أزال الجيش اللبناني الحواجز الحديدية والترابية التي وضعها محتجون على عدد من الطرقات في العاصمة بيروت وضواحيها، ومناطق شمال وجنوب البلاد والبقاع، وأعاد فتح الطرق أمام السيارات والمارة.
وعلى مدى أسبوع كامل، أحرق محتجون إطارات وحاويات النفايات لإغلاق الطرق في أرجاء البلاد، وسط موجة غضب نتيجة انهيار العملة الوطنية، والوضع الاقتصادي السيئ، والجمود السياسي.
وقرّر الجيش اللبناني فتح جميع الطرق المقفلة صباح الأربعاء، "نتيجة الحوادث المأسوية والتجاوزات التي حصلت"، كما أعلن عبر "تويتر".
ولقي 3 أشخاص مصرعهم في حوادث سير، الاثنين، من بينهم شابان لقيا حتفهما عندما اصطدموا بشاحنة كانت متوقفة في منطقة شكا بشمال لبنان، لعرقلة حركة المرور.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، رفض خلال اجتماع أمني اقتصادي، الاثنين، قطع الطرقات، وأوعز إلى الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة بأن تقوم بواجباتها كاملة، مشدداً على ضرورة تطبيق القوانين من دون تردّد، لا سيما "أن الأمر بات يتجاوز مجرّد التعبير عن الرأي إلى عمل تخريبي منظّم يهدف إلى ضرب الاستقرار"، حسبما أورد بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية.
وشدد قائد الجيش العماد جوزيف عون، الاثنين، على الحق في التظاهر السلمي، من دون إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، لكنه حذر من توريط الجيش في مشاحنات سياسية.
حملة على "حزب القوات"
وتعرّض حزب "القوات اللبنانية" لحملة غضب على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب قطع شبان مؤيدين للحزب الطرقات، محمّلين إياهم مسؤولية الحوادث التي حدثت.
وأصدرت الدائرة الإعلامية في الحزب بياناً قالت فيه، إن "بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة لحزب الله، والتيار الوطني الحر، دأبت في الأيام الأخيرة على محاولة تحميل القوات مسؤولية قطع الطرقات وتعقيد حياة اللبنانيين، وتحميل القوات بعض الشوائب والمخالفات التي حصلت على اثر إقفال هذه الطرقات".
وأوضح البيان أن "لا علاقة للقوات لا قراراً ولا تنظيماً، لا جملة ولا تفصيلاً، لا من قريب ولا من بعيد، بقرار إقفال الطرقات في المناطق اللبنانية كافة، ولا علاقة لها البتة بالإشراف أو التأثير في المجموعات التي تقوم بإقفال الطرقات".
"ظلام دامس" و"جمود سياسي"
من جانبه، حذر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريمون غجر، من أن البلاد قد تغرق في ظلام دامس جراء انقطاع كامل للكهرباء نهاية الشهر الجاري، في حال عدم تأمين المال اللازم لشراء الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وأضاف غجر في مقابلة مع محطة "إل بي سي" اللبنانية، الثلاثاء، أنه سعى بكل الطرق لتأمين السلفة الضرورية لمؤسسة كهرباء لبنان، وتقدّم لمجلس الوزراء بقانون معجل لتحقيق ذلك.. "لكننا وصلنا إلى هذه المرحلة بسبب مشكلة هيكلية في التعرفة".
والأسبوع الماضي، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، بالامتناع عن تأدية مهامه في تسيير الأعمال، بهدف الضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن لبنان بلغ "حافة الانفجار بعد الانهيار، والخوف من ألاّ يعود ممكناً احتواء الأخطار".
يأتي ذلك بعد أشهر من غرق البلاد في دائرة الجمود السياسي، منذ استقالة حكومة دياب، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.
ويواجه لبنان أزمة مالية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1990، بعد أن شهدت العملة المحلية تراجعاً كبيراً في قيمتها بسبب مجموعة من العوامل على رأسها أزمة تفشي وباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت العام الماضي.
وعلى مدى أسبوع كامل، أحرق محتجون إطارات وحاويات النفايات لإغلاق الطرق في أرجاء البلاد، وسط موجة غضب نتيجة انهيار العملة الوطنية، والوضع الاقتصادي السيئ، والجمود السياسي.
وقرّر الجيش اللبناني فتح جميع الطرق المقفلة صباح الأربعاء، "نتيجة الحوادث المأسوية والتجاوزات التي حصلت"، كما أعلن عبر "تويتر".
ولقي 3 أشخاص مصرعهم في حوادث سير، الاثنين، من بينهم شابان لقيا حتفهما عندما اصطدموا بشاحنة كانت متوقفة في منطقة شكا بشمال لبنان، لعرقلة حركة المرور.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، رفض خلال اجتماع أمني اقتصادي، الاثنين، قطع الطرقات، وأوعز إلى الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة بأن تقوم بواجباتها كاملة، مشدداً على ضرورة تطبيق القوانين من دون تردّد، لا سيما "أن الأمر بات يتجاوز مجرّد التعبير عن الرأي إلى عمل تخريبي منظّم يهدف إلى ضرب الاستقرار"، حسبما أورد بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية.
وشدد قائد الجيش العماد جوزيف عون، الاثنين، على الحق في التظاهر السلمي، من دون إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، لكنه حذر من توريط الجيش في مشاحنات سياسية.
حملة على "حزب القوات"
وتعرّض حزب "القوات اللبنانية" لحملة غضب على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب قطع شبان مؤيدين للحزب الطرقات، محمّلين إياهم مسؤولية الحوادث التي حدثت.
وأصدرت الدائرة الإعلامية في الحزب بياناً قالت فيه، إن "بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل التابعة لحزب الله، والتيار الوطني الحر، دأبت في الأيام الأخيرة على محاولة تحميل القوات مسؤولية قطع الطرقات وتعقيد حياة اللبنانيين، وتحميل القوات بعض الشوائب والمخالفات التي حصلت على اثر إقفال هذه الطرقات".
وأوضح البيان أن "لا علاقة للقوات لا قراراً ولا تنظيماً، لا جملة ولا تفصيلاً، لا من قريب ولا من بعيد، بقرار إقفال الطرقات في المناطق اللبنانية كافة، ولا علاقة لها البتة بالإشراف أو التأثير في المجموعات التي تقوم بإقفال الطرقات".
"ظلام دامس" و"جمود سياسي"
من جانبه، حذر وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، ريمون غجر، من أن البلاد قد تغرق في ظلام دامس جراء انقطاع كامل للكهرباء نهاية الشهر الجاري، في حال عدم تأمين المال اللازم لشراء الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
وأضاف غجر في مقابلة مع محطة "إل بي سي" اللبنانية، الثلاثاء، أنه سعى بكل الطرق لتأمين السلفة الضرورية لمؤسسة كهرباء لبنان، وتقدّم لمجلس الوزراء بقانون معجل لتحقيق ذلك.. "لكننا وصلنا إلى هذه المرحلة بسبب مشكلة هيكلية في التعرفة".
والأسبوع الماضي، هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، بالامتناع عن تأدية مهامه في تسيير الأعمال، بهدف الضغط على السياسيين لتشكيل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن لبنان بلغ "حافة الانفجار بعد الانهيار، والخوف من ألاّ يعود ممكناً احتواء الأخطار".
يأتي ذلك بعد أشهر من غرق البلاد في دائرة الجمود السياسي، منذ استقالة حكومة دياب، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.
ويواجه لبنان أزمة مالية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1990، بعد أن شهدت العملة المحلية تراجعاً كبيراً في قيمتها بسبب مجموعة من العوامل على رأسها أزمة تفشي وباء كورونا، وانفجار مرفأ بيروت العام الماضي.