الجارالله ان هذا الاتفاق الاطاري سيتبعه مفاوضات طويلة وشاقة حتى يتم التوصل الى اتفاق نهائي في نهاية شهر يونيو المقبل.
International
الخارجية الكويتية: قرار مجلس الامن مرجع لأية مبادرة لمعالجة الوضع باليمن
22 أبريل 2015