أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا أن المرأة البحرينية استطاعت من تحقيق بصمة تميز ونجاح محلية وعالمية من خلال عملها ضمن طواقم الصفوف الأولى لمواجهة جائحة كورونا، ولفتت إلى أن المرأة البحرينية تلقى الدعم الكامل من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمر الذي جعلها متميزة بين نظيراتها في العالم، حيث تجسد هذا التميز في الحصول على حقوقها وفرصها كاملة والتي أدت إلى تحقيق النجاحات المتوالية على جميع الأصعدة.
وقالت السلمان بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس: "استطاعت المرأة العاملة في الصفوف الأمامية من أن تبرز محليا سواء كان على صعيد العمل الإداري أو من خلال اللجنة الوطنية أو من خلال الصفوف الأمامية وأيضا في جميع الخدمات المساندة، فالمرأة تعمل من منطلق حرص وخوف وانتماء للوطن ليس له حدود، وهي موجودة جنبا إلى جنب الرجل في الدفاع عن الوطن وخدمته".
وأضافت د. السلمان قائلة: "تتمتع المرأة في مملكة البحرين بالمساواة مع الرجل، وهي قادرة على اتخاذ القرارات المتابعات والمساهمة في تغيير دفة التحديات إلى نجاحات، فجلالة الملك وسمو ولي العهد لطالما يؤكدان في كلماتهم وخطاباتهم على ذكر الوطن والمواطن معا، واستخدام مفردات أبناء وبنات الوطن، وبالتالي أصبحت البحرينية اليوم تنعم في وطن وفر لها ما تحلم به أي امرأة في أي مكان آخر في العالم".
وختمت د السلمان حديثها بالتأكيد على نجاحات المرأة البحرينية العالمية، وحصولها على الاعتراف الدولي بالتميز في مجالات عديدة، وقالت: "سجلنا أكثر من موقف من خلال جائحة كورونا، منها التأكيد على دور المرأة العاملة والمؤثرة والإدارية في مواجهة الأزمات بتحد وإخلاص وتفان في العمل، فالبحرينية موجودة على الخارطة الدولية، وهي موجودة أيضا كأخصائية وباحثة ومشاركة بأوراق علمية ودراسات علمية، وأيضا تمثيلها في أكثر من جهة علمية عالمية وعلى مستوى المنطقة، وبالتالي إسهامها بالعمل الفعال العلمي والعالمي".
أما الدكتورة غادة الزياني استشاري صحة عامة بمجموعة مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة فأوضحت أن المرأة البحرينية تمثل جزءاً أساسيا من العاملين في الفريق الوطني لمكافحة هذا الفيروس منها 75% من العاملين في صفوف الفريق الوطني لمكافحة جائحة كورونا كوفيد 19 منها 80% ، من العاملات في المناصب التنفيذية ، و69% في الوظائف التخصصية ، و 64% من العاملات في الفريق الميداني ، و71% من العملات في المختبر، وقالت: "أسهمت المرأة البحرينية من خلال أدوارها المتعددة في مواقع عملها في دعم ومساندة الجهود الوطنية المبذولة لمواجهة هذه الجائحة يضاف إلى ذلك إنجازاتها العديدة لبناء الوطن والمحافظة على مكتسباته".
وأضافت الزياني قائلة: "المرأة هي احدى مكونات المجتمع الرئيسية وجزء لا يتجزأ منه ، ولها أدوار كثيرة تساهم في تقدم الدولة ونهضتها في مختلف المجالات ، وتعد المرأة البحرينية خير مثال لذلك فقد أثبتت جدارتها وكفاءتها في مجالات عديدة منذ القدم، حيث بدأت المرأة البحرينية بتحمل المسؤوليات في المجتمع البحريني منذ ثلاثينات القرن الحالي إلى يومنا هذا، وعلى هذا الأساس تم إنشاء المجلس الأعلى للمرأة البحرينية برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى لدعم المرأة البحرينية على الإنجاز وتحقيق أهدافها التي تساهم في نهوض وازدهار مملكة البحرين، كما تتميز المرأة البحرينية بحضورها اللافت في جميع المجالات حيث تلعب دوراً رئيسياً في مواجهة جائحة فيروس كورونا كوفيد 19 في مختلف القطاعات وعلى وجه الخصوص القطاع الصحي إذ تقدمت في حضورها ضمن الصفوف الأمامية لمواجهة هذه الجائحة".
من جانبها قالت خديجة عبدالله محمد رئيس الخدمات الصحية المساندة بمراكز الرعاية الصحية الأولية: "أتشرف أن أكون واحدة من القيادات النسوية اللائي يشاركن في التنمية الوطنية من خلال الإسهامات الكبيرة في تطوير وتنمية المنظومة الصحية، نلت شرف رئاسة الخدمات الصحية المساندة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، وكلي فخر واعتزاز أن يكون لي دور مهم في مسيرة التنمية المستدامة لهذا الوطن العزيز من خلال تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية، والحرص على التميز في تقديم الخدمات وتسهيل حصول المواطنين عليها، وذلك بوضع الخطط الاستراتيجية والمبادرات والبرامج والمشاريع، للارتقاء بالعمل الصحي في مراكز الرعاية الصحية، لزيادة رضا المستفيدين من الخدمات الصحية".
وأضافت قائلة: "يطيب لي أن أتقدم إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، بأسمى آيات الشكر والعرفان على دعمها المتواصل للمرأة البحرينية في مختلف مجالات التنمية، ومتابعتها المستمرة لمسيرة تمكين وتقدم المرأة البحرينية لتتبوأ المواقع المتقدمة في مختلف الميادين والساحات حتى بات الحضور النسائي نموذجا مشرفا للثوابت القوية التي يرتكز عليها عمل المجلس الأعلى للمرأة في مساندة ودعم الرؤية الملكية البعيدة، وتحويلها إلى واقع جميل تشترك فيه نساء الوطن جنبا إلى جنب مع رجاله الأوفياء في الارتقاء بهذا الوطن المعطاء، على أسس العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، رجالاً ونساءً".
وختمت حديثها بالتقدم للمرأة بشكل عام وللمرأة البحرينية بشكل خاص بالتهنئة الصادقة في هذا اليوم المشرق الجميل الذي تحتفل فيه المرأة بيومها العالمي، على عظيم ما تنعم به من قيادة تعطي للمرأة المحل الأرفع والمكانة المرموقة، فلا تبخل عليها بدعم أو مساندة لتتقدم وتساهم في تقدم وطنها العزيز، وقالت: "نعاهد سيدة البحرين الأولى ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بالمضي قدما في دعم جهود التنمية الوطنية المستمرة.. في مسيرة الارتقاء بهذا الوطن المعطاء".
إلى ذلك أوضحت الدكتورة هالة أحمد الجاسم استشارية طب عائلة أن احتفال هذا العام يأتي بشعور مختلف للنساء العاملات في القطاع الصحي في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة الكورونا-19، حيث يأتي الاحتفال بعد عام حافل وشاق لم تبخل فيه كل امرأة منا بالعطاء والتضحية من أجل وطننا البحرين ومن أجل الانسانية جمعاء، وقالت: "كم من أم ومن زوجة ومن ابنة ضحت بوقتها للعمل لساعات وأيام متصلة وحرمت من حضن فلذات كبدها لأيام بل و لشهور عدة خوف عليهم و رغبة منها في مواصلة العمل وإتمام دورها لمواجهة هذا الوباء".
وأضافت د. هالة : "رأينا الطبيبات والممرضات وغيرهن من العاملات في الخدمات المساندة يقفن بكل شجاعة في مواجهة الجائحة، خصوصا أن المرأة في مملكة البحرين تشكل النسبة الأكبر من العاملين في القطاع الصحي ولكن ولله الحمد لم يكن هذا عائقا أبدا، فوقفت المرأة في البحرين في القطاع الصحي وقفة وطنية سيذكرها العالم والتاريخ من بداية الجائحة سواء من خلال القيام بالفحوصات التشخيصية في المنافذ ومركز أرض المعارض للفحوصات وتقديم الخدمات العلاجية في المستشفيات والمحاجر ومتابعة المخالطين والعمل المتواصل في المختبرات والزيارات المنزلية وتقديم اللقاحات والمشاركة في التجارب السريرية للقاح الكورونا وغيرها من الأدوار الهامة".
وختمت الدكتورة الجاسم حديثها بتوضيح نقطة تميز تحسب للمرأة البحرينية إذ قالت: "ما يميزنا في مملكة البحرين عن بقية الدول أن المرأة في الصفوف الامامية قد حضت طوال فترة الجائحة بدعم ومساندة وتشجيع من لدن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة التي كان لتوجيهات سموها بضرورة دعم العاملات في الصفوف الأمامية أكبر أثر في مواصلتنا للعطاء"، وأردفت قائلة: "شعور بالفخر يغمرنا جميعا نحن نساء البحرين من العاملات في الصفوف الأمامية لأننا قمنا بأداء واجبنا الوطني ونعاهد الله أن نظل في خدمة البحرين التي ستظل بإذن الله بلد الخير بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وممتثلين لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي قاد البحرين بتميز بفضل رؤيته الحكيمة لمواجهة هذه الجائحة".
من جانبها قالت شفيقة حسن يوسف رئيس تمريض أن المرأة البحرينية وخصوصا في الطواقم البيضاء كانت لها البصمة الكبيرة في مواجهة هذه الأزمة، وبينت أن الكادر التمريضي قد بذل جهودا جبارة للتصدي لهذه الجائحة وتقديم أفضل الخدمات الطبية والتوعوية والعلاجية للمواطنين والمقيمين.
وأكدت شفيقة وقوف المرأة البحرينية بقوة وثبات في الشدائد وقالت:" البحرينيات قادرات على العطاء بإخلاص وتفان في الشدائد، بل يتميزن بقدرة كبيرة على التوازن بين مهامها المتعددة داخل المنزل وخارجه، وقد لمسنا ذلك من خلال بصمات النساء في التمريض، إذ بذلن جهودا جبارة رغم التوجه العام للتباعد الاجتماعي إلا أنهن كن قريبات من مواقع عملهن بل وكن يعملن تحت الضغط رغم مسئولياتها كأم تجاه أبنائها في ظل التعليم عن بعد وغيرها من المسئوليات التي تحملها أي امرأة".
وختمت شفيقة بالتأكيد على وجود جهد استثنائي ومضاعف من الكادر الطبي بكل فروعه، وقالت: "تحمل الكادر الطبي ضغطا كبيرا، فبين مسئولية العمل ومسئوليات البيت ومسئوليات الوطن ثمة حمل كبير وجهد استثنائي حقيقي وعمل مضاعف من أفراد جميع الطواقم الطبية، ففي هذه المناسب ثمة فرصة للثناء والفخر بجهودهن، فعمل المرأة البحرينية عمل عميق ومؤثر على كافة المستويات، وما قد يراه الناس من جهد ليس سوى قمة الجبل، فالعمل غير المرئي هو كبير وضخم، وثمة جهود لجنود مجهولين يعملون بصمت من أجل ضمان العلاج وتعزيز الصحة ورفع الوعي في المجتمع بوطنية واخلاص وانتماء لهذه الأرض".