بين ليلة وضحاها خسر مليارديرا أمريكيا أكثر من 30% من ثروته الضخمة بختام تعاملات جلسة أمس الأربعاء، وسط تقلبات حادة على مدار الأسبوع.
إنه دان جيلبرت مؤسس شركة روكيت كومبانيز لخدمات الرهن العقاري الذي عاش أسبوعا متقلبا للغاية، لامس فيه عنان السماء قبل أن يسقط على الأرض، ومع ذلك ما زال يحتفظ بمكاسب ضخمة.
سهم روكيت ومغامرات وول ستريت
خلال تعاملات جلسة الثلاثاء الماضي ارتفعت أسعار أسهم روكيت كومبانيز بمعدلات جنونية وصلت إلى 70%، ليقفز سعر السهم إلى 41.6 دولار.
لكن السهم في اليوم التالي خسر 32.7% من قيمته ليهبط إلى 28.01 دولار، وسط اشتعال جنون المضاربات في وول ستريت، والتي أدت إلى تقلبات حادة للعديد من الأسهم، ولعل أشهرها على الإطلاق سهم جيم ستوب.
وترجع هذه التقلبات العنيفة إلى توجه المتعاملين في أسهم التجزئة التي استثمروا بها مؤخرا إلى بيعها على المكشوف بشكل كبير.
ويعد البيع على المكشوف استراتيجية استثمارية لأصحاب الرؤى السلبية عن الأسهم، حيث يقوم المستثمرون باقتراض الأسهم التي يتوقعون أن ينخفض سعرها، وعلى أساس ذلك يقومون ببيعها بمجرد إتمام الاقتراض، ثم إعادة شرائها في المستقبل على أساس انخفاض السعر.
وبالتالي يتمكنون من تحقيق أرباحا من فارق سعر البيع المرتفع عن سعر الشراء الأقل.
وسط هذه التقلبات الحادة لسهم روكيت كومبانيز، ارتفع صافي ثروة جيلبرت بمقدار 33 مليار دولار، الثلاثاء الماضي، لتقفز ثروته إلى 82.7 مليار دولار، مستفيدا من ارتفاع أسهم الشركة بنحو 71%، ليصبح عاشر أغنى شخص في العالم.
لكن في اليوم التالي، خسر جيلبرت حوالي 25.4 مليار دولار من ثروته، التي هوت إلى 57.3 مليار دولار، ليتراجع مركزه إلى 21 بقائمة أثرياء العالم.
وعلى الرغم من التراجع الحاد لسهم روكيب كومبانيز، إلا أنه مازال مرتفعا بمقدار 30% عما كان عليه في ختام تعاملات الأسبوع الماضي.
وكان الملياردير الأمريكي قد طرح أسهم روكيت كومبانيز في بورصة نيويورك في أغسطس/ آب 2020.
وفي أول أيام التداول ارتفعت ثروة جيلبرت بحوالي 33 مليار دولار، وقد باع الرجل ما قيمته 1.8 مليار دولار من أسهم شركته، ولكنه ما زال يحتفظ بقرابة 95% من الأسهم.
كما يملك جيلبرت البالغ من العمر 59 عاما نادي كليفلاند كافالييرز النشط في الدوري الأميركي للمحترفين